أستاذ أمراض الدم: مرض السرطان يمكن السيطرة عليه

أكد الدكتور حسام كامل، أستاذ أمراض الدم بالمعهد القومى للأورام، رئيس جامعة القاهرة السابق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، خلال مؤتمر صحفى نظمته الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان بمناسبة اليوم العالمى للوكيميا، والذى يوافق 22 من سبتمبر، أنه ما زالت مصر فى المنطقة الخضراء فى مرض السرطان ولسنا فى المنطقة الحمراء، لسنا مثل فيروس سى، والذى نعتبر فى المنطقة الحمراء منه، موضحا أن المرض يمكن السيطرة عليه حاليا، وأن المرض لا يسبب الوفاة أكثر من النسب العادية، وقد حدث تطور مذهل فى أدوية السرطان، حيث تم تخفيض أسعارها بنسبة 75%، وأصبح يتم صرفه على نفقة الدولة والتامين الصحى.

وقال الدكتور حسام إن العالم يحتفل يوم 22 سبتمبر من كل عام باليوم العالمى لمرض اللوكيميا المزمنة، أو ما يسمى الميلوديا المزمنة، وهذا اليوم يكون كل عام يوم 22 من سبتمبر، لأن هذا المرض يتميز بخلل جينى من اثنين من الكروموسومات، وهو ما يسمى كروموسوم فيلادلفيا رقم 9، والذى تم اختيار شهر سبتمبر ورقم 22 نسبة للكروموسوم رقم 22 ، وهو اليوم الذى تم اختيار الاحتفال فيه بهذا اليوم، موضحا ان هذا المرض لم يكن له علاج منذ 15 عاما، وبظهور العلاج الموجه أصبح هناك علاج وأصبح المرض مزمنا بعد أن كان غير قابل للشفاء من قبل.. مشيرا إلى أن الجسم به 26 كروموسوم.

وأشار إلى أن الخلل يحدث نتيجة بعض الأسباب مثل التعرض للإشعاع بجرعات زائدة، حيث يحدث خلل فى الكروموسوم ولكن هناك تغييرات تحدث غير معلومة السبب، ولكن الشخص يمكن أن يلاحظ الأعراض مثل تضخم الطحال والمريض يشعر بالمرض ومن خلال تحليل الدم نسبة الصفائح الدموية البيضاء تكون مرتفعة، مؤكدا إمكانية الشفاء منه حاليا ولا يؤدى إلى الوفاة بعد ظهور العلاج الموجة وأن نسب البقاء على قيد الحياة أصبحت مرتفعة.

وأكد أن الأدوية الموجهة متوافرة منذ عدة سنوات يتم صرفها على نفقة الدولة ولا توجد هناك مشكلة للحصول عليها، وهناك عدة شركات تنتج هذه الأنواع من الأدوية وظهر منها الجيل الأول والثانى والثالث، ونحن الآن فى الجيل الرابع وكل جيل جديد يتميز بصفات أقوى وأفضل وتتمتع بالأمان من الجيل السابق، وينصح بتناول الأدوية من الجيل الثانى لأنه يجعل المريض نسب التحليل صفر، ويكون للمريض فرصة للزواج والإنجاب وبالنسبة للسيدات فالمريضة قادرة على الزواج والحمل وتحمل أعباء الأسرة، موضحا أن بعض الأدوية تم تخفيض سعرها ونجاهد مع الشركات لدخول البعض منها لتدخل ضمن منظومة نفقة الدولة، مضيفا أننا نتفاوض مع الشركات لتخفيض أسعارها وتوفيرها على نفقة الدولة والتأمين الصحى فى باقى أدوية سرطان الدم الأخرى.

ويدعو إلى تغيير نظرة المجتمع تجاه مريض سرطان الدم، وأنه ليس مرضا معديا على الإطلاق، وأن المريض قادر على العمل.

ومن جانبها قالت الدكتورة ميرفت مطر إن المبيدات الحشرية تأخذ وقتا حتى تسبب السرطان، ولكن سرطان الدم الميلودى المزمن ليس له علاقة بالطعام.

وقام يسرى صلاح، عضو الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، باستعراض نتائج الاستبيان لمعرفة نظرة المجتمع لمرض سرطان الدم، حيث قامت بعرض نتائج الاستبيان والتى أظهرت وجود بعض المعلومات الخاطئة التى تحتاج إلى تصحيح من خلال حملات التوعية، وتقول إن هناك دورا للجمعية فى مساعدة المصابين بهذا المرض ليس ماديا ولكن من خلال جمع عدد من المرضى ومناقشتهم حول هذا المرض والقيام بعمل الدراسات والاستبيان عن كل نوع من أنواع سرطان الدم.