ودعا إلى تفكيك الخطاب الذى تعتمده تلك الجماعات والذى يـدلـس الحقائق ويشوهها ويضلل بعض الناس بعيدا عن رسالة الأديان و حقيقتها، جاء ذلك فى كلمة ألقاها فى المؤتمر الدولى حول تعزيز ثقافة الاحترام والتضامن الإنسانى بين أتباع الأديان، الذى افتتح اليوم فى بوينس آيرس، ويعقد بالتعاون بين الإيسيسكو، والمجلس البابوى للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان، ومعهد الحوار بين الأديان، والمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبى، وبالتنسيق مع الحكومة الأرجنتينية، ويستمر يومين.
وأكد الدكتور عبد العزيز التويجرى، ضرورة أن يكون للأديان قول فى هذه المسائل ورأى فى هذه القضايا وتوجيه فى هذه المشاكل، لتلافى الانزلاقات الخطيرة، موضحًا أن الدين ليس دائرة خاصة، بل هو منهج حياة ينتظم به أمرُ الخاص والعام، وله قدرة على تحرير إرادة الإنسان لتخرجه من ظلمات أنانيته إلى أنوار التسامح والإيثار والرحمة، فلا يقتصر أمر الدين على الدنيا، بل يتجاوزها إلى الأخرى.
ودعا إلى أن تتضافر جهود أتباع الأديان على مشروع أخلاقى مشترك يُـعيـد حضور القيم الدينية السمحة فى المشهد العالمى، بما يليق وحجم التراكم الحضارى للأديان السماوية، وإلى السعى من أجل بناء نظام عالمى على قواعد مشروع أخلاقى إنسانى.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بقوله إنَّ المسؤولية الملقاة على عاتقنا فى هذه الظروف، تتطلب تكاتـف جهودنا لتطوير الحوار الاستراتيجى بين المؤسسات الدينية والثقافية الإسلامية والمسيحية، ورفع مستوى هذا الحوار بما يخدم التضامن الإنسانى، ويعزّز الاحترام المتبادل.
موضوعات متعلقة..
- إعلان القائمة القصيرة لجائزة "مان بوكر"الدولية للرواية لعام 2015