أنهت حكومة المهندس إبراهيم محلب جولاتها الأخيرة فى السلطة، بعد التجديد لرئيسها عدة مرات، والذى غادر أمس باستقالة حولتها لحكومة تسيير أعمال، حيث شغل منصب وزير الأوقاف فيها د. محمد مختار جمعة، والذى خاض تجربة مثيرة ومدهشة جمعت من الإيجابيات والسلبيات و المستجدات.
وشهدت تجربة الأوقاف، فترة وجود مختار جمعة على رأسها، قرارات كانت الأولى من نوعها منها: الخطبة الموحدة والتى سماها الوزير بتوحيد الخطاب الدينى، بهدف منع التسرب الفكرى عبر المنابر، وتحليق كل منتمى إلى أى فكر بالخطبة إلى مساحة بعيدة عن الوسطية.
من جانبه اعتبر الشيخ محمد عيد كيلانى، مدير عام المساجد الحكومية وأقدم من شغل الوظيفة بديوان الوزارة، أن وزير الأوقاف، منع العناصر البعيدة عن الدعوة من إقحام نفسها فى غير تخصص وأوقف فوضى المنابر، وأنتصر لكرامة الدعاة بضبط المنابر وتحصينها وتحصين الدعاة بالضبطية القضائية.
فيما أكد عبد الغنى هندى، منسق حركة استقلال الأزهر، أن مختار جمعة شغل مساحة إعلامية كبيرة خلال تواجده بالوزارة وأوجدها على الساحة.
وأضاف هندى، أن مختار جمعة فى الوقت الذى صعد فيه الوزارة إعلاميًا فقد بعض الوقت فى الجانب الإعلامى لانشغاله به، مضيفًا أنه اتخذ قرارات بها بعض السلبيات، حيث لم يشكل مواجهة قوية لجماعات الإسلام السياسى، مطالبًا الوزير المقبل بأن يكون له موقف واضح من هذه الجماعات.
وينتظر من وزارة الأوقاف، صرف كادر الدعاة بعد إنهاء إجراءاته كأحد المطالب الرئيسية للدعاة لتدنى أحوالهم، وأحد الإنجازات المنتظرة من الوزير القادم استكمالاً لجهد سابقة.
فيما قال مصدر مطلع بالوزارة، إن التقرير المبدئى لكادر الدعاة وحصر الدرجات والمخصصات تم الانتهاء منه، وتم تسليمه لوزير المالية تمهيدًا للقاء أخير قبل إقراره.
وأضاف المصدر، لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء الأخير سوف يكون بين وزراء الأوقاف والمالية والاستثمار لإقرار الكادر بصورة نهائية، مضيفًا أن تغير وصف الوزير إلى تسير الأعمال لا يقلل الصلاحيات ولا يوقف الكادر وحتى تغير الحكومة لا يوقف الكادر.
من جانبها أشارت مصادر مقربة من وزير الأوقاف فى الحكومة المستقيلة، إلى أن جمعة فى الغالب سوف يواصل عمله وزيرًا للأوقاف فى الحكومة المكلفة برئاسة شريف إسماعيل.
وأضافت المصادر، أن مختار جمعة التقى شريف إسماعيل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ضمن 12 وزيرًا من حكومة محلب من المرجح أن يستمروا فى مناصبهم لتحقيق رضى نسبى عن أدائهم فى الحكومة المستقيلة.
وأشارت المصادر، إلى أن الديوان العام بالوزارة يشهد تساؤلات حول الوزير القادم، وترديد أسماء بعينها تدفع بها تكهنات شخصية ليس أكثر ولم يصدر بشأنها أى معلومة منسوبة إلى جهة.
وترددت أسماء على رأسها الداعية الشاب د. أسامة الأزهرى، حيث تكهن به البعض لكونه عضوًا بالمجلس الاستشارى للرئيس ويحوز رضا كبيرًا جعله محل توقع البعض، فيما تردد اسم الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، بينما توقعت الغالبية العظمى استمرار مختار جمعة وزيرًا للأوقاف.
فيما شهد مكتب وزير الأوقاف، اجتماعًا مغلقًا بين مختار جمعة وعدد قليل من قيادات الوزارة أبرزهم نائبه الأول الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى عقب وصوله من مجلس الوزراء.
ويستكمل الدكتور محمد مختار جمعة، عمله رئيسًا لبعثة الحج لهذا العام وللعام الثالث على التوالى، ويغادر إلى السعودية الأربعاء المقبل، حسب مصادر لمباشرة عمله رئيسًا للبعثة.
مختار جمعة ينهى عامين من عمله وزيرًا للأوقاف.. ساهم فى توحيد الخطبة لأول مرة وإبعاد الإسلاميين عن المنابر.. مطالبات بمواجهة المتشددين وإقرار كادر الدعاة.. وتوقعات باستمراره فى حكومة شريف إسماعيل
الأحد، 13 سبتمبر 2015 01:08 ص
الدكتور محمد مختار جمعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور عبد العال طارق
لا داعي للدعاية فهو لم يكن علي المستوي حيث الواسطة واتخاذ الاخوان مستشارين له
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد يوسف
المتأسلمين .....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد المنعم
يعنى ايه اسلاميين