اعترافات المتهمين
وبمواجهة إسماعيل بهاء، مدير نيابة غرب القاهرة، للمتهم الأول الذى يدعى وائل محمد فرج عامل فنى بمصلحة سك العملة ويعمل ليلا "سباك"، بتهمة سرقة السبائك الذهبية، عقب ضبطه من منزله وبحوزته مبلغ مالى مليون و175 ألف جنيه، اعترف تفصيليًا بارتكاب واقعة سرقة السبائك، نظرًا لمروره بضائقة مالية، موضحًا أنه اقتحم المكان وكسر درج المكتب واستولى على مفاتيح الخزينة، وقام بالعملية عقب تحريض من عبد الرحمن محمد مهدى على، رئيس قسم السحب بالمصلحة، نظرا لطبيعة عمله بالقسم، وبعد انصراف جميع الموظفين .
وأضاف أن رئيس القسم على معرفة ويقين بأن رمضان زكى أحمد حامد، 53 عامًا، أمين مخزن مصلحة سك العملة يحتفظ بمفاتيح الخزينة داخل درج مكتبه، وأنه فى إجازة دورية، فخطط معى لسرقة محتويات الخزينة، وسلمه أدوات ارتكاب الواقعة ومفتاح إحدى الحجرات المجاورة للخزينة لكى ينزل من السلم الخارجى، حتى يتمكن من الدخول دون تصويره عن طريق كاميرات المراقبة.
وأشار المتهم إلى أنه نجح فى العملية وقضى ليلة كاملة داخل المصلحة حتى صباح اليوم التالى، حتى جاء رىيس القسم، الذى ساعده فى مسألة خروج المضبوطات بحجة أن سيارته بها عطل فى جراج المصلحة وأخذوا يضعون المسروقات داخل العربية، التى لم يتم تفتيشها نتيجة منصبه، كما نفى اشتراك أخيه فى الواقعة.
بينما أنكر المتهم الثانى أسامة محمد فرج، ليسانس حقوق- شقيق العامل، ارتكابه الواقعة، موضحًا أن شقيقه اتصل به هاتفيا بعد ضبطه فى قسم الظاهر واستعان به من أجل الوقوف بجانبه فى تلك الأزمة، مشيرا إلى أنه لا يوجد ضده أى دليل.
نفى "عبد الرحمن محمد مهدى على" رئيس قسم السحب بالمصلحة، أى صلة له بارتكاب حادث السرقة، موكدا أن العامل يريد الانتقام منه نتيجة الجزاءات، التى يوقعها عليه باستمرار لتأخيره فى مواعيد العمل، وبمناقشته حول المبلع المالى الذى يصل إلى مليون و175 ألف جنيه، وعدد من المصوغات الذهبية فى مسكنه، أقر بأنها خاصة بزوجته وأولاده.
فيما أنكر المتهم السابع أمين مخزن مصلحة سك العملة، معرفته بالحادث أمام المستشار أحمد لبيب، رئيس النيابة الكلية، موضحا أنه أنهى يومه العملى بشكل طبيعى، ولكنه ترك مفاتيح الخزينة فى درج مكتبه، وعندما حضر فى صباح اليوم التالى وجد درج المكتب به كسر، ولم يوجد به المفاتيح، وباستطلاع الخزينة تبين سرقة الذهب وأن ملف سلوكه الأخلاقى يشهد له على مدار سنوات طويلة يعمل بها داخل المصلحة، فقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات .
وكشفت التحقيقات بأنه تم سرقة 36 سبيكة ذهبية و4 سباىك فضية وإعداد كبيرة من الأقراص والعملات الذهبية، والتى تم بالفعل بيع 5 سبائك ذهبية منها بسعر 2 مليون و350 ألف جنيه لأربعة من الصاغة بمناطق مختلفة بالقاهرة .
قرارات النيابة العامة
أمرت النيابة العامة عقب الاستماع لاعترافات الـ 7 متهمين، بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية، وبتشكيل لجنتى من خبراء الأدلة الجنائية لتفريغ كاميرات مراقبة مصلحة وزارة المالية، للتوصل لكشف الملابسات، وأخرى من المصلحة لبيان إذ كانت هذه المسروقات تابعة لهم من عدمه، واستدعاء كل من رئيس ومدير أمن المصلحة، ومستشار رئاسة الجمهورية لأمن وزارة المالية، لاستماع لأقوالهم حول الواقعة خلال الأسبوع الجارى، وضبط وإحضار المتهم الثامن صائع الجمالية، وإجراء المعاينة التصورية لارتكاب الواقعة.
كما أمرت باستدعاء مأمور ورئيس مباحث قسم الظاهر لسؤالهما بشأن تأخيرهما فى إخطار النيابة العامة عن الواقعة، والذى بلغ أكثر من 4 ساعات، بالاضافة إلى إدخال المبالغ المالية المضبوطة بحيازة المتهمين أثناء عملية القبض عليهما إلى الخزانة العامة للدولة .
وتسليم هئية الدمغة والموازين المضبوطات لمصلحة سك العملة عقب تحريرها المحضر اللازم .
الاتهامات
وجهت النيابة العامة عدة تهم 4 متهمين، لاستيلاء وتسهيل الاستيلاء والإضرار العمد بالمال العام، كما اتهمت أصحاب محلات الصاغة بإخفاء أشياء متحصلة من مسروقات.
كان بلاغ ورد إلى مديرية أمن القاهرة يفيد بتعرض مصلحة سك العملة إلى حادث سرقة سبائك ذهبية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.. وقامت الأجهزة الأمنية بالاستماع إلى أقوال العاملين بالمصلحة، فيما تم إخطار مصلحة الأدلة الجنائية لرفع البصمات لسرعة التوصل لهوية الجناة.
تحرر المحضر اللازم للواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق فى الواقعة، التى انتقلت إلى مصلحة سك العملة لمعاينة الحادث، والاستماع لأقوال المتواجدين بالمكان، ويذكر أن رجال الأمن تحفظوا حال وصولهم على كافة الكاميرات المراقبة داخل وخارج المصلحة.
كلف مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بتشكيل فريق بحث مكبر لسرعة التوصل لهوية المتورطين فى سرقة سبائك ذهبية من مصلحة سك العملة.
وتبين من خلال التحريات الاولية لرجال المباحث، أن الموظف المسئول عن حفظ المفاتيح متورط فى ارتكاب الواقعة، خاصة أن الأبواب بأكملها سليمة ولا يوجد كسر بها، وتم ضبطه فى الحال.
