سمك مزارع الرمال ينافس منتجات البحر المتوسط وبحيرة البردويل فى أسواق شمال سيناء

بدأ سمك المزارع السمكية فى شمال سيناء فى منافسة اسماك المصادر الطبيعية من البحر المتوسط وبحيرة البردويل بشمال سيناء، وأكد عددا من أهالى شمال سيناء انهم بدأوا يقبلون على شرائه، وبذلك دخلت المزارع السمكية التى أقيمت وسط تلال الرمال جنوب وشرق العريش ومناطق متفرقه غرب العريش فى المنافسة ومزاحمة صيد السمك من البحر والتى تعد وجبة رئيسية فى كل بيت داخل مدينة العريش.

الأهالى والتجار

وقال " محمد على " أحد الأهالى أنهم لاحظوا قيام المزارعين بعرض منتجهم من سمك المزارع، ولأنهم اعتادوا على شراء السمك من انتاج البحر والبحيرة، لم يكن مقبولا لديهم سمك المزارع ولكن بعد شراءه وتجربته تبين انه يستحق قياسا بسعره مقارنه مع أسعار سمك البحيرة.

من جانبه قال "أحمد سالم" أحد تجار السمك، أنهم فوجئوا أن الأهالي بدأوا يقبلون على سمك المزارع، والسبب انخفاض أسعاره قياسا بسمك المصايد الطبيعية.

خبير استزراع سمكى

وبدورة أوضح الدكتور صلاح صقر خبير الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس والمشرف على متابعة مزارع إنتاج سمكي بشمال سيناء، أن إنتاج وتسويق "الشبار العرايشى" بمحافظة شمال سيناء بموسم 2015 يتزايد بشكل كبير، منافسا انواع الشبار التقليدية الموجودة، ومتفوقا عليها بجودة الطعم والخلو من أى ملوثات فضلا عن فارق السعر فهذا النوع من السمك يباع فى السوق للمستهلك بسعر 20 جنيها للكيلو، فى حين ارتفعت أسعار السمك من إنتاج المصادر الطبيعية إلى أسعار تراوح بنحو ما بين 35 إلى 40 جنيها لسمك البورى، والدنيس وصل إلى 90 جنيها، والجمبرى العفر وصل إلى 100 جنيه.

وأشار إلى أن معدلات التسويق تتزايد بشكل كبير جدا، ونظام التسويق المتبع فى تسويق المنتج هو التعامل مع المستهلك مباشرة بدون تجار جملة أو تجزئة لمحاولة توفير المنتج بأقل سعر ممكن بما يخفف على المواطنين بشمال سيناء.

وأكد صقر أنه سيتم مضاعفة الحصاد والتوزيع ليستمر طوال هذا الأسبوع لتغطية كافة نقاط التوزيع بالعريش ولتغطية الطلبات الأخرى خارج العريش وخارج محافظة شمال سيناء، بعد زيادة الطلب على المنتج بشكل كبير لجودته ولكونه بديلا للأسرة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم التى وصلت إلى 75 جنيها للكيلو.

وأضاف: إقبال الأهالى جاء عليه بعد تيقنهم أن إنتاج مزارع العريش يختلف عن إنتاج مزارع أخرى، حيث يعتمد على مياه جوفيه خالية من أى ملوثات، كما أن هناك عينات للأسماك والأعلاف المستخدمة يتم تحليلها تحت إشراف وزارة الصحة .

وقال إن هذه المشروعات اضافة الى قيمتها فى تعزيز إنتاج السمك فى المحافظة تساهم فى توفير فرص عمل، وهى تعمل بنظام الاستزراع التكاملى الذى يعتمد على التكامل بين الإنتاج النباتى والسمكى، حيث يتم ضخ مياه الآبار فى أحواض لتخزين المياه تستخدم لتربية الأسماك وتستخدم المياه الناتجة عن تربية الأسماك فى رى المزروعات المختلفة، وهذه المياه تكون غنية فى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم اللازمين لنمو النباتات، ونظام الاستزراع السمكى المستخدم بشمال سيناء هو النظام المكثف، وتصل إنتاجية الفدان إلى 20 طن أسماك.