التيار الشعبى فى ذكرى تأسيسه: المجال العام مؤمم وأصوات الثورة منخفضة

أصدر حزب التيار الشعبى تحت التأسيس بيانا منذ قليل، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بمناسبة الذكرى الثالثة على تأسيس التيار الشعبى، قائلا: انطلقنا بمؤتمر حاشد بميدان عابدين، الذى تحول لصوت معبر عن جموع المصريين وشبابهم، وأداة لتنظيم جهودهم للتعبير عن الثورة، ورأس حربة فى مواجهة سلطة الإخوان منذ جمعة كشف الحساب وحتى 30 يونيو حسب تعبير البيان.

وتطرق التيار الشعبى فى بيانه عن الأوضاع السياسية قائلا: رغم كل الملامح التى تسود المرحلة الحالية، من تراجع للسياسة، وانخفاض الأصوات المعبرة عن الثورة، وتأميم المجال العام، وما أدى إليه كل ذلك من تراجع مشاركة قطاعات شبابية واسعة، وضعف دور القوى السياسية، وسيادة حالة من الإحباط والغضب وتراجع الأمل، رغم كل ذلك وغيره مما يطول وصفه ورصده، فإن أوضاع مصر تؤكد أن هذا الحال لا بد أن يتغير عاجلا أو آجلا، وأن نقطة البدء كانت وستبقى استعادة شباب هذا الوطن قدرتهم على الفعل والمبادرة، وتمسكهم بأحلامهم، وإعادة بعث طاقة الأمل فى عقولهم ونفوسهم، ليتمكنوا مجددا من العمل على بناء تنظيمات وكيانات تقدم بدائل حقيقية تجسد أهداف وشعارات الثورة وتحولها إلى برامج وممارسات وواقع يؤمن به شعبنا العظيم.

وتابع التيار فى بيانه: فى هذه الذكرى نتقدم بكل التحية والاحترام والتقدير لكل عضو وعضوة شاركوا فى مسيرة التيار الشعبى منذ تأسيسه، ولكل من ساندوه ودعموه، بالفكر والجهد والوقت والانتماء، مشيرًا الى قائمة الشهداء المنتمين للتيار الشعبى فى مراحل مختلفة، مثل محمد الجندى وعمرو سعد والحسينى أبو ضيف وكريستى وجيكا وغيرهم، فلهم جميعا كل الإجلال والاعتزاز بما قدموه، واليقين رغم كل شىء أن تضحياتهم لن تذهب سدى، مهما طال الوقت.

واستطرد التيار الشعبى، وفى هذه الذكرى أيضا نتذكر العشرات والمئات من الشباب الوطنى الحر الذى يقبع ظلما فى غياهب السجون، إما على ذمة الحبس الاحتياطى وإما بأحكام تسبب فيها قانون التظاهر المشوه، وهم بموقعهم هذا يقدمون أكبر دليل على ما يمر به حال الثورة وشبابها فى العهد الحالى وبصمودهم البطولى فى مواجهة الظلم يؤكدون أن إرادة هذا الجيل لا ولن تنكسر.

وأضاف التيار الشعبى وفى هذه الذكرى أيضا التحية ممتدة وموصولة لرمز التيار الشعبى ومؤسسه حمدين صباحى، الذى أطلق فكرته وقاد مسيرته وظل خير تعبير وتجسيد لحلم وأهداف التيار الشعبى المصرى.