
وذكر المصدر أن تسيبراس سيلتقى الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس بعد ظهر اليوم، وسيشكل تسيبراس حكومة ائتلافية مع حزب (اليونانيون المستقلون) اليمينى.
من جانب آخر، قال مصدر بارز من حزب سيريزا، إن المفاوضات الخاصة بديون اليونان تأتى على رأس جدول أعمال رئيس الوزراء المنتخب اعتبارًا من اليوم الاثنين، فيما يستعد للعودة لمنصبه بعد الفوز بالانتخابات، وأضاف المصدر "سنواصل المفاوضات فى الفترة المقبلة.. ستكون مسألة الديون أول وأهم معركة."
تسيبراس هيمن على المشهد السياسى
وقالت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين، إن تسيبراس أكد هيمنته على المشهد السياسى لكنه يواجه الآن مهمة شاقة متمثلة فى تحقيق التوافق فى مجتمع منقسم يعانى من سنوات من التقشف.

وبعد يوم من فوز تسيبراس الساحق فى الانتخابات البرلمانية المبكرة قالت افتتاحيات الصحف اليونانية اليوم الاثنين، أن تسيبراس حصل على "فرصة ثانية" لاستكمال الإصلاحات والإشراف على حزمة إنقاذ بمليارات اليورو، وذكرت الافتتاحيات أنه بعد حصول سيريزا على 35.5 فى المئة من الأصوات أثبت الحزب -الذى قفز للصدارة بعد الأزمة التى أصابت الاقتصاد اليونانى بالشلل فى 2010 - أنه ليس مجرد اختيار عابر لليونانيين فى رد فعل غير محسوب على سنوات شظف العيش.

تسيبراس يقود دفة البلاد
وقال صحيفة تا نيا التى تمثل يسار الوسط فى افتتاحيتها، إن على تسيبراس أن يقود دفة البلاد خلال الإصلاحات المطلوبة فى خطة الإنقاذ وإعادة رسملة البنوك وخلال فترة ركود اقتصادى وأزمة مهاجرين قابلة للانفجار.

وفى خطاب الفوز الذى ألقاه الليلة الماضية تجنب تسيبراس الإشارة إلى خطة الإنقاذ لكن حزب سيريزا ذكر مرارا أنه سيلتزم بالجانب الخاص به فى الاتفاق مع المقرضين، وقال تسيبراس مساء الأحد لأنصاره فى وسط أثينا "اعتبارا من الغد سننكب على العمل" بعدما فاز بثلاثة رهانات إذ أعاد حزبه سيريزا بسهولة إلى السلطة وأعاد تشكيل ائتلاف مع اليسار السيادى وتخلص تماما من الجناح اليسارى من حزبه.
وهنأ رئيس مجموعة اليورو (يوروجروب) لوزراء مالية منطقة اليورو يورين ديسلبلوم رئيس الوزراء اليونانى فى تغريدة على موقع تويتر مشيرا إلى أنه ينتظر "تشكيل حكومة جديدة سريعا"، من أجل "مواصلة عملية الإصلاح"، كما وجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى تسيبراس "عبر فيها عن الأمل فى مواصلة حوار بناء وتعاون نشط" مع أثينا، وجاء فى البرقية أن موسكو "ترغب فى تعزيز التعاون الروسى - اليونانى الذى يفيد الطرفين فى عدة مجالات لا سيما التجارة والاقتصاد والطاقة والشق الإنسانى".
وقد استقال تسيبراس فى أغسطس بعدما خسر غالبيته فى البرلمان، مراهنًا على الفوز بتفويض جديد يكون أكثر متانة، وبعدما حل محله رئيس حكومة بالوكالة خلال الحملة الانتخابية التى استمرت شهرًا، حدد تسيبراس الأحد حكومته المقبلة على أنها "حكومة كفاح" مستعدة "لخوض معارك دفاعا عن حقوق شعبنا".
وكان تسيبراس الذى وصل إلى السلطة فى يناير وسط موجة أمل كبيرة عمت البلاد فى ظل أزمة خطيرة المستمرة منذ ست سنوات، استقال بعد تفكك غالبيته النيابية لدى تصويت النواب على خطة المساعدة الجديدة للبلاد بقيمة 86 مليار دولار، وهى ثالث خطة يمنحها الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى لليونان خلال خمس سنوات، ووقع تسيبراس على هذه الخطة تحت الضغط موضحا أنها أهون الشرور سعيا لتجنيب البلاد خروجا كان يبدو محتوما من اليورو.


موضوعات متعلقة:
بالصور.. الناخبون اليونانيون يمنحون تسيبراس فرصة ثانية لقيادة البلاد