حيث تمكن مؤخراً فريق مشترك من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى بوسطن للأطفال الأمريكية من تطوير نموذج قلب للمرضى باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد 3d، وذلك خلال 3 ساعات فقط بدلاً من 10 ساعات كاملة، حيث يقوم الجهاز بالحصول على مئات الصور لأعضاء جسم الإنسان المختلفة، وتحديد المسافات بين أجزاء الجسم المختلفة، ومن المنتظر أن تبدأ فى الخريف القادم التجارب الإكلينيكية الخاصة بالقلب الجديد على سبعة من المرضى فى مستشفى بوسطن للأطفال.
تطوير الشريان التاجى
وفى السياق ذاته، أكد فريق من العلماء بجامعة لويزفيل الأمريكية أنهم سيتمكنون قريباً من تطوير قلوب صناعية بشرية كاملة، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد "3d" واستخدامها فى عمليات زراعة القلب، وذلك حسبما نشر على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ولفت الباحثون إلى أنهم تمكنوا بالفعل الآن من تطوير نموذج للشريان التاجى باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، وستشمل القلوب المصنعة عضلات القلب والأوعية الدموية والصمامات والأنسجة التى ترسل الإشارات الكهربية.
وستستغرق أيضاً عملية تصنيع القلب الواحد باستخدام هذه التقنية المتطورة 3 ساعات تقريباً، ثم الانتظار بعدها لمدة أسبوع حتى يتطور القلب بشكل كامل ويصبح صالحاً للزراعة داخل أجساد المرضى.
وقبل إجراء العملية، سيخضع المرضى لعمليات جراحية يحصل خلالها الأطباء على بعض الأنسجة، مثل الدهون، وتضاف إلى محاليل خاصة لتستخدم كسائل فى عملية الطباعة وتطوير القلب الجديد، وبالتالى لن يرفضه الجسم لأنه تم تصنيعه من خلاياه.
الجدير بالذكر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد "3D" بكل بساطة تصميم وصناعة مجسمات حقيقية وأشكال هندسية ثلاثية الأبعاد من معادن مختلفة، وذلك بواسطة آلة مصممة خصيصاً لهذا الغرض تستقى أوامرها من برنامج إلكترونى مزود بالمعلومات والتفاصيل الدقيقة لكل طبقة من المجسم المراد تصميمه، وأطلقت على هذه العملية اسم "الطباعة" لأنه يُنتج عشرات أو مئات النسخ المتجانسة من المجسمات آلياً، بدقة عالية للغاية ودون أى اختلاف بينها كالورق الذى يتم طبعه تماماً.
ابتكار جهاز جديد وفريد من نوعه لعلاج الذبحة الصدرية
وكما تمكن مؤخراً فريق من الأطباء من تصميم جهاز فريد من نوعه يتم زراعته بالقلب لعلاج نوبات الذبحة الصدرية المؤلمة، ويساهم فى ضخ المزيد من الدم إلى القلب، ويمنع موت أنسجته بسبب موت الأكسجين ، وذلك حسبما نشر بالمجلة الطبية "Journal of the American College of Cardiology".
ويُعرف الجهاز الجديد باسم "Neovasc Reducer"، وهو مصنع من مادة الفولاذ، ولا تستغرق العملية أكثر من 20 دقيقة، وكانت التجارب الإكلينيكية قد أثبتت نجاح هذا الجهاز فى علاج الذبحة الصدرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة