وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء أمس السبت، إن مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى يدعمان القضية الفلسطينية، والشرعية والقدس والمقدسات، مؤكدًا أن موقف الرئيس السيسى من القضية له أثر كبير ويجد صدى لدى المجتمع الدولى سواء من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأعرب أبو ردينة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من رام الله أن القيادة الفلسطينية تثق وتقدر موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن القاهرة تحمل المشروع القومى الوطنى ويعول عليها وعلى الرئيس السيسى شخصيا لدعم القضية الفلسطينية.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال للرئيس محمود عباس أبو مازن، خلال الاتصال الأخير فى ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأقصى، "نحن معكم ومع الفلسطينيين ومع المقدسات الاسلامية والمسيحية".
لقاء السيسى بالرئيس أبو مازن
وأكد أن اللقاء الذى جمع بين الرئيس السيسى وأبو مازن منذ عشرة أيام كان استراتيجيا ومهما، وتم التفاهم بين الرئيسيين على كثير من القضايا، مشيرا إلى أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر لمصر والأمة العربية والإسلامية، وتابع قائلا: "نحن نعول تماما على موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا لما لمصر من وزن ولما للرئيس السيسى من تقدير وقيمة فى المنطقة بأسرها، نحن واثقون فى مصر التى كانت دائما مع فلسطين والقدس والشرعية، ولعل الاتصال الهاتفى الذى جرى بين أبو مازن والسيسى قبل 48 ساعة بمناسبة تصاعد الأحداث فى الأقصى أكبر على دليل على ذلك".
وأوضح أن هناك تشاورا يجرى على مدار الساعة مع الدول العربية التى تتابع ما يحدث فى الأراضى المحتلة، ومنها اتصالات مع مصر والأردن والمغرب والسعودية، حيث أجرى الرئيس أبو مازن اتصالات بالرئيس السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز وملك الأردن والعاهل المغربى لبحث الجهود المبذولة لكيفية مواجهة التحديات.
واستطرد أبو ردينة قائلاً: الأسبوع القادم الرئيس أبو مازن والقيادات العربية ستكون فى الأمم المتحدة، وستجرى تشاورات، والقرار الفلسطينى والعربى لن يسمح لإسرائيل تجاوز الخط الاحمر وتحديدا القدس والمسجد الأقصى.
خطاب أبو مازن بالأمم المتحدة
وحول ماهية الخطاب الذى سيلقيه الرئيس أبو مازن أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة، قال أبو ردنية: حتى هذه اللحظة الرئيس أبو مازن وبالتشاور مع العرب سيكون خطابه مفصليا ومهما فى 30 سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبدوره، ثمٌن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مساء أمس السبت، موقف مصر القومى وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الداعم للقضية الفلسطينية وهو يعنى أن الرئيس يقول للعالم "إنه مهما كان حال العرب وظروف والمشاكل التى يعيش فيها العرب إلا أن القضية الفلسطينية تبقى المركزية، وأن القدس تبقى على جدول أعمال الأمة العربية وأن المسجد الأقصى وحمايته ليس شأنا فلسطينيا فقط وإنما شأن كل العرب".
وتوجه عريقات فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من رام الله، بالشكر للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى على موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا تواصله الدائم واليومى مع وزير الخارجية سامح شكرى للتنسيق لكل الخطوات، وتابع بالقول: حقيقة نثمن ما يقوم به الأشقاء فى مصر حيث يواصلون الليل بالنهار، وأنا على اتصال دائم ويومى بوزير الخارجية سامح شكرى حيث ننسق كل خطواتنا.
عريقات يتوجه بالشكر للرئيس السيسى
وأكد عريقات، أن هناك تنسيقًا بين الرئيسين السيسى وأبو مازن بشكل يومى سواء باللقاءات أو بالاتصالات الهاتفية أو عبر المبعوثين، فهما على اتصال وتنسيق بشكل يومى حول كل المواقف، موضحًا أن مصر رئيسة القمة العربية الآن برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى المسئولة عن اللجنة التى ستشكل من الأردن وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، لبحث كل القضايا المتعلقة بمجلس الأمن وباقى القضايا، فالفلسطينيون يتوجهون بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لموقفه الكبير الداعم للقضية.
ويذكر ان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد حذر من "عواقب وخيمة" لـ"الانتهاكات اليومية" فى المسجد الأقصى، مطالبًا إسرائيل باتخاذ خطوات جادة "لنزع فتيل الأزمة" وتجنب "خروجها عن السيطرة".
وقال الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك بقصر الاتحادية، إن "الانتهاكات اليومية التى يشهدها المسجد الأقصى والتى تزايدت وتيرتها بشكل غير مسبوق إنما تخلق ظروفًا بالغة الدقة، وتؤشر إلى تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن الاضطلاع بمسئولياته وفقًا لقواعد القانون الدولى".
وطالب الرئيس "الحكومة الإسرائيلية بالعمل الجاد على نزع فتيل هذه الأزمة والتحلى بروح المسئولية ووقف هذه الانتهاكات اليومية للحرم القدسى الشريف باتخاذ إجراءات فعالة وفورية منعا لأسباب هذا التوتر المتصاعد بصورة كاملة".
الرئيس يدعو لتجنب تبعات الوضع فى القدس المحتلة
ودعا السيسى لتجنب "تبعات تفاقم هذا الوضع وخروجه عن السيطرة"، خاصة أن "الأحداث التى نشهدها تزكى من حالة اليأس التى يعيشها الفلسطينيون فى ظل غياب أفق سياسى يمنحهم الأمل فى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى وعاصمتها القدس الشرقية".
وشهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضى بين قوات الأمن الإسرائيلية والمصلين المسلمين، وذلك إثر اقتحام يهود باحة المسجد لإحياء بداية السنة العبرية.
ويخشى العرب والفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم فى المسجد منذ حرب 1967، والذى يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى فى أى وقت فى حين لا يسمح لليهود بذلك إلا فى أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
موضوعات متعلقة..
- صائب عريقات لـ"اليوم السابع": موقف السيسى يؤكد أن قضية فلسطين مركزية للعرب
- الرئاسة الفلسطينية لليوم السابع: نعول على موقف السيسى شخصيا لدعم القضية
عدد الردود 0
بواسطة:
عثمان
لا نرى اى ردود افعال من اى حاكم عربى