محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات يكتب: تضحيات دول الخليج وشهدائها فى مواجهة المد الإيرانى باليمن وتصريحات وزير خارجية عمان يوسف بن علوى.. الحقيقة الغائبة

الأحد، 13 سبتمبر 2015 05:01 م
محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات يكتب: تضحيات دول الخليج وشهدائها فى مواجهة المد الإيرانى باليمن وتصريحات وزير خارجية عمان يوسف بن علوى.. الحقيقة الغائبة يوسف بن علوى وزير الشئون الخارجية فى عمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات- 2015-09 - اليوم السابع

تريثت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال، فالموضوع شائك، وحساس، لأنه يتعلق بالمنظومة الخليجية التى نحاول أن نجنبها الخلاف والاختلاف بشتى الطرق، فنحن جميعا فى قارب واحد، سلامة أحدنا من سلامة الجميع، وغرق أحدنا يعنى غرق الجميع، حاضرنا واحد وغدنا واحد، والخطر الذى يهدد قطراً خليجياً لن يستثنى قطراً آخر، فالأطماع تشملنا مجتمعين، بينما التنفيذ يستهدفنا منفردين، وقد استوعبنا ذلك قبل 35 عاماً، فأسسنا مجلس التعاون مع اشتعال حرب مجنونه بين العراق وإيران، ولولا المجلس لساءت أوضاع الخليج كثيراً، ولهذا نتمسك به ونحافظ على تآلف اعضائه.

قبل أسبوع نُشر كلام منسوب إلى معالى يوسف بن علوى وزير الشئون الخارجية فى الشقيقه سلطنة عُمان، فأحدث ذلك الكلام لغطاً، رافقته حالة إرباك وتساؤلات شعبية مشروعة، خاصة وإنه ترافق مع توديع الإمارات والسعودية والبحرين 60 شهيداً سقطوا فى اليمن، وثارت ثائرة الناس فى الدول الخمس الأعضاء بالمجلس، وكذلك فى السلطنة نفسها، واختلطت المشاعر وتفاوتت ردات الفعل، فما ورد على لسان الوزير المشهود له بالحنكة السياسية والدبلوماسية كان قاسياً على كل الذين يؤمنون بالمصير الواحد لدول مجلس التعاون الخليجى، هؤلاء الذين ساءهم أن تتخلى السلطنة الشقيقة عن ركب دول المجلس فى مواجهة التمدد الإيرانى فى اليمن وانقلاب الحوثيين على المبادرة الخليجيه والتعهدات الدوليه واختطافهم للسلطة هناك، ومع ذلك وضعوا المبررات وحاولوا تصديقها، ليس إقتناعاً، ولكن تجنباً لفكرة المساهمة فى شق الصف، واحتراماً لوشائح الدم بين الأشقاء، حتى عندما قيل أن عُمان محايدة صمت الناس، وصمتت الدول الخمس فى المجلس، ولم يخرج أحد بتصريح أو تلميح حول ذلك الحياد !!.

واليوم، هناك كلام منشور على عشرات المواقع الإخبارية، ومنها مواقع عُمانية، تنسب مواقف خطيرة للوزير يوسف بن علوى، ولم يصدر نفى لذلك الكلام، ولم يصحح أو يوضح أو يعدل، ترك كما جاء يتداول وكأنه حقيقة، وقد حاولت أن أستوضح فلم أجد جواباً شافياً، فهناك من ينكر صحته ولكنه يرفض أن يصدر بيانا أو تصريحا ينفيه، وهناك من يقر ببعضه ويشكك فى البعض الآخر، وهناك أيضاً من تطوع بإنكار الحديث كاملاً على مسئوليته الشخصية، وهذا ما لم نعهده فى علاقاتنا الخليجية، وما لم نعتده من مسئولينا، فالتصريح سواء كان صحيحاً أم لا، يحمل مواقف تخرج السلطنة الشقيقة من الحياد، ويحمل أيضاً كلمات وعبارات فيها شىء من الشماتة، وفيها اتهام لدول التحالف، وفيها تطاول، مثل "من شن الحرب لوحده عليه أن يتحمل تبعاتها لوحده" و"لسنا أغبياء حتى نشارك فى هكذا فتن"، كل هذا كان فى يوم مواراة الشهداء الثرى، وهذا السبب وحده يعطينا الحق فى أن نطلب من يوسف بن علوى أن يوضح لنا موقفه، أما أسلوب "دع كل واحد يفهمها كما يشاء"، فهذا لا ينفع فى ظل الظروف الخطيرة التى تعيشها المنطقة، ولا ينفع أيضاً أسلوب التذاكى، فهذا ذكاء فى غير محله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة