وشهد شاهد من أهلها.. ضابط بالمخابرات الحربية الإسرائيلية يعترف: أشرف مروان كان عميلا مصرياً وتمكن من خداع الموساد.. شمعون مندس: السادات ألبس أهم المقربين إليه الكفن ليكون طعما ثمينا لتل أبيب فى الحرب

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 12:57 م
وشهد شاهد من أهلها.. ضابط بالمخابرات الحربية الإسرائيلية يعترف: أشرف مروان كان عميلا مصرياً وتمكن من خداع الموساد.. شمعون مندس: السادات ألبس أهم المقربين إليه الكفن ليكون طعما ثمينا لتل أبيب فى الحرب أشرف مروان
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الأولى يعترف ضابط كبير بالجيش الإسرائيلى أن أشرف مروان كان عميلا للمخابرات المصرية ولم يكن عميلا مزدوجا لصالح إسرائيل، وأن المخابرات الإسرائيلية ابتلعت الطعم الذى نصبه لها الرئيس الراحل أنور السادات.

وقال "شمعون مندس" الضابط السابق بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" خلال حرب أكتوبر، إن أشرف مروان كان عميلا لصالح المخابرات العامة المصرية والتى تمكنت من زرعه داخل إسرائيل من أجل خداع جهاز الموساد الإسرائيلى.

وأضاف "شمعون" فى كتاب أصدره مؤخراً حمل عنوان "جهاد السادات" وخصص فصلا كاملا للحديث عن أشرف مروان أن السبب الرئيسى فى المفاجئة التى حققها الجيش المصرى فى حرب أكتوبر من عام 1973 يرجع فضلها بالأساس إلى عمل جهاز المخابرات العامة المصرى والرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى البس أحد أهم المقربين اليه وهو د. أشرف مروان الكفن ليرسله للتجسس على إسرائيل.

وأوضح "شمعون" فى كتابه أن "مروان" تمكن من خداع جهاز الموساد الإسرائيلى، موضحا أن "مروان" كان يلقب بعدة القاب داخل أجهزة المخابرات الإسرائيلية وهى (النافورة والأمير والعميل بابل والمصدر)، لكن أول من كشف عن اسم أشرف مروان كان رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق "ايلى زعيرا" فى عام 2007 الذى كان يترأس الجهاز فى حرب أكتوبر، وذلك فى رسالة أرسلها لرئيس جهاز الموساد تسيفى زامير.

وأشار "شمعون" إلى أن "زعيرا" كانت لديه قناعة بأن "مروان" عميل مزدوج وأنه رجل السادات فى إسرائيل ويمارس نوع من الخديعة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن كون "مروان" كان يعمل فى مكتب الرئيس السادات، كما أنه كان صهرا للرئيس جمال عبد الناصر وعلى اطلاع بمعلومات هامة دفعت الأجهزة الأمنية لرفض فكرة أن مروان كان عميلا مزدوجا لكنه فى الوقت نفسه كان طعما ثمينا التقمه الموساد.

وقال"شمعون" إن مصر استخدمت "مروان" كمخدر حقن به جهاز الأعصاب فى إسرائيل، ففى الوقت الذى كان يعتقد أن "مروان" إنجاز كبير لإسرائيل كان الإنجاز الحقيقى للرئيس الراحل محمد أنور السادات ليحصل بعد الحرب على وسام الجمهورية.

وكشف "شمعون" عن المقابل المادى الذى كان يحصل عليه مروان فى كل مقابلة مع ضباط الموساد التى بلغت 200 ألف دولار فى اللقاء الواحد، مشيرا إلى أن هناك أربعة أشخاص فقط هم من كانوا يعلمون بعمل أشرف مروان وهم الرئيس عبد الناصر والسادات ووزير الحربية وقتها و رئيس جهاز المخابرات العامة المصرى.

وقال "شمعون" إن مهمة مروان فى إسرائيل تتمثل فى إرسال معلومات دقيقة جدا عن الجيش المصرى وتحركاته وتكتيكات العسكرية، بينما تكون فى نفس الوقت هدفا لإسقاط إسرائيل فى الفخ ،من خلال كون سرية هذه المعلومات العسكرية التى نقلها "مروان " عن الجيش المصرى تزيل عنه أى شك.

وحول إبلاغ "مروان" إسرائيل بموعد نشوب الحرب، شرح "شمعون" اللقاء الذى جرى بين "مروان" ورئيس جهاز الموساد "تسيفى زامير" فى لندن عشية الحرب، موضحا أن اللقاء تم بناء على طلب من مروان وتعمد السادات إرسال معلومة صحيحة لكن الخديعة كانت فى التوقيت وهذا هو كان الأمر الهام.

وكشف "شمعون" عن حالة التخبط داخل ـروقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث تم تشكيل لجنة للإجابة عن السؤال الصعب ألا وهو هل "مروان" كان عميلا أمينا أم زرع لتنفيد خطة لخداع إسرائيل، فكانت الإجابة أن المخابرات الإسرائيلية قد سقطت فى الفخ.

وأوضح أن الدرس الذى تعلمته المخابرات الإسرائيلية من مروان هو عدم الاعتماد فى مصدر المعلومة على مصدر واحد وإنما التأكد منها من مصادر متعددة .

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الحسين

الاعتراف

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

رجال مصر الاوفياء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة