أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى، حتى يحصل على كامل حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال فى كلمة ألقاها فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية، اليوم الأحد، إن هناك "ضرورة لتدشين مقاربة جديدة تهدف إلى إنهاء هذا الصراع وفقا لإطار زمنى مُحدد، بدلاً من إضاعة الوقت بما لن يُفيد أى من الأطراف، وعليه، فإن مصر تُطالب الحكومة الإسرائيلية بالانخراط الفورى فى مفاوضات جادة، وإيقاف كل الإجراءات التى من شأنها تغيير الواقع على الأرض، ولاسيما فى الحرم القدسى الشريف الذى يشهد فى هذه الفترة هجمة شرسة من قبل المستوطنين".
وأدان شكرى بشدة مواصلة إسرائيل "الاستهانة بكافة قرارات الشرعية والضمير الإنسانى لقيام قواتها صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى ومهاجمتها للمصلين بالقنابل والأعيرة المطاطية مما خلف عدداً من الإصابات، و"نطالب سلطات الاحتلال بالتوقف"، حسبما قال.
وتابع وزير الخارجية المصرى، أن تلك التصرفات من شأنها تعميق الهوة فى سبيل الجهود المبذولة لاستئناف مسيرة السلام وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلي، كما "ننوه إلى الخطورة البالغة بأن يتحول هذا الوضع المأساوى الذى تعانى منه المنطقة على مر العقود الستة الماضية إلى صراع دينى بكل ما ينطوى عليه ذلك من وضع يؤدى إلى الانزلاق إلى حافة الهاوية ويخالف كل قواعد وأسس التطور الإنسانى والدعوة لحماية الفرد وحقوق الإنسان.
واقترح على المجلس إصدار بيان منفصل حول تلك الواقعة "يتضمن قيام الدول العربية بالعمل بشكل جماعى لبحث أفضل السبل للتحرك أمام أجهزة الأمم المتحدة سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة لوقف تلك الاعتداءات على المقدسات الدينية وعلى أهلنا فى فلسطين، وللتأكيد على أن مثل تلك التصرفات، والتى تتزامن مع رفع علم دولة فلسطين على الأمم المتحدة، لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الدفاع بشتى الطرق عن مصالح أهلنا فى فلسطين والأمة العربية والإسلامية".
وشدد وزير الخارجية المصرى، على وقوف بلاده ضد الإرهاب مؤكدا، أن "هذا التحدى الجسيم يفرض علينا مسئولية كبيرة فى صون مقدرات الأمة العربية وحماية حاضرها ومستقبلها".
وقال: "وأطمئنكم أن مصر، انطلاقا من واجبها الوطنى ومسئوليتها القومية، لن تقف مغلولة الأيدى أمام من يعبث بأمن أمتنا العربية، وبالتالى علينا الاضطلاع بمسئوليتنا فى حماية شعوبنا من خلال رؤية مُتكاملة للمواجهة الصارمة لهذا الخطر المُنتشر حولنا.
وأضاف: "لقد باتت مواجهة الإرهاب أولوية قصوى تستلزم استراتيجية خلاقة لتحصين الأجيال القادمة واستئصال هذا المرض الخبيث، بما فى ذلك من خلال إصلاح الخطاب الدينى ومواجهة التطرف الفكرى وتجفيف منابعه والتعامل بحسم مع دُعاة الفتنة والخراب وسفك الدماء، فضلاً عن العمل بكل جدية على إيجاد تسويات سياسية للصراعات الإقليمية التى تعصف بمنطقتنا".
سامح شكرى: كل الدعم للشعب الفلسطينى ونستنكر اقتحام المسجد الأقصى
الأحد، 13 سبتمبر 2015 07:49 م
وزير الخارجية المصرى سامح شكرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة