سلوى إبراهيم تكتب: المهم أنى أحبها

الأحد، 13 سبتمبر 2015 04:00 م
سلوى إبراهيم تكتب: المهم أنى أحبها الأهرامات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تكون والدتك من بلد ووالدك من بلد آخر يصبح لديك بعض الفوضى الشعورية ولا تعرف حقاً لأى بلد منهما تنتمى.

لكن العجيب أن أجد نفسى شعوريًا أقرب للانتماء لبلد ثالث تمامًا!
أنا لست مصرية ولا حتى عربية ولكنى أشعر أحيانًا بأنى مصرية فعلاً!
أشتاق حقاً لمصر وأتأثر بأغانيها وأتابع أفلامها ومسلسلاتها
لو أردت أن أحدد سبب حبى لها فعلاً لما استطعت!
قد يكون السبب اسم "سلوتة" الذى كان ينادينى به عمو حسنى المصرى عندما كنت طفلة! سمعتها منه مؤخرًا بعد سنوات من الفراق وما زالت تحمل نفس التأثير والابتسامة القلبية ! أو ربما السبب إحساسى عندما وصلت للإسكندرية لأول مرة فى حياتي! كان الطريق من المطار إلى المنزل ما يقارب الساعتين، قضيتها كلها مبتسمة حتى أوجعتنى وجنتاي! كنت فى حالة حب! كنت أشعر أنى أعرف هذا المكان وأنها ليست أول مرة وأنى مشتاقة!
أم أن السبب صديقة طفولتى المصرية الجميلة سالي؟
أو العائلات المصرية التى كانت حولنا عندما كنت طفلة؟ كانوا أكثر الناس دفئًا.
أو قد يكون السبب أنه فى إحدى المرات فى الإسكندرية وقف شخص لا أعرفه يحرسنى عندما كنت وحدى فى السيارة فى مكان مظلم قليلاً بعد نزول السائق!
أو ربما لأن من أكثر الناس الذين أثروا فى حياتى شخصيات مصرية؟
فمثلاً، تعلمت من الدكتور أحمد عمارة منظور جديد تماماً للحياة والدين.
علمنى أن الدين مع السعادة والحرية
وبأن مفاهيمى المقيدة خاطئة
وبأن الحياة ليست طبيعتها التعاسة والكدر!
وبأنى أملك الاختيار والقرار
وبأنى عندما أتغير داخليًا ستتغير حياتى كذلك
أدركت كمية الأوهام التى توارثتها وكانت تقيدنى وتفزعىي!
ما يهم أن أقوله حقًا بأن قلبى شفى على يديه
لا أستطيع أن أشكره بما يكفيى
وقد ألهمنى الفنان خالد أبو النجا كثيرًا!
عرفته من خلال أعماله ولقاءاته التليفزيونية وكتاباته ومتابعته على تويتر. تعلمت منه الحرية والاتساع فى أفكارى واحتمالاتى وآفاقى وأن أجرب كثيرًا. تعلمت أيضًا أن ذلك لن يكون مفهومًا عند بعض الضيقين ولهذا على تعلم أن أسعهم أيضاً! تعلمت منه كيف ألتزم بنفسى ولا أترك السيطرة للآخر! فهو يتعرض لأى إساءة لا يرد ببذاءة أبدًا! ملتزمًا بطبيعته، فهو على ما يبدو حتى عند تعجبه يكتفى بقوله "يا نهار" دون أن يسوّده أو يزرّقه! تعلمت منه كيف يكون الإنسان نفسه ببساطة وقوة وصدق ولا يستسلم للاختباء فى الإدعاءات ليرضى الآخرين!.. تعلمت منه الاستعداد والمبادرة للمساعدة دائمًا ما استطعت.. وتعلمت منه أن الخوف يذهب الحياة وأن الخوف يخطف! وأهم ما تعلمته منه هو أن أؤمن بالحب.. ولهذا كتبت!
شكراً وحباً له
ختامًا، هل تهم حقا أسباب حبى لمصر؟ لا أظن!
المهم أنى أحبها ولهذا كتبت!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة