الادعاء الأميركى: اتهامات جديدة تنتظر قضية الفيفا

قالت لوريتا لينش المدعى العام الأمريكية اليوم الاثنين إنه من الممكن توجيه مزيد من الاتهامات فى إطار التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد المحيطة بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا).

وفى مايو الماضى، تم توجيه اتهامات إلى 14 شخصا من بينهم تسعة مسئولين سابقين فى مجال كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين للتسويق الرياضى بالكسب غير المشروع فى الولايات المتحدة تتعلق بأكثر من 50 مليون دولار.
وذكرت لينش أن دائرة التحقيقات اتسعت منذ ذلك الوقت ويتوقع المحققون "توجيه اتهامات إضافية ضد أفراد وكيانات".
وأضافت: "إن نطاق التحقيقات التى نجريها غير محدود، ونتابع أى دليل أينما يقودنا".

ولم تحدد لينش جدول زمنى للانتهاء من التحقيقات ولكنها أشارت مع نظيرها السويسرى مايكل لوبر إلى أن فترة التحقيقات قد تطول.

وقال لوبر فى مؤتمر صحفى إن التحقيق السويسرى حول عملية تقديم الملفات واختيار روسيا لتنظيم كأس العالم 2018 وقطر لمونديال 2022 " لم يصل حتى لمنتصفه".

وقال لوبر إنه تم تفتيش شقق ومنازل فى جبال الألب فى إطار التحقيقات.

وضربت بعض ادعاءات الفساد الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) فى الفترة الماضية مما تسبب فى إلقاء القبض على سبعة من مسؤولى الفيفا يوم 29 مايو كجزء من التحقيقات التى تجريها أمريكا، من بينهم نائبين حاليين لرئيس الفيفا.
وقالت لينش إن 13 من الـ14 المتهمين قد تم القبض عليهم من قبل الولايات المتحدة أو سلطات أجنبية أخرى.
يتواجد حاليا ثلاثة من المتهمين فى الولايات المتحدة وتم استدعائهم للمثول أمام المحكمة الاتحادية فى بروكلين التى تنظر القضايا المقدمة ضدهم، فيما يبقى العشرة الآخرون رهن التسليم فى سويسرا وثلاث دول أخرى.

وأقيم المؤتمر الصحفى فى زيوريخ بعدما ذكرت صحيفة سويسرية فى تقرير لها أن السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا باع حقوق البث التليفزيونى لمباريات كأس العالم إلى جاك وارنر رئيس الاتحاد الكاريبى "من تحت الطاولة" (بطريقة غير مشروعة).

وعند سؤالها حول عما إذا كان بلاتر سيمثل للتحقيق، قالت لينش إنها لا ترغب فى التعليق.

وكان بلاتر (79 عاما) قد انتخب يوم 29 مايو الماضى كرئيس للفيفا خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولى (كونجرس) للمرة الخامسة ولكنه قال بعدها بأربعة أيام أنه سيتنحى عن منصبه.

وسيتم انتخاب رئيس جديد للفيفا يوم 26 فبراير المقبل خلال الاجتماع الاستثنائى للكونجرس.

فى نفس الوقت أثنت لينش على التعاون الكبير من السلطات السويسرية وغيرها، وقالت :" ممتنة للغاية لرؤيتى هذا التجاوب لمشكلة ليست مقصورة على دولة واحدة أو حتى قارة، وأوضحت: "المشكلة فى فساد كرة القدم عالمية، وسنواصل جهودنا لندعم الاستجابة العالمية".