ماتش الأهلى والزمالك تحمل كلمة سر واحدة.. تحوى كل المعانى التى تفك طلاسم الطريق للفوز.. أو على الأقل، أن تبقى بطلا مقهورا فى عيون الجماهير.. وإلى عود حميد؟!.
يقول العراف الكرى الأحمر.. كنا دائما نفوز فى وجود كباتن يمكنها إيقافه النجوم واللاعبين فى الملعب، ويستكملوا دور المدير الفنى فى الملعب.. وكأنهم ينادون فى جيش تحرير.. النصر.. النصر؟!.
أضاف العراف.. آخر قمة يفوز الأحمر.. كان فى الملعب حسام غالى حتى لو لم يحمل الشارة، لأنه كان صاحبها وهناك سحب إدارى بالطبع حتى فى الكورة!.
حسام غالى
راجعوا شريط المباراة.. لإعادة المشاهد، ستجدوا انهيار أبيض بعد الاضطرار للدفاع.. أمام خصم يفاجئهم من كل مكان.. وقائد ينادى فى رجالته.. الهجوم.. إلى الأمام، ويضرب بسوط الحماس والنظام من تبدأ عزيمته فى الفتور، أو من يعتقد أن الشراسة والهجوم دون نظام وتعاون وترابط هو الأهم؟!
فيه كمان مباراة.. فاز الأهلى، عندما لعب شوبير دور الكابتنن، واطلع نجوما فقط مجرد لاعبين بدرجة "بادى".. أمام الزمالك كاملاً يقوده فاروق جعفر.. وكوارشى.. يااااااه.. من كان يتوقع؟! خطف الأحمر الفوز، ولم ينفع الأبيض لا الحماس، ولا الخبرة، ولا جرأة المعلمين.. الذى يعد جعفر نقيبا عنهم فى الملاعب!.
أحمد شوبير
الزمالك أيضًا.. حقق فوزًا كبيرًا على الأهلى فى الثمانينيات وكان يدربه الإنجليزى مايكل ايفرت بهدفين للاشىء.. وكان نجوم الأهلى مكتملون.. عاب الكابتن القائد؟.
فاز الزمالك لعبا ونتيجة وأحرز الأهداف عبد الرحيم محمد وأحمد عبد الحليم.. لأن الخواجة اعتمد الجماعية، ولم يرض بـ"الكبتنة" لفاروق جعفر وقام هو بالدور فكان له الفوز!.
النموذج الآخر.. كان أيضًا من الإنجليز.. إنما من الست اسكتلندا، وهو ديف ماكاى، الرجل الذى جعل فاروق جعفر الأكثر عطاءً وتفرغا للكرة.. وقدم "ماكاى وجعفر" موسما تألق فيه الزمالك بنظام وبرضه فن وهندسة.. وبقيادة جديدة وفكر إدارى حاسم وناجح لرحمة الله عليه نور بك الدالى.. الذى كان يساوى صالح سليم فى الأهلى، وهما جيل واحد لمن لا يعلم!
ديف ماكاى
حتى عندما خسر الزمالك كأس مصر "214" أمام الأهلى بعد تقدم للمعلمين بقيادة جعفر وشحاتة والراحل طه بصرى وكله..كله!!
شحاتة وجعفر وبصرى
كان الأهلى يمثل المؤسسية فى وجود مستر "كوتى" المجرى الذى اختاره صالح سليم بعناية.. وأدخل المران اليومى فى حياة الكرة المصرية.. قبله كان المران 3 مرات فى الأسبوع.. "وتراى ماتش" يعنى مران ضعيف بتقسيمة!!
هيديكوتى
كان تخمة المعلمين فى البيت الأبيض وراء الخسارة.. فنجح الشيف، ولم يستطع الطباخ البلدى الشاطر "زكى عثمان" فك شفرة المعلمين، رغم فوزه قبلها بالدورى!
القيادة.. والحسم والإدارة والكبتنة، هى أهم المقاييس وهناك وقائع مع التتش رمز مبادئ الأهلى، عندما رفع حمدى كروان من الخدمة ليلعب مكانه الشاب همامى القمة بساعات.. وأيام زملكاوية أخرى حقق فيها نور الدالى، معادلة للمعلمين "حدود".. فدان له النصر، حتى عندما ألمح الكبار أن يغادروا، وله تجربه مع فاروق جعفر شرحناها لكم.
قمة الكأس..قد تبتسم لأيام الفريقين فهو حال المجنونة بنت المجنونة..فقد يفوز أحيانًا ربما - من لا يستحق.. إنما يبقى المؤكد حقيقة واحدة.
بكل بساطة الانتصارات الحمراء كانت دائماً بسبب "الشيف".. ووراؤها كابتن كما شرحنا إذا لم يحقق النصر.. فإن الانكسارة.. لا تعنى خسارة كل شىء!
أيضًا..ستجد التفوق الأبيض ظل ينهج الطريق الموازى لشريكة الأهلى، إلى أن تأتى أحيانًا رياح تغيير عتية..فتدفع بالسفينة البيضاء، التى لم تعتد الأبحار تحت ضغط فى وجود "ربان" بعافية، فتتحطم.. ويصبح الرهان على عودتها ضعيفاً.. كل الأمانى ممكنة.. القمة مش صعبة.. إنما برضه مش هينة.. من يمتلك شارة.. وليه إشارة يفهمها النجوم.. يدخل الملعب.. ومعاه نص الحل؟!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة