الولايات المتحدة تطلق سراح مغربى بعد أكثر من 13 عاما فى جوانتانامو

الخميس، 17 سبتمبر 2015 10:17 م
الولايات المتحدة تطلق سراح مغربى بعد أكثر من 13 عاما فى جوانتانامو معتقل جوانتنامو
(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق سراح سجين آخر فى جوانتانامو، فى إطار جهود الولايات المتحدة لإغلاق مركز الاعتقال فى القاعدة الأمريكية فى كوبا.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إن السجين المغربى يونس عبد الرحمن شكرى أرسل إلى وطنه الأم بعد اعتقاله لأكثر من 13 سنة فى جوانتانامو، جاء إعلان البنتاجون عن ترحيله اليوم الخميس بعد مراجعة أمنية.

واعتقل شكرى البالغ من العمر 46 سنة فى باكستان فى ديسمبر 2001، بعد فراره من أفغانستان هو وبعض المشتبه بهم من مقاتلى القاعدة الآخرين، وسلم إلى الولايات المتحدة، وظل محتجزا فى غوانتانامو منذ مايو 2002 دون توجيه أى اتهامات له.

وأعربت منظمة ريبريف، التى يمثل محاميها كورى كريدر المغربى شكري، عن قلقها من عدم الإفراج عنه فور وصوله إلى المغرب، كما هو متوقع.

وقالت: "لا يوجد أى سبب يجعل السلطات المغربية تطيل أمد احتجاز شكرى بعد المعاناة التى عاشها لأكثر من 14 عاما".

ولم يتضح على الفور إلى متى ستحتجزه السلطات المحلية، لكن السجناء الذين يطلق سراحهم من جوانتانامو فى الماضى أمضوا عدة أيام تصل إلى أسابيع فى الخضوع لفحوصات طبية وتحقيقات قبل أن تطلق حكوماتهم سراحهم.

وقالت المحامية كورى كرايدر، ممثلة منظمة ريبريف، التى كانت على اتصال بشقيق السجين السابق الذى تحدث إليه "إنه بدا بخير ومعنوياته مرتفعة".

وأضافت: "نحن سعداء للغاية بالعمل مع المغاربة لوقوف موكلنا على قدميه". وقالت "أريد فقط التأكد من أنه ليس محتجزا لفترة ممتدة من الوقت".

كان شكري، 47 عاما، قد ألقى القبض عليه من قبل باكستان فى ديسمبر أول 2001 عندما فر من أفغانستان مع مقاتلين يشتبه فى انتمائهم للقاعدة، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وكان محتجزا فى غوانتانامو منذ مايو 2002.

وتظهر الوثائق العسكرية أنه يعتقد أنه كان مساعدا لأسامة بن لادن وأنه أدار معسكرات تدريب للقاعدة فى أفغانستان لكن الولايات المتحدة لم تتهمه أبدا بأى جريمة كما برأ فريق تحقيقات جوانتانامو ساحته فى يناير 2010.

كان شكرى هادئا فى جوانتانامو، لا يسعى للفت الأنظار، وكان قد شارك فى إضراب جماعى عن الطعام فى 2013 لكن ليس لفترة مطولة، وأمضى معظم وقته فى المناطق الجماعية فى مركز الاحتجاز، المخصصة للمعتقلين الذين يعتبرون "الأكثر طاعة" بالنسبة للسلطات العسكرية.

وقالت كرايدر "كانت وجهة نظره ببساطة أنه لو استمر فى إحناء رأسه وكان لطيفا بشكل حقيقى مع الجميع، فإنهم سيرون أنه ليس شخصا سيئا وسيطلقون سراحه"، وتابعت قائلة "من المخزى أن ذلك استغرق ما يقرب من 14 عاما".

وبالإفراج عنه، انخفض عدد المعتقلين فى جوانتانامو إلى 115، وهو أكثر من نصف عدد المعتقلين عندما تولى الرئيس باراك أوباما منصبه وتعهد بإغلاق السجن.

وقال مسئولون أمريكيون فى الآونة الأخيرة إنهم يبحثون عن مواقع محتملة داخل الولايات المتحدة لاحتجاز سجناء جوانتانامو، لكنهم سيحتاجون من الكونغرس الى رفع الحظر على نقلهم إلى الأراضى الأمريكية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة