منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وازداد استخدامهم لسلاح الشائعات بهدف تدمير المجتمع المصرى ونظامه فالشائعة سلوك عدوانى ضد المجتمع وخاصة عندما يفتقد الناس إلى الإدراك والوعى وتعتبر الشائعة من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات أو الأشخاص وتعتبر الإشاعة عصب الحروب النفسية وسلاحها للنيل من الروح المعنوية للشعوب. فالإخوان الإرهابية تصمم الإشاعة وفق خطة مرسومة فقاموا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والميديا الجديدة للإعلام الفضائى والالكترونى من اجل القيام بعمليات الدعوة والحشد والتعبئة بأفكار مختلفة ضد الدولة بين الشباب وقطاعات مختلفة داخل المجتمع وقيامهم بإنشاء قنوات مثل الشرق وصحف مثل العربى الجديد بلندن بهدف نشر البلبة فى مصر والتشكيك فى المشروعات القومية، وهو ما يدل على خطورة المعلومات المغلوطة التى يتداولها بين الشباب من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.
ومن أخطر الشائعات والتى للأسف الشديدة انساقت إليها بعض وسائل الاعلام هو ما روج ضد القضاة بمنحهم 10 آلاف جنيه منحة عيد الأضحى، وهو الأمر الذى نفته وزارة العدل فى بيان لها وأكدت فيه عدم صحة ذلك وأكدت أن الهدف من هذه الحملة الحقيرة يدركه كل المصريين الشرفاء وأنها تأتى فى إطار العمالة وتأليب المواطنين الشرفاء على قضاء مصر الشامخ الذى سيظل خنجرا مسموماً فى ظهورهم.
وهكذا هو حال الإخوان الإرهابية فقد سبق أن روجوا الكثير من الشائعات قبل المؤتمر الاقتصادى حول مخطط لاختطاف رجال الأعمال والسياح فى مصر يهدف تخويف رجال الأعمال العرب والأجانب وتهديد ينعكس بشكل رئيسى على عوائد السياحة العربية لمصر.
فالشائعة سلاح الضعفاء والجبناء، الفاشلين الذين يختبئون خلف دخانها.. وبالتالى فمن الواجب التكاتف للقضاء عليها، وذلك عن طريق التصدى لها وكشف اغراضها وأسبابها وبواعثها، ووجوب التثبت من الاخبار وعدم المبادرة بتصديق كل ما يشاع دون روية وفكر وبحث دقيق.
والإسلام يرفض الشائعات لهدمها المجتمع وأشهرها إشاعة حادثة الإفك، حيث إن الله سبحانه وتعالى توعد أولئك الذين يحبون أن ينتشر السوء فى أوساط المؤمنين بعذاب أليم فى الدنيا والآخرة، وخصوصاً إذا كانوا يسعون لترويجها ونشرها بين الناس بترديدها ونقلها من مكان إلى مكان• كما وردت فى القرآن الكريم آيات أخرى تتحدث عن الإشاعات وأثرها السلبى داخل المجتمعات وموقف المؤمنين منها، لكن لم يرد اللفظ بحرفه كما فى قول الله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173} فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
فعلى وسائل الإعلام الانتباه جيدا وعدم الوقوع فى فخ الشائعات التى تروجها الجماعة الإرهابية وكل الجماعات المخربة التى تهدف للنيل من استقرار مصرنا الحبيبة والتزام الإعلاميين بالمقولة التى تقول أن: (الخَبَرْ حُرْ.. والرَّأى مَسْئـُولْ) والتى تعنى أن الخبر ليس ملكا لأحد، فهو ملكا للحقيقة فحسب، وعليه فإن الصحفى أو الإعلامى الملتزم بشرف المهنة هو من يتعامل بشفافية وحياد كامل فى نقل الخبر كما هو بدون أى تدخل سواء بالحذف أو الإضافة، أو خلط الخبـر بالرأى، فدور الإعلامى ينحصر فى إيصال الخبر (أى الحقيقة) للناس بأمانة شديدة لا تخضع لأهواء النفس أو للمصلحة،فمعايير الحقيقة مجالها الإعلام، أما أساليب التضليل فمجالها الدعاية والإشاعات.
حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة
محمد على طه يكتب: الشائعات سلاح الجماعات الإرهابية القاتل فاحذروها
الإثنين، 14 سبتمبر 2015 12:00 م
مظاهرة للإخوان - صورة ارشيفية