واصلت هيئة محكمة جنايات جنوب القاهرة، سماع أقوال شهود الإثبات فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس"، حيث أكد شاهد الإثبات كريم فاروق، الرائد بقطاع الأمن الوطنى، أنه بناءً على تكليفات صدرت من قادة أنصار بيت المقدس بالمنطقة المركزية، فقد كلفوا بعض العناصر من بينهم"محمد توفيق، وفهمى عبد الرؤوف، ومحمد سعد عبد التواب، وعبد الرحمن إمام، وأشرف الغرابلى، ووسام مصطفى، والسيد مصطفى، وإسلام سيد، ومحمد محسن على"، عن طريق التحريض والتخطيط لاستهداف مديرية أمن القاهرة وتفجيرها.
وأضاف الشاهد، أن المذكورين قاموا برصد المديرية، ومن ثم وضعوا 800 كيلو جرام من المواد المتفجرة داخل سيارة استقلها المدعو "فهمى عبد الرؤوف"، وانتظر حتى رفع الكمائن أمام المديرية فى المواعيد المحددة لها.
واستطرد: عقب ذلك توجه "فهمى" مستقلًا السيارة الملغومة منفردًا وقام بتركها أمام المديرية، ثم ترجل منها مُسرعًا، ليستقل سيارة سوداء اللون كانت فى انتظاره على مقربة من مقر المديرية، بهدف تأمين هروبه، ليقوم بصحبة باقى العناصر على الفور بإحداث التفجير، الذى خلف وراءه أربعة قتلى وعددًا من المصابين، فضلًا عن التلفيات العامة.
وتُعقد الجلسة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيث تشهد الجلسة الآن مناقشة شهود الإثبات فى القضية.
كان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجانى المحامى العام الأول للنيابة، وفريق موسع من أعضاء النيابة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة