

وبدأ حزب الوفد فى إعلاناته التليفزيونية لدعوة الناخبين للمشاركة والتصويت لصالح مرشحيه، كما انتشرت إعلانات كلا من قائمة "فى حب مصر" وحزب المصريين الأحرار ومستقبل وطن وغيرها بشوارع القاهرة والجيزة.


المرشحون للانتخابات أيضا صمموا صفحات لحملاتهم الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لهم ولبرنامجهم الانتخابى، وسرد للقاءاتهم مع الناخبين فى دوائرهم الانتخابية، كما انتشرت لافتات الدعاية لتهنئة الناخبين بعيد الأضحى، الأمر الذى يثير التساؤلات حول ما إذا كانت تلك الحملات خرقا للدعاية الانتخابية، وكيفية تعامل اللجنة العليا معه.


"مصطفى بكرى": دعاية القائمة تحمل اسمها فقط
واعتبر مصطفى بكرى، مقرر قائمة "فى حب مصر" لقطاع الصعيد، أن تعليق القائمة لافتات على الكبارى والشوارع تحمل اسمها فقط، لا تمثل أى نوع من أنواع الدعاية، قائلا "الدعاية هى عندما نتحدث عن مرشحينا ومطالبة الناخبين بالتصويت لهم وليس كتابة الاسم فقط".


وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الهدف من تلك الإعلانات هو الإعلان عن الاسم فقط لمجرد تعريف بالقائمة، وأنه ضمن القوائم التى ستخوض انتخابات البرلمان.

"المصريين الأحرار"
من جانبه أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحملة الإعلانية للحزب ليست خرق للدعاية الانتخابية لأنها لا تحمل أسماء مرشحى الحزب أو برامجهم الانتخابية.

وأضاف أنها حملة للتعريف بالحزب وبرنامجه الانتخابى ومساعيه التى سيعمل عليها من أجل الشارع المصرى، مشددا على أن تلك الحملة بدأت منذ فترة ومستمرة من أجل التأكيد على فكر الحزب.
"مستقبل وطن"
وبدوره أكد محمود نوراج، مسئول المكتب الإعلامى لحزب مستقبل وطن، أن الحزب بحملته الدعائية التى انتشرت فى شوارع القاهرة والجيزة، يستهدف تعريف الشعب بفكره وبرنامجه، مشيرا إلى أنها ليست دعاية انتخابية لكنها رسائل تدعو فيه لاصطفاف الشعب المصرى، واتخاذ إجراءات جذرية بشأن مشاكل يواجهها المصريين، والتأكيد على احترام الكنيسة والأزهر بالدعوة للوحدة الوطنية وأنه لا يوجد ما يدعو لتفتت عقائدى.
وأضاف نوارج لـ"اليوم السابع" أنه لا ينكر أن التوقيت مرتبط بالانتخابات، لكنها تحمل رسائل واضحة للشعب المصرى، مشددا أنها ليست اختراق لمرحلة الدعاية الانتخابية لأنها دعاية أحزاب وليس دعاية شخصيات ومرشحين.
ولفت نوارج أن الحزب ملتزم بقرارت اللجنة العليا فى مواعيد بدء الدعاية، موضحا أن حملة الحزب الانتخابية تتضمن عدة رسائل من بينها رفض التحرش والعمل على تطوير الثروة المعدنية وتطوير الصعيد، والثروة السمكية أيضا.
"خبراء": دعاية الأحزاب خرق للدعاية الانتخابية
فيما اعتبر الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن وضع الأحزاب للافتات بالشوارع وعمل إعلانات تليفزيونية تعد خرق لقواعد الدعاية التى ستتبدأ بعد انتهاء فترة الطعون، رافضا حديثهم عن أنها دعاية لاسم حزبهم فقط.
وأضاف أنها تعد تحايل على القانون ويدخل فى باب خرق الدعاية الانتخابية، خاصة أن توقيتها مرتبط بالانتخابات البرلمانية، مشيرا أن دعاية المرشحين للتهنئة بالعيد هو تقليد متبع، والأمر الأخطر هو وجود رشاوى انتخابية بتوزيع مرشحين للحوم.
وعن وجود شعارات لـ"مستقبل وطن" به صور لشيخ الأزهر والكنيسة، أوضح أنه من المهم الابتعاد عن استخدام أى رموز دينية وهو ما ينص عليه القانون سواء كانت شعارات أو صور، كما أن القانون يحظر استخدام أى شعارات، ويعد مخالفة للقانون الدعائى.
وشدد كمال على أن رصد تلك الخروقات يعد تحدى كبير أمام اللجنة العليا للانتخابات، لأن امكانيات اللجنة محدودة، ولديها مشكلة هيكلية فلا تستطيع متابعة آلاف من المرشحين فى قطاعات مترامية بالجمهورية.
واستطرد أنه لابد أن يكون لها طاقم معاون على مستوى المحافظات وتتحول لكيان دائم، ويمكن الاستعانة بالأجهزة المحلية للرصد.
بينما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إنها دعاية غير مباشرة للحزب مرتبطة بتوقيت الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن اللجنة العليا للانتخابات لن ترصدها باعتبارها مخالفة للدعاية، خاصة أن هناك اتفاقا هيكليا بأنها أمور متعارف عليها.
وأشار إلى أن التهنئة بالعيد خرق لمرحلة بدء الدعاية مباشر، مؤكدا أن اللجنة العليا ستعجز عن متابعة خروقات المرشحين جميعها، كما أن أدوات اللجنة غير مفعلة لصعوبة متابعة الدوائر.