أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

فوازير اختيار الوزراء فى مصر

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن تفهم أبدا كيف يتم اختيار المسؤولين فى مصر ولا معايير التمييز التى تتحكم فى هذه الاختيارات ويندرج هذا الكلام من القمة إلى القاع من الوزير للخفير، البعض يدعى أن الاختيارات تعتمد على الخبرة والكفاءة وآخرون يقسمون أنها تعتمد على التقارير الأمنية والأنشطة السرية والبعض يقول مازال فيها واسطة ومحسوبية. والأغلبية تشاهد فى صمت وإحباط وتمصمص شفاها وتقول (أرزاق). معظمنا زهق من الحديث عن الدول المتقدمة والشفافية التى تتعامل بها الدولة فى اختيار المسؤولين. لذلك أصبح من الهراء أن نقارن أو نعاير ولنكتفى بالمقولة الخالدة (فى أوروبا والدول المتقدمة يأكلون مع الكباب طحينة) وطبعا لم نرَ الكباب ولا حتى رائحته مع عشرات الحكومات المتعاقبة قبل الثورة أو بعدها. لكن للحق كلهم كانوا فى غاية الكرم فى موضوع الطحينة.. لم تأتى وزارة إلى مصر إلا وفرشت البحر طحينة ثم انسحبت مهزومة أو بفضيحة. فهل منا من يذكر علامة مضيئة ومؤثرة تركتها أى حكومة فى أى مجال. هل يذكر أحدكم خلال الأربعين عاما الماضى أو أكثر أى حكومة تركت بصمة مشرفة فى التعليم أو الصحة أو الهيكلة الإدارية أو الثقافة أو الاقتصاد أو البطالة أو حتى النظافة والمرور؟؟.. النتيجة صفر كبير وحقيقى وليس مزيف كنتيجة مريم ومثلها من البؤساء. عقود متتالية من الفشل والسقوط والتدهور تجعل أى مشكلة صغيرة كارثة كبيرة. الغريب أن الدولة لم تخجل من أن تطلق بعد الثورة صفة غريبة على العديد من الوزارات المتتالية (وزارة لتسيير الأعمال) ولم نفهم وقتها (أعمال إيه) فماذا فعلت الحكومات القديمة لنستمر فى تسيير أعمالهم إذا كانت نتيجة أعمالهم السوداء ثورة. لذلك لا أفهم كيف استمر العديد من قدماء المسؤولين فى تداول المناصب حتى الآن بل مازلنا نسمع عن وزراء سابقين فى حكومة نظيف كانوا مرشحين للوزارة الأخيرة وكأنهم من الأبطال الذين نتمنى أن يكرروا بطولاتهم. وحينما تسأل (كيف تجرؤون على ذلك) يجيبون عليك فى برود (البلد فاضية مافيهاش كوادر). نعم هى فاضية بلا كوادر لأنه تم تجريف التربة من عقود وسنين فلا يخرج للسطح إلا المنافون الأفاقون من أنصاف المواهب والقدرات والتعليم الذين يطيعون النظام مهما فسد ويجيدون التذلل لبعض الجهات المؤثرة. أما النبهاء والنابغون فإما أصابهم الاكتئاب أو الجنون أو أنقذوا أنفسهم بالهجرة والرحيل. ثم فى النهاية أنت فى سباق بلا معايير ولا قواعد ولا تفهم لماذا يأتى هذا وزيرا ولماذا يبقى الأفضل فى قاع الزير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة