نشرت وزارة الخارجية الليبية بيانا قالت فيه إن وزارة الخارجية والتعاون الدولى تلقت باستغراب واستهجان شديدين بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا الصادر أول أمس الأحد بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية، بشأن ما وصفته تصعيداً عسكريًّا فى مدينة بنغازى، وادعائها بأن توقيت الضربات الجوية يهدف بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع فى ليبيا.
وفى الوقت الذى تُشيد فيه وزارة الخارجية والتعاون الدولى بجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام برناردينيو ليون من أجل إرساء السلام فى ليبيا، فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولى تؤكد وتنوه أن مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه منخرطين بشكل إيجابى فى الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة شريطة المحافظة على الثوابت الوطنية.
وتؤكد وزارة الخارجية على نهج مجلس النواب فى اختيار الحوار كوسيلة لإنهاء الانقسام الليبى تلبية للاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وتشدد وزارة الخارجية أن الانخراط فى الحوار ومخرجاته لا يجب أن يكون بديلاً عن الحرب الوطنية التى يخوضها الشعب الليبى منفردًا فى مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية فتكاً بالعالم متمثلاً فى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى وحلفائه.
وتشدد وزارة الخارجية بأن هذه الحرب ليست محلاً للمساومة والمزايدة فى سبيل إنجاح الحوار بأى ثمن وإن كان هذا الثمن هو دماء الليبيين وعلى حساب أشلاء الأبرياء والضحايا الذين سقطوا ولا زالوا يسقطون على يد الإرهاب وخدمه.
وإن وزارة الخارجية والتعاون الدولى وفى الوقت الذى تذكر فيه بالقوانين الليبية والإجماع الدولى حول مكافحة الإرهاب وإذ تشير لتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة المتمثل فى مجلس النواب بهذا الصدد والتى تحظى بتأييد ومؤازرة شعبية واسعة جسدتها بيانات مؤسسات المجتمع المدنى وبيان المجلس البلدى ببنغازى، الذى يمثل السلطة المحلية المنتخبة للمدينة، وللمظاهرات المؤيدة للجيش الليبى والمستنكرة للبيان المذكور، عليه، وبناء على ما سبق فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولى تستنكر بشدة البيان المذكور بشأن ما وصفه تصعيدًا عسكريًّا فى مدينة بنغازى.
الحكومة الليبية تستنكر بيان الأمم المتحدة الخاص بمعركة بنى غازى
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 12:43 ص