مشهد التحضير لاستقبال العريس.. من كل شقة كوباية أو صينية
الفتاتان تحاولان إقناع خالهما بإقراضهما الموبيليا لاستقبال العريس
مشهد تكرر فى العديد من الأفلام العربية، حين يستعد أهل البيت لاستقبال العريس وتبدأ حركة محمومة فى كل البيت أو البناية حيث يستعيرون من كل شقة أفضل ما عندها ليظهرون أمام العريس وأهله بأفضل شكل ممكن، من الجارة المقابلة صينية التقديم الجميلة، ومن الجارة فى الدور السفلى طاقم الأكواب المذهب، ومن جارة أخرى الصينى وهكذا.
هذا المشهد الذى برز بشكل واضح جدًا فى فيلم "السبع بنات" للمخرج عاطف سالم الذى تكرر فيه هذا المشهد أكثر من مرة وامتد إلى استعارة الكراسى وحتى المزهريات من شقة الخال الذى لعب دوره "عبدالسلام النابلسى" فى الفيلم، فكلما عرفت البنات بزيارة عريس يسرعن على الفور إلى شقة الخال وينقلن حتى الموبيليا إلى شقتهن.
مشهد تقديم الشربات أو القهوة
مشهد من فيلم لميرفت أمين تقدم المشروبات لأهل العريس
ما إن تذكر كلمة "زواج الصالونات" أو "اتقدم لى عريس" حتى يقفز إلى الذهن فورًا هذا المشهد الذى لم تخلُ منه أى زيجة فى الأفلام العربية، حين تدخل العروس حاملة صينية "الشاى" أو "القهوة" أو "الشربات" ليراها "العريس" للمرة الأولى فى حياته ربما وتلقى هى نظرة خاطفة عليه.
هذا المشهد بدأ يختفى تدريجيًا مع تطور المجتمع حيث أصبح من الضرورى أن تجلس الفتاة مع العريس لتتعرف عليه أكثر من مجرد نظرة خاطفة.
مشاهد محاولات الاستطلاع.. من وراء الستارة وخلف الباب
العروس وإخوتها ينظرن بفضول للعريس من خلف ظهره
مشهد آخر تراجع مع مشهد تقديم الشربات حين لم يكن يسمح للفتاة بأن تجلس مع "العريس" وكانت تلجأ لاستطلاع الأجواء من خلال التصنت من خلف الباب أو تحاول الاطمئنان بخطف نظرة من خلف الستارة، إذا كانت تربطها بالعريس علاقة حب سابقة وتخشى رفضه من قبل الأب.
مشهد تطفيش العريس
لأن مصر فيما يبدو لم تكن تعانى من أزمة فى العنوسة، ولا أزمات فى الزواج، والعرسان فى الأفلام يزورون البيوت كل خميس تقريبًا، تكرر كثيرًا مشهد "تطفيش العريس" والحيل المتعددة لفعل ذلك، بين "الشربة" و"الملح بدلاً من السكر" والحيلة الأبرز وهى التظاهر بالجنون أو تغيير الشكل لتتحول الجميلة بطلة الفيلم إلى فتاة قبيحة جدًا ومرعبة كما فعلت "سعاد حسنى" فى فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة".
مشهد اختبار العروس.. حضن الحماوات وكسر الجوز
لا يمكن أن نغفل دور أم العريس فى هذه المشاهد، لا سيما "مارى منيب" التى جسدت دورًا لا ينسى فى ما يخص زواج الصالونات حين كانت تختبر العروس وتتأكد من أن جمالها حقيقى وتحتضنها لتتفقد ليونة جسدها ثم تختبر أسنانها بالمكسرات.
مشهد "اللى تشوفه يا بابا"
سعاد حسنى ونظرة خجولة من فيلم "السبع بنات"
وجنتان مشربتان بالحمرة، وعيون تنظر إلى الأرض مع ابتسامة خفيفة ويد مرتعشة وصوت خافت يقول "اللى تشوفه حضرتك يا بابا".. هكذا قدمت السينما دائمًا مشهد استطلاع رأى العروس فى العريس المتقدم لها بينما لا يزال الآخر فى الصالون منتظرًا رأيها على نار أحيانًا، وبثقة فى أحيان أخرى، ولا يخرج رد الأب غالبًا عن "السكوت علامة الرضا.. على بركة الله".
لم يخلُ فيلم عربى قديم تقريبًا من هذا المشهد على الرغم من أنه فى الحقيقة لا يحصل العريس أبدًا على الرد فى جلسته الأولى بل غالبًا ما يطلب الأهل فرصة للرد حتى لو كان قرارهم محسوم بالفعل سواء بالقبول أو بالرفض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة