الرئيس ورجاله.. " اللى مايعرفش يقول عدس" .. فى عهود سابقة كان السلام على الرئيس دون إذن كارثة .. واليوم نحن أمام مؤسسة منفتحة على الجميع .. لا تقبل وصاية ولا تخضع لابتزاز وتحلم بغد أفضل لمصر

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 02:05 م
الرئيس ورجاله.. " اللى مايعرفش يقول عدس" .. فى عهود سابقة كان السلام على الرئيس دون إذن كارثة .. واليوم نحن أمام مؤسسة منفتحة على الجميع .. لا تقبل وصاية ولا تخضع لابتزاز وتحلم بغد أفضل لمصر الرئيس عبد الفتاح السيسى
تحليل يكتبه: أحمد الطاهرى*

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...





فى موروث مصر الشعبى مثل نردده على مدعى المعرفة.. بيقول «اللى ما يعرفش يقول عدس».. صحيح أن ثراء المجتمع يكمن فى تعدد الآراء.. شخصيا أستمتع بالتحدث مع من يختلفون معى فكريا قد يضيف لى؟ وقد أضيف له؟ ومربط الفرس يظل دائما أنه يملك فكرا.. ودائما أقول لا توجد وجهة نظر صحيحة وأخرى خاطئة، ولكن توجد وجهة نظر قد تتفق أو تختلف معها.

ولذلك لم أدخل يوما فى التصدى لرأى يحمل وجهة نظر قد أختلف معها إلا لو خرج عن إطار الرأى الشخصى لصاحبه بأن ادعى أنها الحقيقة التى يملكها، وبالتالى يصبح لرأيه تأثيرا مسموما فى اتجاهات الرأى العام فى مصر.

وفى الأيام القليلة الماضية تابعت لغطا مريبا أقدم عليه بعض من الأساتذة والزملاء للتشكيك فى الفكر المحيط بالرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال الاشتباك الإعلامى مع من يحيطون بالرئيس، خاصة اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس، وأيضا المكتب الإعلامى للرئيس، أى أن المحصلة فى النهاية أو المطلوب هو استهداف اللواء عباس كامل.

لن أفتش فى النوايا وليست هذه وظيفتى، ولكن سأقدم رأيى مشفوعا بشواهد ومدعوما بمعلومات خدمة للقارئ وللرأى العام وليس دفاعا عن إدارة ناجحة فهى ليست فى وضع اتهام.. ويوم اتهامها فسأكون فى أول المدافعين عنها لإيمانى بأنها تعمل بتجرد لخدمة الدولة المصرية التى كان مصيرها فى مهب الريح لولا السيسى ورجاله وأبطال قواتنا المسلحة.

عملى الصحفى كان عبارة عن جسر تواصل مع مؤسسة الرئاسة منذ ديسمبر 2014 عندما رشحت للقاء السيد الرئيس مع مجموعة شباب الإعلاميين، يومها تلقيت اتصالا من مكتب الرئيس، وكان من الرائد أحمد شعبان الذى يدفع حتى هذه اللحظة ثمن أنه قدم الشباب للرئيس، أخبرنى خلاله بدعوتى للقاء السيد الرئيس، ذهبت وفى مخيلتى أننا سنكون مجرد ديكور أمام الكاميرات وتظهر لقطة أن الرئيس يجلس مع شباب الإعلاميين، واكتفى الأمر على ذلك، وذهبت أيضا إلى أننا سنذهب وفى البداية ستكون هناك جلسة تلقين لبعض منا بما يقال أو لا يقال، ولكن حدث ما لم أتوقعه، ذهبنا وفوجئت بزملاء من مختلف ألوان الطيف السياسى المصرى بعضهم لم أظن يوما أن تجمعنا طاولة واحدة لاختلافنا الفكرى العميق، ولكن جمعنا الرئيس ومكتبه، ولم يحدث التلقين المتوقع فى العرف الرئاسى المصرى المستقر منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر، بل طلب منا أن نتحدث بمنتهى الصراحة والوضوح، لأن هذه هى رغبة الرئيس من اللقاء وحدث واستمر اللقاء 6 ساعات لم يقطع إلا عندما قام الرئيس مستأذنا للصلاة.

هنا بدأت أشعر أن تغييرا ما قد حدث فى فكر مؤسسة الرئاسة، لأنه على مدار عملى الصحفى منذ 12 عاما تعاملت مع مؤسسة الرئاسة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولأسباب عائلية تعرفت أيضا على عمل مؤسسة الرئاسة فى عهد الرئيس السادات، وذلك لأن عمى هو السفير الدكتور حمدى الطاهرى، مساعد سكرتير الرئيس السادات وقت حرب أكتوبر.

هذا الشعور تنامى ورسم صورة واضحة أنه بالفعل حدث تغيير قوى فى فكر وعمل هذه المؤسسة، مع تغطيتى لمعظم نشاط الرئيس خارجيا، يكفى أن أقول، إنه فى عهود سابقة كان السلام على رئيس الجمهورية دون إذن أحد الأشخاص كارثة من الممكن أن تنهى على مستقبلك المهنى، فى حين أننى أذكر فى زيارة الرئيس السيسى الأولى للصين وقد أتيح لى لقاءه مع زملائى من شباب الإعلاميين وهم «الإذاعى أحمد خيرى - الإعلامية أسماء مصطفى - الصحفى محمد الدسوقى رشدى - الإعلامى رامى رضوان»، وحضر اللقاء الأستاذ خيرى رمضان، أننى طرحت على الرئيس أمرا أعرف مسبقا أنه يرفضه، ولكن الإدارة ومكتب الرئيس والسيد الرئيس شخصيا كسروا لدينا حاجز الخوف من طرح الأفكار، وأن شيدوا أبراجا من الاحترام لديهم داخلنا.. يومها طلبت من الرئيس أن يؤسس حزبا سياسيا، وأن يكون له ظهير سياسى وأبديت عدم قناعتى بالآراء التى تتحدث عن الاكتفاء بالظهير الشعبى، وحدث ما توقعته ولم يرحب السيد الرئيس بالطرح خشية على المصريين من الاستقطاب، لأنه يهدف أن يكون الجميع على قلب رجل واحد.

بعد اللقاء شعرت أننى قد أكون تجاوزت المساحة المسموحة لى فى الكلام مع الرئيس، وذهبت للواء عباس كامل، ولكنه كالعادة جاء عكس ما توقعت، وقال لى عندما تتحدث مع الرئيس تحدث بمنتهى الصراحة والوضوح، الرئيس يحب الشباب ويؤمن أنهم المستقبل.

هنا تأكدت أننا فى واقع مختلف، هذا الواقع الذى لم يدرك بعض معطياته عدد من الزملاء، وهى أننا أمام إدارة ليس فى عنقها أى فواتير انتخابية مطلوب سدادها.. إن الماضى أغلق، ومصر تنظر أمامها، ولا مجال لإعادة الماضى فى الصورة مرة أخرى.. إنه لم يعد هناك كعكة لكى يتم توزيعها، إن 25 يناير بكل ما لها وعليها ثورة، وكانت مفتاح التغيير وهذا أمر واقع بغض النظر عن رأيك فى هذا الواقع، إن ثورة 30 يونيو هى أعظم الثورات الشعبية التى عرفتها الإنسانية.. لا يوجد ما يسمى برموز 25 يناير أو رموز 30 يونيو البطل هو شعب مصر والكل فى خدمة علم مصر، إنه ليس معنى أن الإدارة منفتحة على الجميع.. إن الانفتاح قرب، وأن القرب مبرر للوصاية على حكم مصر، وليس معنى أن الإدارة لا تبطش بأحد أنها تخضع لا بتزاز.. هى تملك القدرة وسيؤيدها الشارع، ولكنها تحلم بغد أفضل لمصر ولا تريد تكرار الماضى.

أما المكتب الإعلامى للرئيس والذى تتولى الإشراف عليه الدكتور رشا علام، أحد نوابغ هذا الجيل، فحتى الآن يبدو أن البعض لديه لبس فى مهام المكتب وطبيعة دوره ويخلط بينه وبين مهام وطبيعة دور المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وهو الدبلوماسى المخضرم والسفير دمث الخلق علاء يوسف والذى يعد هو مصدر الخبر الرئيسى لنشاط السيد رئيس الجمهورية، أما ما يصدر عن المكتب الإعلامى من أخبار فيكون تجاه بعض الملفات المكلف بها، ليست وظيفة المكتب الإعلامى أن يمد الإعلاميين بمعلومات تخص رئيس الجمهورية أو مؤسسة الرئاسة. المكتب الإعلامى يقوم يوميا بعمل رصد شامل لكل الموضوعات التى تطرح على الرأى العام فى كل وسائل الإعلام لتكون جسرا بين الرئاسة والرأى العام، وكذلك يتلقى شكاوى المواطنين والتى بلغت حتى الآن أكثر من 25000 شكوى منذ الإعلان عن البريد الإلكترونى الخاص بهذه الخدمة فى نهاية مايو الماضى، فضلا عن كونه يشكل معمل تفكير وأفكارا، فيما يخص التواصل الإعلامى بشكل عام ما بين مؤسسة الرئاسة والرأى العام، ووفق ما علمته أن الفترة المقبلة ستشهد نقلة نوعية فى هذا الأمر.

أما السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تجرأ البعض عليه واتهمه أنه وراء محبسه، هذا البطل الذى أنقذ مصر ويعمل ليل نهار لرفعتها.. الرجل الذى يرسى مكارم الأخلاق بعد فوضى لم يعرفها المصريون فى أخلاقهم، هذا البطل الذى عبر بمصر من الظلام إلى نور نظلمه كثيرا ونظلم فكره بالغ العمق عندما نتصور ونحن فى استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى أن مساحة الرؤية للواقع فى مصر أكبر من عدسة رئيس الدولة الذى عندما يتخذ قرارا يكون حصيلة معلومات ليست متاحة إلا لرئيس الدولة، وعندما يختار معاونين فهو يعرف جيدا كقائد عسكرى قبل أن يكون رئيسا للدولة كيف يختار رجاله.

ملخص القول.. علينا أن نعمل وأن نخرج للناس بمعلومة صحيحة، لأن مهنتنا هى البحث عن المعلومة، وتقديمها للشارع، وياريت نعرف قبل ما نتكلم تأثير الكلمة على بلد بتحاول تقف على رجلها.

* مستشار التحرير لمؤسسة «دى ميديا»

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

أخضر في اخضر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدرياض

بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

من أنتم

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشقةمصر

رئيس يعشق بلده وشعبه..كم تمنيناه

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشقةمصر

رئيس يعشق بلده وشعبه..كم تمنيناه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة