دموع وصرخات أهالى العزبة امتزجت بالموسيقى العسكرية أثناء الجنازة العسكرية للشهيد التى تقدمها المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف واللواء رضا طبلية مدير الأمن والعميد أحمد عيطة رئيس مدينة بنى سويف، حتى مستواه الأخير بمقابر العائلة بمنطقة الشيخ على بمنطقة شرق النيل.
محمد جابر عمر عبد العليم، الابن المدلل لوالده الأستاذ جابر عمر مدرس الدراسات الاجتماعية بمدرسة باروط الصناعية بنين، له شقيقه أحمد وهو يعمل أخصائى صحافة بالتربية والتعليم وست بنات آخرين.
وتقدم والده جابر عمر مدرس الدراسات الاجتماعية جنازة والدة متحدثًا والدموع تملأ عينيه "محمد ابنى بطل، كان نفسى أشوف فى الكوشة وهو بيتجوز، مش مصدق اللى حصل محمد إنسان طيب وملتزم ومواظب على الصلاة، كان بيحب بلدة جدًا ودائما بيتحدث عن بطولات أصحابه وتصديهم للإرهابيين".
وتابع والد الشهيد محمد دلوقت أكيد فى مكان أفضل من هنا، مكان مش فيه الظلم والغدر من الخونة، محمد ابنى استشهد وهو بطل بيدافع عن بلده".
أما أحمد جابر شقيق الشهيد ويعمل أخصائى صحافة بالترية والتعليم تحدث بكلمات بسيطة ودموعة تنهمر من عينيه قائلاً: "محمد أخوى كان سندى في الدنيا، مكنش أخ ده كان صاحبى اللى أسرارى معاه، كان حنين على أخوات البنات وكان بارًا بوالديه، ربنا أخذه واختاره عنده وإحنا منقدرش نتكلم في حكمة ربنا، بس أنا عايز حق أخوى اللى استشهد وهو بيدافع عنى بيدافع عن 90 مليون واحد بيناموا مرتاحين لأنهم واثقين فى أخوى وزملائه".
أسامة عثمان صديق الشهيد أكد لـ"اليوم السابع" أن الملازم أول محمد جابر بعد تقدمه للكلية الحربية، التحق بكلية الآداب قسم صحافة وظل بها فترة إلى أن نجح فى اختبارات الكلية الحربية والتحق بالكلية.
أما الحاج عربى من أهالى القرية قال محمد الشهيد الثانى فى العزبة قبلة كان عندنا الشهيد حسن السقا اللى استشهد فى الفيوم، وكلهم قتلوا على يد الإرهابيين الكفرة، ذنبه إيه محمد يموت وهو فى عز شبابه، كنا بنفتخر بيه لأنه كان مشرفنا، وهنفضل نفتخر بيه".
أحمد سيد جار الشهيد محمد جابر يقول إنه صديقه محمد كان بارًا بوالديه كان قريبًا من والدة ويساعده فى أعمال الحقل، وكان شخصية متواضعة" عمره ما عمل مشكلة مع حد، كان مصاحب كل الناس وبيعطف على كل الناس، أكيد هو فى مكان أحسن من هنا.
ويضيف أحمد عثمان صديق الشهيد: "كانت ضحكته برئية زى الأطفال، عمره ما زعل من حد ولا كشر في وش حد، علشان كده بجد يستحقها مبروك عليك يا أعز أخ الجنة، معلش يا صاحبى لو أعرف إن اللى هيفضلى منك صور ما كنتش فوت لحظة معاك إلا اتصورنا فيها، بس أنت كنت واعدنى هتنزل على العيد".
