بشار الأسد لـ"التليفزيون الروسى": أدعو كافة القوى السورية للتوحد فى مواجهة الإرهاب.. ويجب على الدول الأوروبية التوقف عن دعمه.. ويبكون على اللاجئين بعين بينما يصوّبون عليهم رشاشًا

دعا الرئيس السورى، بشار الأسد، كافة القوى السورية للتوحد فى مواجهة الإرهاب، مشددًا على أن نجاح الحوار السياسى لن يكون ممكنًا قبل هزيمة الإرهاب فى البلاد.

وأضاف بشار الأسد فى مقابلة مع قناة التليفزيون الروسى "روسيا – 24" أنه يود أن ينتهز فرصة هذا اللقاء ليدعو كافة القوى السورية للتوحد لمحاربة الإرهاب.

وأوضح الأسد أنه يجب أن نستمر فى الحوار حتى نصل إلى توافق، ولكن إن أردنا تقدمًا حقيقيًا، فهذا لن يحدث طالما استمر القتل، وسفك الدماء، وانعدام الشعور بالأمان التام. نحن بإمكاننا التوصل إلى توافق، ولكن فقط حين نهزم الإرهاب فى سوريا.

كما دعا الرئيس السورى، الدول الأوروبية إلى وقف دعمها للإرهاب فى سوريا، إن كانت تود إنهاء أزمة اللاجئين المتصاعدة.

وقال الأسد بهذا الصدد، "إن كنتم قلقين بشأن أزمة اللاجئين، فعليكم وقف دعم الإرهابيين، هذا رأينا فى تلك المسألة، هذا هو جوهر أزمة اللاجئين برمتها".

وأضاف أنهم "يبكون على اللاجئين بعين بينما يصوّبون عليهم رشاشًا بالعين الأخرى."

وأكد بوتين أن موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكرى لسوريا فى مواجهة مسلحى تنظيم "داعش"، مشيرًا خلال قمة منظمة "معاهدة الأمن الجماعى"، التى عقدت اليوم "الثلاثاء"، فى العاصمة الطاجيكية دوشنبيه: إن موسكو تدعم الحكومة السورية فى مواجهة العدوان الإرهابى، وتقدم الدعم العسكرى اللازم لها وأنها ستواصل تقديم هذا الدعم، ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى الموقف الروسى.

مشيرا إلى أن نشاط تنظيم "داعش" الإرهابى خرج بعيدًا عن حدود العراق وسوريا، حيث يقوم أفراده بتنفيذ إعدامات جماعية ويثيرون الفوضى والفقر فى صفوف شعوب كاملة، ويدمرون الآثار الثقافية والمقامات الدينية المقدسة.

وأضاف بوتين أنه "لولا دعم روسيا لسوريا، لكان الوضع فيها أسوأ مما هو عليه فى ليبيا وكان عدد اللاجئين أكبر"، وأعرب عن قلق موسكو إزاء إمكانية عودة مسلحى داعش إلى أوطانهم، بعد أن تلقوا التدريب الأيديولوجى والعسكرى فى الشرق الأوسط، وأردف قائلا "إن مسلحين من دول كثيرة فى صفوف هذا التنظيم ومنها دول أوروبية ودول سوفيتية سابقة يتلقون التدريب الأيديولوجى والعسكرى، ونحن قلقون جراء إمكانية عودتهم إلى أراضينا"، وكرر الرئيس الروسى ما سبق أن أعلنه الأسبوع الماضى من أن الرئيس السورى بشار الأسد مستعد لإشراك "القسم السليم والمتعقل" من المعارضة فى إدارة الدولة، ومواجهة الإرهاب فى المقام الأول.

يذكر أن وسائل الإعلام الروسية قالت: إن المدفعية الروسية تقوم بدعم القوات المسلحة السورية للعمل بنشاط على مقربة من ميناء اللاذقية فى شمال البلاد.

وأوضحت صحيفة "فزجلياد" الروسية أن بوابة المعلومات "المخبر العسكرى"، أكدت نقلًا عن مصادرها الخاصة أن الجيش السورى يتم دعمه من كتيبة عسكرية روسية قام بتوسيع سيطرته على الأراضى السورية.

وأضافت الصحيفة الروسية أن الجيش الروسى قام بتحييد المسلحين فى المناطق الشمالية من المدينة والتوسع أكثر من 20 كيلومترًا، وتم تكثيف أعمال القتال واستخدام الطائرات الروسية على مواقع للمقاتلين السوريين.

بينما نفت وزارة الدفاع الروسية الأنباء، التى تتحدث حول تواجد للقوات الروسية داخل الأراضى السورية.