حقيقة اعتماد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية
وأوضحت جامعة الإسكندرية تفاصيل الأزمة وحقيقة اعتماد الكلية بأنها كلية غير مناظرة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، مما أثر بالسلب على معنويات طلاب الكلية الجدد وأولياء أمورهم مما أثار قلقا شديدا لديهم .
وقال الدكتور قدرى إمام، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكلية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الوزراء بقرار رقم 502 لسنة 2014، وبذلك الكلية مناظرة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومعتمدة .
ارتفاع نسب النجاح فى الدفعه الأولى من الكلية
وأضاف أن كلية الدراسات والعلوم السياسية واجهت حملة إعلامية شرسة الفترة الماضية أثرت على الطلاب وأولياء الأمور أثناء فترة التنسيق مما أدى إلى توتر الطلاب الجدد، ولكن أصدرت إدارة الجامعة بياناً توضح فيه اعتماد الكلية ومدى تفوق الدفعة الماضية وارتفاع نسب الحصول على الامتياز إلى 38%، ونسبة النجاح العامة وصلت إلى 98% فى العام الدراسى الماضى .
وأشار عميد الكلية إلى أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية كانت فى البداية شعبة الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة تخرج منها دفعات مميزة ويدرس فيها مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس، والذين انتقلوا إلى المبانى الجديدة التى وافقت عليها لجنة المجلس الأعلى للجامعات وأصدرت قراراً بأن المبانى التعليمية وقاعات المحاضرات مستوفاة الشروط طبقاً لقانون الجامعات.
وقال: إن الحملة التى شنتها أحد وسائل الإعلام غير صحيحة، ويوجد فيها مغالطات، وأن جامعة القاهرة لها تقديرها ومكانتها المرموقة باعتبارها رائدة فى المجال عربياً ودولياً، مؤكداً أن لجامعة الإسكندرية مكانتها العريقة وسمعتها ومكانتها العلمية أيضا حيث أسست عام 1948، ولها رواد فى المجال منهم الدكتور محمد طه بدوى رائد العلوم السياسية، بالإضافة إلى أساتذة الاقتصاد الذين تخرجوا فى الجامعة.
واستنكر عميد الكلية الحملة التى شنتها أحد وسائل الإعلام بوصفها " أشبه بالمدارس الثانوية"، وعدم تجهيز المبانى، بأنها جميعها مغالطة.
وأضاف، أن هناك تعاون بين جامعة القاهرة منذ سنوات طويلة فى مجال اللجان العلمية والعلوم السياسية والانتداب ومناقشة الرسائل العلمية، ولكن بعد صدور قرار تأسيس الكلية خاطبت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة القاهرة لزيادة التعاون بين نظيرتها بكونها رائدة ومتميزة فى المجال ولكن دون رد حتى الآن.
انشطة ومؤتمرات علمية فى العام الأول من تأسيس الكلية
وقال الدكتور ممدوح منصور، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن الكلية متاح فيها الدراسة باللغة العربية والإنجليزية وقريبا سيتم إدخال اللغة الفرنسية واللغات الآخرى، وأن نظام الدراسة فيها معتمد طبقاً للائحة قانون الجامعات، وتأكيداً على ذلك قرار لجنة الأعلى للجامعات بعد معاينتها للمبانى التعليمية ومدرجات الطلاب.
وأضاف، أن العام الماضى تخرج 500 طالب بأعلى التقديرات الجامعية وأثبتوا تفوقهم، وتم تسميتها دفعة المتفوقين، وتم قبول العام الحالى 450 طالبا فى العام الدراسى الثانى لكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية.
وأشار إلى أنه طوال العام الماضى استطاعت الكلية توفير مناخ علمى جيد وتأسيس أنشطة طلابية وسياسية وعمل نظم محاكاه متعددة وتأسيس المؤتمر العلمى الأول بحضور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدة ندوات لرواد السياسة والاقتصاد فى مصر.
آراء الطلاب بعد التحاقهم بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية
وكان للطلاب المتقدمين للقبول بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية تخوفات كثيرة من عدم اعتماد الكلية، وأن اجتهادهم فى فترة الثانوية العامة وحصولهم على أعلى الدرجات سينتهى.
وقالت آلاء السيد، طالبة مستجدة بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، أنها علمت من وسائل الإعلام بعدم اعتماد الكلية مما أثار غضبهم لحصول جميع الملتحقين الجدد على أعلى الدرجات فى الثانوية العامة واكتشافهم عدم صلاحية الكلية، مما أثار استيائهم ورغبتهم فى التحويل .
وأضافت، أنه بعد التواصل مع إدارة الكلية تبين أنها معلومات مغلوطة نشرت فى أحد وسائل الإعلام وأكدت إدارة الكلية، أن الكلية معتمدة ومجهزة بأعلى التجهيزات والتدريب خلال سنوات الدراسة وارتفاع نسبة النجاح العام الماضى.
بينما قالت منة صلاح، أن التوزيع الإقليمى أتاح لها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية ، وأنها تقدمت لها بعد أن التحق بها أحد زملائها فى العام الماضى، وأنها فضلت الالتحاق بها نظراً لقربها عن محافظة القاهرة.
