لم يحقق معرض "سيتى سكيب"، الذى يعد من أهم المعارض العقارية فى مصر، والذى بدأ منذ 6 سنوات بمشاركة عدد كبير من الشركات العقارية المحلية والإقليمية، النجاح المتوقع منه والذى حققه فى دوراته السابقة، وخيب آمال كل المشتركين والحاجزين من الشركات، وبدت وجوههم حزينة لما وصل إليه حال المعرض وسط أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها مصر ودول المنطقة، بسبب تدنى أسعار البترول والتوترات السياسية والعسكرية.
شهد اليوم الأول من المؤتمر الذى يسبق المعرض، عشوائية فى التنظيم والتحضير من جانب الشركة المنظمة للمؤتمر والمعرض، علاوة على إحجام المسئولين الحكوميين والمستثمرين عن الحضور، والتى كانت من أهم أسباب فشله هذا العام.
ولم يحضر فى المؤتمر سوى عدد قليل للغاية من جانب بالمستثمرين، والذىن لم يهتموا بالحديث عن مشروعاتهم ولم يستطيعوا التحدث عن فشله هذا العام لأنهم رعاة للمعرض بمبالغ طائلة تتعدى المليون جنيه لكل شركة تم دفعها للشركة المنظمة.
واعتذر الوزراء عن الحضور بما فيهم وزير الإسكان والاستثمار والتموين التى وجهت لهم الدعوة بالحضور، وأكدت الشركة المنظمة أنهم سيحضروا، لأن المستثمر يرغب فى حضور صاحب القرار لعرض مشاكلهم، وما يتم مواجهته فى السوق المصرى.
وشهد انسحاب معظم الإعلاميين عن المؤتمر، ولم يتم تغطيته بالشكل المطلوب، لافتقاده المستثمرين والمسئولين.
وقد بدا للجميع أن جمع المال هو الهدف الأساسى للشركة المنظمة للمؤتمر والمعرض، والذى لا يتناسب مع شركة سيتى سكيب العالمية، والتى تعمل بشكل أكثر احترافياً من الشركة المنظمة المصرية، التى تهدف فى المقام الأول إلى جمع الأموال، وهو ما أصاب عدد كبير من الصحفيين بالإحباط، حيث كانوا يرغبون فى العمل بشكل مهنى بينما الشركة المنظمة قامت بالاستثمار فى الحوارات التى تمت مع مسئولى الشركات الراعى للمؤتمر والمعرض.
إضافة إلى ما سبق، فالمعرض يقام فى ظل ظروف صعبة للغاية، وهى تأخر المعرض من شهر أبريل إلى سبتمبر، وتزامنه مع المعرض الأساسى فى دبى، مما أفقد الشركات فرصة الاستفادة من المعرض بعرض مشروعاتهم فى وقت مناسب، بالإضافة الى قرب عيد الأضحى بدء المدارس.
انسحب اليوم عدد كبير من الحاضرين، وأكدوا أن مؤتمر هذا العام لم يشهد نجاحًا، متوقعين أيضًا أن يشهد المعرض عدم إقبال من الحضور والجمهور المستهدف.
وعانت المؤسسات الصحفية مع الشركة المنظمة للمعرض، بحيث لم تقدم لها أى دعم وتم استخدام الصحفيين فى هذه المؤسسات كأداة لتحقيق أهداف الشركة المنظمة، مما أدى إلى استياء جميع المؤسسات الصحفية من الشركة المنظمة.
وكان من المتوقع أن يشهد هذا المعرض، والذى يعد من أضخم المعارض العقارية فى المنطقة، عدم ناجح مقارنة بالأعوام السابقة، والتى شهد فيها حضورًا مكثفًا.
وأكد العاملون، فى المؤسسات الصحفية، أن الشركة المنظمة اكتفت بما تم دفعه من الشركات الذى يتخطى الملايين من كل شركة، وعدم التعاون مع الصحفيين فى تسهيل صدور الملاحق الخاصة بالمعرض.
لماذا فشل مؤتمر "سيتى سكيب"؟.. خيب آمال المشتركين والحاجزين من الشركات.. عشوائية التنظيم وقلة عدد الحضور واعتذار المسئولين الحكوميين والمستثمرين أبرز أسباب عدم نجاحه
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 07:07 ص
مؤتمر سيتى سكيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة