نقلا عن العدد اليومى...
ظاهرة غريبة بدت واضحة لكل صاحب بصر فى جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى، دون غيره من الرؤساء السابقين، سواء القديم منهم أو الحديث، وهى الغياب الواضح لرجال الأعمال الكبار عن جولات الرئيس الخارجية وفى أغلب الأحيان الداخلية أيضا.. وهو ما يطرح السؤال: لماذا هذا الغياب؟
اصطحاب رؤساء الدول لرجال أعمال بلادهم فى جولاتهم الخارجية أمر موجود فى معظم الدول المتقدمة وغير المتقدمة، خصوصا فى الرحلات التى تحمل طابعا اقتصاديا، وغالبا ما يكون بهدف خلق فرص تصدير فى أسواق الدول التى يزورونها، وهو ما يكون مفيدا فى أغلب الأحيان سواء سياسيا أو اقتصاديا ويثمر اتفاقيات متبادلة فى نهاية الرحلة.
والمصريون كغيرهم تعودوا على اصطحاب رؤسائهم السابقين لرجال أعمال فى جولاتهم، لنفس الأسباب السابقة على الأقل من الناحية الإعلامية، إلا أن هذه الظاهرة اختفت تقريبا منذ قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد، وخلت رحلاته تقريبا من كبار رجال الأعمال الذين ارتبطت أسماؤهم بالرؤساء السابقين.
المراقب للمشهد المصرى يمكن أن يعرف ملامح هذا البعد وبداياته وتطوره بين الرئيس الذى تولى الحكم بعد فوز كاسح فى انتخابات شهد لها القاصى والدانى بالنزاهة، وبين رجال الأعمال الكبار الذين ارتبطت أسماؤهم برئيس سابق فاسد أو بقضايا فساد واستيلاء على المال العام وغيرها سواء أعلن عنه وحدثت فيه إجراءات تقاضٍ، أو لم يعلن عنه ليس بسبب براءتهم ولكن بسبب احترافية الجريمة وعدم ثبوت التهم.
الملمح الأول الذى يكشف تباعدا بين السيسى ورجال الأعمال كان منذ الأيام الأولى لحكمه عندما وقف فى أحد المؤتمرات وقال موجها كلامه لمن يحذره من رجال أعمال معروفين بالتقرب من السلطان «مش حيخدوا منى أى حاجة»، ثم أعلن بعدها تبرعه بنصف ثروته، وهو القرار الذى لاقى استحسانا ومحبة من جموع المصريين البسطاء تجاه رئيسهم الذى يبدأ بنفسه فى خطوات الإصلاح، وكان من المنتظر أن يحذو الأغنياء من رجال الأعمال (لا نقول التبرع بنصف ثرواتهم مثل الرئيس) ولكن على الأقل المشاركة فى المبادرة بجدية، ولكن ما حدث كان العكس فابتعد الكبار عن الظهور فى لقاءات الرئيس ولم يتبرع أحد.
ثم أعلن الرئيس عن صندوق «تحيا مصر» وطالب الجميع بالتبرع لصالحه لتحسين أوضاع المصريين وإقامة المشروعات العاجلة، ومرة أخرى تجاهل الكبار هذا النداء، ولم يتبرع للصندوق إلا بعض الشركات على استحياء، لمجرد المشاركة، وإثبات أنهم استجابوا لنداء الرئيس، وبعض رجال الأعمال، ومعظمهم ليس من النخبة المعروفة، ولن نخوض فى أسمائهم رغم أنه يسهل حصرهم ولكن نكتفى بهذه الإشارة السريعة.
الملمح الثالث هو إصرار الرئيس على محاربة الفساد أينما وجد حتى لو كان هذا الفساد ضمن حكومته، ولعل قصة الفساد الكبرى فى وزارة الزراعة خير دليل على ذلك، ورغم أن هذا ما ينشده الجميع، إلا أنه يبدو أن رجال الأعمال منذ البداية وقبل أزمة وزارة الزراعة توجسوا خيفة من الرئيس، واعتبروا ذلك محاولة لتهديدهم، ولعل ما دعم هذا الشعور لديهم هو الاتهامات التى وجهت لبعضهم من قبل جهات رقابية خلال الفترة الأخيرة (أحدهم اتهم باحتكار السوق فى مجال عمله، وآخر ينتمى لجماعة إرهابية، وآخرون يحاولون السيطرة على البرلمان المقبل)، ثم ظهرت قضية فساد وزارة الزراعة وما ارتبط بها من رجال أعمال، كل هذه الأحداث السابقة جعلت السيسى يحترس كثيرا فى علاقته برجال الأعمال، خصوصا الكبار منهم، وهو محق فى ذلك، فكل يوم تظهر قضايا فساد يرتبط بها رجل أعمال ما، لكن هل يعنى ذلك أنه يعادى رجال الأعمال كما يردد البعض؟ بالطبع لا! إذن لماذا لا يساعدونه؟ لماذا يخافون من سياسته؟ لماذا لا يجدهم عندما يريدهم؟
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت على جوده
حل لجميع مشاكل مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد فؤاد
تحية طيبة لتعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
sherif
كفايه رجال اعمال
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حر
لست اخوانيا
عدد الردود 0
بواسطة:
ليلى
الف خساره على ولادك يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
الي نمرة _1_ ألله ينور
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
هو فيه حد لسه موجود منهم
عدد الردود 0
بواسطة:
زائر
طالما الدوله تطبطب عليهم
عدد الردود 0
بواسطة:
العنتيل
مش لما يعطوا العمال حقهم
عدد الردود 0
بواسطة:
morkos
تعليق رقم واحد
و اللة انت راجل بتفهم و ياريت الكلام دة يحصل