عصام شلتوت يكتب: ممنوع لضعاف القلب والنفوس.. عندما يهتف اللاعبون: مبروك لازم يرحل.. يبقى لازم يرحل.. يا ليلة حمرا

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 12:21 ص
عصام شلتوت يكتب: ممنوع لضعاف القلب والنفوس.. عندما يهتف اللاعبون: مبروك لازم يرحل.. يبقى لازم يرحل.. يا ليلة حمرا احتفال الزمالك بالكأس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن أبدأ.. أن يبدأ حوار من أى نوع، بينما ابتعد المحاورون عن الواقعية واعتبروا أن التحليل تقطيع، أو تم رصد ما فيه بناء على معايير الحب والكره، نظرية ضعاف النفوس.

الأكثر صعوبة يأتى عندما تفرض عليك آليات، غير مفهومة بالمرة فتخشى على قلوب وكأنهم يشاهدون القلم وقد تحول لسهم قاتل.. بخلاف الزمالك أولى بالفعل أن يفوز بالثنائية عن مجمل أعماله منذ تولى هذا المجلس.. وليس بالقطعة سواء عندما حمل الدرع، أو عقب الكأس، لهذا لا يمكن أن تكن هناك عناوين مغلوطة مثل: كيف خسر الأهلى؟!.

بينما العنوان الأكثر وضوحا، وعملية هو: كيف فاز الزمالك بالثنائية؟! وإذا كان هناك ما يمكن أن يصبح تحليلا منطقيا، فإن من ينظر بعين التحليل للأحمر الأهلاوى، سيلمح سريعا أن فريق الأهلى منذ رحيل "جاريدو" لم يعود لصحيح المعادلة، فقام مسئولوه فقط بترحيل جاريدو، واستبدلوه ومعه "نفر" من أهله بفتحى مبروك!.

جاريدو ككل المدربين فى عصرنا الحالى، وتحديدا عندما تتولى كبريات الفرق.


كان مع جهاز جاريدو مساعدان أولهما لتقنين الأحمال البدنية، والثانى لتحليل الأداء، سواء للاعبين، أو للإدارة الفنية!.

مبروك ابن جيله.. الذى كان يعتمد أن الشعر القصير عيب، وأن تضبط متلبسا بمحاولة الرد على تعليمات، أو استوضاح ما لا لم تفهمه لاختلاف الأجيال، وبالطبع وقفت حكاية خلاف الأجيال التى عاشها مبروك طويلا.. فكلما خرج من جهاز طوارئ مع الأهلى يعود لقطاع الناشئين والشباب.. فأصبحت تلك حقيقة دامغة عنده.. بل ومنهاج حياة كروى أيضا.

البداية التى أكدت عدم جواز بقاء مبروك طويلا مع الفريق الأول، أو أن يكون هو رجل المرحلة بعيدا عن أى ظرف طارئ.. تشهدها ببساطة فى إجابته ذبح القطة.

الأولى مع أول مشكلة كانت تحتاج شخصية المدير الفنى القوى الحاسم.. فشاهدنا مبروك وقتها لا يحرك ساكنا أمام خروج بعض اللاعبين، على الأقل عن لوائح الفريق.. والرد بطريقة لا تليق بمركزه.. حتى أنه طلب من وائل جمعة مدير الكرة وقتها أن يتدبر مع عبد الصادق أمر العقوبة.. وقتها كان يجب أن يخرج للكلام ويعلن عقوبة لاعبين خرجوا عن النص بل ويعتمدها.

حتى عند السؤال عن التجديد، كل ما قاله طبعا لاعتراف جيله المحترف "شكلا" وابن النادى موضوعا هو: أنه تحت أمر ناديه فى أى وقت.. بل ولم يطلب رقما لراتبه.. فهو ابن العيلة الحمرا وأيضا لن يطلب مساعدين أجانب، وتحديدا لأنها ظاهرة موجودة.. ليس هذا وحسب لكن كانت اختراع واستيراد أهلاوى جدا.. جدا.

الألفا على جيل.. يربى شعره ويلونه


المشهد لا يقصد به أبدا إلا إعطاء فكرة عما يدور حول الفريق الأحمر.. جيل مبروك.. وتربيته للأجيال.. جعلته مثلا يستاء من الشعور الطويلة والملونة للاعبين، بل ويعتبر اهتمامات النجوم بمفردات عصرهم وميولهم إلى الموضة، واقتناء السيارات الفارهة، تعيق النجم عن مسيرته فى الملاعب.. كل هذه العناصر.. تجعل جدارا نفسيا كبيرا يفصل بين المدير الفنى ولاعبيه.

الأمور وصلت إلى نهاية تشبه ما يطلق عليه تبقى النار تحت الرماد.. بما يعنى أن فراقا فى الطريق بين مبروك ولاعبيه، والأكثر أهمية هو احتياج الفريق إلى "عمرة" نصف كاملة وفورا على الأقل باستيراد نواقص الجهاز، لأن البديل الوطنى ليس بحجم تصورات التحديث المعتمدة فى المؤسسة الحمراء منذ أواخر السبعينيات.

أما عندما يدخل المدير الفنى ولاعبا تلو الآخر فى حالة خصام تحتاج إلى عقد جلسات من التسامح والسماح، عساها تنهى الخلاف.. مع أن العرف الاحترافى يؤكد أن الخلاف مع نجوم كثر.. ليس واحدا أو اثنين يجعل دوام الحال شبه محال.. بعبارة أخرى.. هناك مهن على رأسها المرشالية والجنرالية، أهم أسلحة أى مدير فنى.. إذا دخل إليها اعتراض بين القائد ورجاله فأن كل العمليات تبقى مهددة بالفشل وهو ما يحدث فى الأهلى الذى يحتاج لشيف عصرى، لا إلى طباخ بلدى، قد يقدم لك وجبة شهية تصيبك بتخمة، لكن لا يمكن أن تعيش عليها بمنطق الرشاقة والسعرات.. والصحة والعافية الدائمين.

كل هذه الأسباب دون لنص الوقائع التى عرفت فى حينها بين المدير الفنى ولاعبيها والكبار والنجوم على رأسهم يؤدى إلى أن تقود إلى الموروث المصرى العجوز: عندما كانت الجده تقول لحفيدها الطفل إذا لعب قليلا: يا ليلة سودا.. أنت لسه بتلعب والناس نامت.. علما بأن الساعة تكون 7 مساء مثلا وخلال إجازات المدارس؟!.

طيب.. نقول إيه: يا ليلة حمرا.. هو ها يسيبوا الأهلى كده.. مش معقول يا افندم؟!.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة