مصـطفى السـرويه يكتب: فى مشهد الحج ترى العجب

الأحد، 20 سبتمبر 2015 10:00 م
مصـطفى السـرويه يكتب: فى مشهد الحج ترى العجب حجاج أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذه الأيام من كل عام تهفو القلوب المسلمة الموحدة إلى زيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج لتحصيل الأجر والثواب ليمحو الله بها السيئات وليرفع بها الدرجات.

والملفت حين تنظر إلى بيت الله الحرام ترى الملايين على اختلاف أجناسها وتعدد ألوانها واختلاف قبائلها وأنسابها وأيضا على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعقائدية والحزبية سواء سنه أو شيعة أو سلفية وجهادية.. وغيرها. تراهم يتجهون إلى مكان واحد وإلى كعبة واحدة فى مكة المكرمة ويلبون تلبية واحدة.. ويقرأون من القرآن إية واحدة وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا.. !.

تجد أغلبهم جمعهم الامتثال لأمر الله فى اقامة شعائر الحج وفرقتهم السياسة والمذاهب والجماعات والتنظيمات والمشايخ والإهواء والضغائن والأحقاد يُكَفر كل منهم الآخر لمجرد المخالفة فى التوجه الحزبى أو اختلاف العقيدة وعندما ينفضوا من الشعائر يرجع كلٌ إلى عدأوته وبُغضه وتجد منهم يدعى نصره الدين وكثر فى هذا الزمان من يدعى الحق..

اعتقد أن هذا حدث نتيجة أن جميع القائمين على الدعوة من دعاه ومرجعيات لم يقدموا الإسلام بصوره تليق به فقد خدعوا متابعيهم وخلطوا الامر بعضهم صادق القصد وآخرين وفق أهوائهم وحدث كل هذا من باب الاجتهاد فقاموا بتغيير مفاهيمه لتوافق رؤيتهم الضيقة.. وكل منهم يدعى الحق وان نصره دين الله هدفهم ولو احسنوا لنصرهم وثبت اقدامهم وفهل ما نفعله الآن يرقى لفعل المسلمين الأوائل؟

من هذا المشهد يتأكد من هو أشد إساءة وأشد خطورة وضرر على الإسلام..الغرب أم نحن بأفعالنا وتصرفاتنا.. فهل بهذا التفكير يتوقع المسلمون النجاح والنصر؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة