كان والده يعمل شرطيًا بوزارة الداخلية وتوفى عام 1957، قبل التحاق "على" بالجيش فتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية، ورغم قلة دخل الأسرة إلا أنه نال قسطا وافرا من التعليم فى مجال الأدب المصرى والعالمى، ثم بدأ نشاطه الفنى فى عروض ارتجالية بدمياط، ثم عمل بعد ذلك فى فرق صغيرة قبل أن يتم تعيينه فى مسرح العرائس ويتولى مسؤولية فرقة المدارس ثم فرقة الفلاحين.
جاءت بداية شهرته من خلال المسرح، فكانت أول مسرحية كتبها بعنوان "ولا العفاريت الزرق"، ثم كتب مسرحية حدث فى عزبة الورد، قدمها ثلاثى أضواء المسرح جورج وسمير والضيف، بعد بروفات 9 ايام فقط، واستمر العرض 4 أشهر فى سابقة من نوعها فى وقتها.
كما شارك بكتابة عدة مسرحيات من أبرزها مسرحية "مدرسة المشاغبين" التى اشتهر بها فى أنحاء العالم العربى، بالإضافة لمسرحية "عفاريت مصر الجديدة"، لتتوالى بعدها أعماله والتى من أبرزها؛ أعظم طفل فى العالم، أربعة فى مهمة رسمية، شفاه لا تعرف الكذب، البوفيه ، والبترول طلع فى بيتنا.
كان سالم من أشد المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل من بين الأدباء العرب، ولم يتنازل عن موقفه هذا بالرغم من الإدانات التى نُشرت ضده فى الصحف والمجلات المصرية والتى انتهت بمحاولة لطرده من جمعية الأدباء المصرية وقد فشلت المحاولة لأسباب قضائية، ولكن الأجواء العدائية تجاه سالم ما زالت سائدة بين عدد من زملائه، وفى عام 2005 قررت جامعة بن غوريون الواقعة فى مدينة بئر السبع جنوبى إسرائيل، منحه دكتوراة فخرية، فمنعته السلطات المصرية الخروج من مصر دون أن تعلن السبب لذلك، وبعدها أعرب سالم والجامعة الإسرائيلية عن عدم ارتياحهما لمعاملة السلطات المصرية معه، كما أنه فاز بجائزة الشجاعة المدنية عام 2008 والتى تقدمها مؤسسة تراين الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكى وتسلمها بمقر إقامة السفير الأمريكى بلندن.
موضوعات متعلة..
- وفاة الكاتب المسرحى على سالم عن عمر يناهز 79 عاما
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد البنا
لم يكن مشاغبا كان متحضرا يري العالم اكثر وضوحا من كثير من المتأمرين ويحترم السلام