قال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى "إن الخوارج والإرهابيين قريبون من حدودنا ويبحثون عن أى مجال وأية فرصة لزعزعة وحدتنا والتأثير على بلدنا ، لكننا لن نسمح بذلك..فقوة الوحدة الوطنية والمعنوية الأردنية تميزنا عن باقى الدول ولن نمنح هؤلاء الفرصة للعبث".
وأضاف العاهل الأردنى - خلال استقباله اليوم فى الديوان الملكى الهاشمى شخصيات ووجهاء محافظة إربد - "إننا نتحدث منذ زمن مع عدد من الدول الغربية ومختلف المؤسسات فى العالم لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية ، لكن من وجهة نظرى نحن نحتاج إلى حل سياسى جدى ولن يكون فى المنظور القريب".
وأفاد الملك عبدالله الثانى بأنه سيجرى اتصالات مع عدد من القادة الأوروبيين سيتبعها خلال الأسبوع القادم زيارة إلى الأمم المتحدة ليقول للعالم "إن الشكر والتقدير للأردن ليس كفاية.. فأنتم تعلمون أن شعبى يستضيف منذ 3 إلى 4 سنوات اللاجئين بكرمهم المعهود.. لكن نحن بحاجة إلى وقوفكم ومساعدتكم لنا، لأنه يوجد نحو 4ر1 مليون لاجىء سورى يعيشون فى الأردن، ونحن تحملنا عن المجتمع الدولى الجزء الأكبر منهم".
ولفت العاهل الأردنى إلى أن جزءا من أعباء اللاجئين أثرت على الوضع الاقتصادى فى المملكة ، والذى يشكل أهم تحدى أمام الأردنيين ، وأكبر تحد حاليا هو كيفية التخفيف من مشكلتى الفقر والبطالة".
وقال الملك عبدالله الثانى "بالنسبة للاجئين نحن كمؤسسات أردنية سنتحدث بصوت مرتفع عن احتياجات الأردن، ليس فقط باسم اللاجئين، وإنما باسم الشعب الأردني، فالمساعدات التى جاءت السنة الماضية غطت 24 % من احتياجات المملكة فقط، وجاءنا لهذا العام، حتى الآن، حوالى 35 % والباقى تتحمله الحكومة، وواجب العالم أن يقف معنا ويقدم لنا الدعم المطلوب".
وأشار إلى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات اسرائيلية ، قائلا " نتابع الأمور مع المؤسسات الحكومية عن كثب، وموقفى بالأمس خلال لقائى رئيس الوزراء البريطانى واضح جدا وسنستمر فى المتابعة خلال الأيام القليلة القادمة، وعندها سنقرر خياراتنا، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة كمملكة أردنية هاشمية".
وأضاف "نحن على معرفة تامة بما يحدث على الأرض، ولدينا واجب مقدس تجاه القدس وعلى أتم الاستعداد لاتخاذ كل الإجراءات لضمان حقنا كمسلمين، وباسم المسحييين أيضا، فى القدس".
وعن موقف الملك عبدالله الثانى من محاولات البعض إثارة الفتن والنعرات بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، من مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المنابت والأصول.. أوضح العاهل الأردنى "منذ مدة أتابع محاولات زرع الفتنة داخل المجتمع الأردني، وللأسف زاد الكلام حينما كنت خارج البلد. وهذا الأمر كان يحدث منذ أيام والدى من قبل من يحاولون أن يستغلوا الفرصة".
ملك الأردن: الخوارج والإرهابيون قريبون من حدودنا وهدفهم زعزعة وحدتنا
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 11:24 م