وذكرت الجبهة، فى بيان صحفى، أن هدفها هو توحيد الجهد الوطنى، لبناء دولة مدنية ديمقراطية وطنية حرة مستقلة، والعمل على تعميق أواصر الأخوة والصداقة، واحترام قيم حسن الجوار والتعاون الإيجابى بين الشعوب، وتفعيل المواثيق والعهود، ودعمها للجهود الدولية، الساعية لبناء مجتمع دولى ديمقراطى، يلتزم بمعايير التعايش السلمى، وثقافة الحوار والتعارف، ويرفض كل محاولات الهيمنة والاستكبار والتغول العولمى، إضافة لتغليب المصالح النفعية الأنانية على منظومة القيم الأخلاقية الإنسانية السامية.
وناشدت الجبهة القوى الوطنية الفاعلة والمؤمنة بحق شعب ليبيا بجميع مكوناته الاجتماعية، فى العيش بحرية تضمن الكرامة والتعايش والفعل الحر الملتزم بالضوابط الوطنية، دون إقصاء أو ازدراء أو إكراه، لتأسيس جبهة عمل وطنى موحد.
الدعوة إلى مصالحة وطنية
وأكد المؤسسون لهذه الجبهة، فى بيانهم التأسيسى، على خطورة الوضع فى ليبيا، الناتج عن أطماع خارجية، وتجاوب بعض أصحاب الأنفس غير السوية، منتقدة بشدة ما وصل إليه المجتمع الليبى، من حالة غير مسبوقة، وأضافوا "هان فيها الأخ على أخيه، ويدينون كل ما نتج عن هذا الهوان من أفعال، تسببت فى هتك أعراض، وزهق أرواح، وسلب أموال، وانعدام أمن وأمان، وتهجير داخلى وخارجى، وتهديد مباشر للنسيج الاجتماعى.
ودعت الجبهة للحوار والمصالحة الوطنية إلى خيار أساسى، وقيام المصالحة على تحرّى الحقيقة، وجبر الضرر وتحقيق العدالة التصالحية، وإعلان العفو العام فى كل ما ترتب على الحرب الأهلية، دون مساس بالحقوق المادية والمعنوية الخاصة للأفراد، وحقهم فى التقاضى لاستردادها، إضافة لتوثيق أواصر الأخوّة بين مكونات المجتمع الليبى، وترسيخ العمل المشترك، وتفهم الآخر، وبذل الجهد الجمعى لتبنى مسئولية حل المشكلات، التى يتعرض لها أى مكون، مع احترام خصوصيته.
وشدد الجبهة على رفضها المطلق للعنف بكافة أشكاله، وتجريم استيفاء الحق بالذات، فلا عزل ولا إقصاء لجماعة أو فرد إلا بحكم قضائى عادل، ولا ازدراء لفكرة إلا تلك التى ناقضت ما عرف من الدين الإسلامى بالضرورة، أو دعت لفساد، أو سببت ضررا للغير، أو تعارضت مع مواثيق وعهود التزمت بها الدولة الليبية التزاما رسميا متفقا عليه.
ودعت الجبهة لمقاومة الإرهاب والتطرف والعنف والإكراه، بكل أشكاله، وتجريم كل فعل يكون سببا فى ترويع الناس، وتهديد سلامتهم وأمنهم وأمانهم، ومواجهة الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا لفرض هيمنتها بالعنف، أو إجبار الناس على الأخذ بوجهات نظرها بالقوة، فلا دعوة إلا بالحسنى، ولا اتباع إلا بإقناع، ولا عدوان إلا على الظالمين.
والعمل على ضمان وطنية الجيش والشرطة والقضاء وكافة مؤسسات الدولة، واحترام ولاية قادتهم، لتنفيذ أوامرهم بطريقة ديمقراطية مشروعة وشفافة، وتعزيز العلاقات الأخوية مع دول الجوار العربى والأفريقى وتطويرها، بما يخدم التعاون الإيجابى المثمر، على كل المستويات، ورعاية أسر وأفراد الجاليات الليبية، والدفاع عن حقوقهم خاصة المهجرين، والأسرى وبذل كل ما يمكن لضمان سلامة ليبيا وأهلها، واستقرار دول الجوار وسلامة مواطنيهم، وتبنى مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة