محمد نبوى

سفينة «عز» غرقت فى بحيرة البرلمان

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 06:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم جيدا بعد مقالى هذا، أننى بصدد حملة تشويه ممنهجة بكل الوسائل الممكنة من رجال عاهدوا العز أن يكونوا أوفياء لما ينفقه عليهم، ولكننى لا أخشى إلا المولى عز وجل، «وياما دقت ع الراس طبول» بسم الله نبدأ:

«منه لله» «حسبى الله ونعم الوكيل»، «القشة التى قصمت ظهر البعير»، «مهندس تزوير الانتخابات»، «سبب سقوط الدولة فى أيدى الإرهاب»، وأخيرا «الصفر فى رقم عشرة مع أحمد نظيف» تلك عينة بسيطة من التعليقات كنت، ومازلت، وأعتقد أننى سأظل أسمعها حين يدور أى نقاش سياسى، ويذكر فيه اسم أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل «أحمد عز» الذى هو السبب الرئيسى فى قيام ثورة 25 يناير، وهو السبب الحقيقى فى سقوط نظام مبارك، اجتمع على ذلك جموع الشعب المصرى حين كان لكل مواطن وجهة نظر، حين كان الخلاف والاختلاف هما سمتا الشعب السائدتان، حين كان صوت الثورة يعلو فوق صوت الوطن، حين تناسى ثوار يناير أن مصر أكبر من الثورة، حين كان داعمو مبارك يخونون كل من زار ميدان التحرير، حين كان مناصرو الثورة يرفضون كل من اقترن اسمه بنظام مبارك، ولو كان موظفا فى إحدى مؤسسات الدولة فى ظل تصور أنه كان مستفيدا من النظام، حين وجد فرصة عمل حكومية وزميل دراسته لم يجدها فوجدنا الجميع مؤلفة قلوبهم على شىء واحد، هو أن مفتاح انهيار الدولة كان أحمد عز.

وجدير بالذكر أنه اعترف بنفسه فى لقائه مع الإعلامى خالد صلاح قائلا: «فسادى سبب ثورة المصريين فى 25 يناير»، وتقدم عز باعتذاره للشعب المصرى عما تسبب فيه من فساد، مما أدى للثورة عام 2011، مؤكدًا أنه أحد أسباب ثورة المصريين. واعترف أنه شارك فى تزوير الانتخابات عام 2010، وكان مسؤولا عن إلغاء الإشراف القضائى عليها. وإذ فجأة يقاطعه الإعلامى خالد صلاح بالرد عليه قائلا: «أنا شخصيا مستفز من كلامك»، وكان الرد كافيا ليتفهم الناشط السياسى أحمد عز أن أوراق اللعبة لم تعد فى يده، ولكننى أعتقد أن الغباء السياسى كان القاسم المشترك بين رجال نظام مبارك، فإذا بالعز يحاول إقحام نفسه فى الحياة السياسية والبرلمانية، وسوق العمل العام، وبناء عليه يستمر فى تحدى مصر شعبا وحكومة، ويصر على ترشحه فى انتخابات مجلس النواب القادم، وبعد صراع داخل أروقة وساحات القضاء يصطدم بالواقع، ومضمون كلمات القاضى «قولا واحدا.. لا مكان لهذا العز فى سباق البرلمان»، وبكل برود يرسل عز محاميه ليقدم أوراق ترشحه فى صباح اليوم التالى للنطق بالحكم، ليحمل رمز السفينة، وكأنها رسالة من المولى عز وجل، مفادها «سفينة تغرق خلال ساعات.. كما تدين تدان»، فيلهث العز ليبحث عن مرشحين يحتاجون للدعم المالى، ويبدأ فى ضخ أموال للمساهمة فى إنجاح حملاتهم الانتخابية بمنطق «اشترى الأصوات»، فهل معنى هذا أن أحمد عز مراهق سياسيا؟ أم أنه يسعى لهدف بعينه؟ وما الهدف؟ ولماذا ينفق أموالا طائلة على مرشحين ليصبحوا نوابه؟ ماذا يريد عز من كارنية مجلس النواب، سواء كان يحمل اسمه أو اسم أحد موظفيه؟ هل يعتقد أنه يستطيع التأثير على السلطة القضائية من خلال نائب برلمانى لينهى قضيته التى بموجب حكم النقض أعيد محاكمته فيها؟ هل يحب مصر لدرجة لا نستطيع نحن، شعبا وحكومة أن نتفهمها؟ وإن كان، فلماذا لا يتبرع بها فى صندوق «تحيا مصر»؟

كل هذه تساؤلات علينا أن نجد لها أجوبة، لنتفهم حجم الخطر المقبل من ابن العز شكلا. الفاسد فى مضمونه. المتآمر على الشعب باعترافه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة