زلزال حقل الغاز المصرى يضرب سوق المال الإسرائيلية.. "رويترز" ترصد مخاوف تل أبيب.. وتؤكد: شركات الطاقة فى إسرائيل خسرت 1.1 مليار دولار فى يوم.. وأسهم شركة أمريكية تستثمر فى النفط الإسرائيلى تتراجع 7%

الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 01:50 م
زلزال حقل الغاز المصرى يضرب سوق المال الإسرائيلية.. "رويترز" ترصد مخاوف تل أبيب.. وتؤكد: شركات الطاقة فى إسرائيل خسرت 1.1 مليار دولار فى يوم.. وأسهم شركة أمريكية تستثمر فى النفط الإسرائيلى تتراجع 7% صورة أرشيفية
القدس تل أبيب (رويترز):

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر، بظلال قاتمة على قطاع الغاز الإسرائيلى، إلا أن شروع إسرائيل من قبلها فى تطوير حقلين يعنى أن رد الفعل السلبى للأسواق ربما كان مبالغا فيه.

وكانت شركة إينى الإيطالية للطاقة، أعلنت بشكل مفاجئ يوم الأحد، أنها اكتشفت ما يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز فى حقل ظهر قبالة السواحل المصرية، وهو الكشف الأكبر فى البحر المتوسط والعشرين بين أكبر الاكتشافات المحققة على مستوى العالم.

ويعادل ذلك تقريبا الاكتشافات التى حققتها إسرائيل قبالة سواحلها خلال السنوات الأخيرة - وتتمثل فى حقل لوثيان الذى تقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعبة وحقل تمار البالغة احتياطاته 10 تريليونات قدم مكعبة كما أنه يضع مصر فى موقف يجعلها تتفوق على جارتها كمصدر محتمل للغاز.

وسرعان ما تفاعلت الأسواق مع هذا الاستنتاج، حيث خسرت شركات الطاقة الكبرى فى إسرائيل يوم الاثنين أكثر من 4.5 مليار شيقل أى ما يعادل 1.1 مليار دولار من قيمتها بينما هبطت أسهم مجموعة نوبل إنرجى الأمريكية أحد أكبر المستثمرين فى لوثيان وتمار أكثر من 7%.

غير أن الصورة أكثر تعقيدا مما تبدو عليه للوهلة الأولى، فرغم أن آفاق التصدير فى إسرائيل باتت الآن محل شكوك أكبر بالتأكيد، إلا أنه من المستبعد أن يكون المستقبل كله لمصر.

ويسلط المحللون الضوء على مسألتين أولاهما أن حجم الكشف الذى حققته إينى لم يتأكد بعد - وإن كانت التقديرات الأولية غالبا ما يتم تعديلها بالزيادة أكثر منها بالخفض - وثانيهما أن حقل ظهر قد يحتاج نحو ثمان سنوات حتى يصبح جاهزا للتصدير.

وبناء على ذلك تكون إسرائيل متقدمة نسبيا إذ دخل تمار حيز التشغيل بالفعل، ومن المنتظر أن يلحق به لوثيان فى 2019 رغم مشاكل الشراكة الاستثمارية والمشاكل السياسة التى يواجهها فى الداخل.

لوثيان هو مفتاح النجاح لإسرائيل. ذلك أن أغلبية إنتاج تمار يخصص للاستهلاك المحلى بينما سيتم تصدير ما بين 50 إلى 60 بالمئة من غاز لوثيان طالما كان هناك مشترون.

وقالت برندا شافير المتخصصة فى شؤون الطاقة بجامعتى جورج تاون وحيفا "لا أرى أن هذا يضر بآفاق تنمية لوثيان بشكل مباشر."

وأضافت أن "التوقيت ليس سيئا للشركات الإسرائيلية. الآن أفضل من بعد سنتين من التفاوض مع مشترين محتملين للغاز الإسرائيلى.

وكانت العقبة الخطيرة التى واجهتها الشركتان المشغلتان لحقل لوثيان - وهما نوبل ومجموعة ديليك الإسرائيلية - هى إيجاد مشترين مبدئيين للغاز، بحيث يمكنهما المضى قدما فى الاستثمارات الضخمة اللازمة لتطوير الحقل.

ووافق الأردن على شراء غاز لوثيان لمدة 15 عاما وهو اتفاق قد تبلغ قيمته 15 مليار دولار ولم يتم التوقيع عليه بعد. لكن هذا لا يكفى، حيث إن التوصل إلى اتفاق مع مشتر مصرى أمر مهم إلا إذا شارك طرف آخر مثل تركيا أو قبرص.

وهناك احتمالية تجرى مناقشتها وهى تزويد محطة للغاز الطبيعى المسال فى مصر بغاز لوثيان للتصدير، لكن هذا الاحتمال ربما ضعف بعد اكتشاف حقل ظهر إذ تقول إينى أن الحقل المصرى من الممكن أن يبدأ الإنتاج أواخر العام القادم، وأن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة خلال أربع سنوات.

لكن مع تشكك بعض المحللين فى هذا الإطار الزمنى القصير من الممكن أن يكون هناك طلب على غاز لوثيان فى الفترة البينية وربما بعقود أقصر أجلا.

وقال يوسى أبو الرئيس التنفيذى لشركة ديليك دريلينج "وجد الإيطاليون الغاز فى أولى عملياتهم للحفر الاستكشافى والتى لم ينفذوها سوى الأسبوع الماضى".

وأضاف "أمامهم طريق طويل ويتمتع لوثيان وتمار بتقدمهما عدة سنوات... احتياجات المصريين لن تتغير بسبب الكشف الجديد."

وقال تافى روزنر المحلل لدى بنك باركليز أن موجة البيع التى تشهدها أسهم شركات الطاقة الإسرائيلية تبدو مبالغا فيها لافتا إلى أن هدف لوثيان الأساسى فيما يخص مصر هو تزويد المنشأة التابعة لشركة بى.جى هناك بالغاز عبر خط أنابيب بحرى بينما سيكون جزءا كبيرا من الغاز المصرى - على الأقل فى البداية - مخصصا للاستهلاك المحلى.

ويتوقع ليران لوبلن المحلل المتخصص فى شؤون الطاقة لدى آى.بى.آى للاستثمار أن مصر التى كان لديها احتياطات مؤكدة تعادل 2.5 مرة حجم احتياطات إسرائيل حتى قبل الكشف الأخير لن تكون جاهزة لتصدير الغاز قبل عامى 2023-2024 بينما توقع أن يصل غاز لوثيان إلى محطة الغاز الطبيعى المسال بحلول 2019-2020.

وقد تصبح تركيا أيضا سوقا كبيرة للغاز الإسرائيلى على الرغم من العلاقات الفاترة بين البلدين فى الوقت الحالى. وقال لوبلن "إذا برر الاقتصاد ذلك سيكون على الساسة أن يتفاوضوا ويصلحوا الأمور."


موضوعات متعلقة:



- هاآرتس: رعب بإسرائيل من الحشد المصرى ضد برنامجها النووى.. تل أبيب تطالب القاهرة بوقف مساعيها لإخضاع منشآتها للرقابة.. نتانياهو أرسل مبعوثه الخاص لإقناع المصريين.. والسيسى أعلن رفضه

- نتنياهو يترجى السيسى لتوقيع صفقة شراء غاز طبيعى فى كاريكاتير إسرائيلى












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية

الخير لسه جاي

بعون الله هنكون الاول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة