محمد الدسوقى رشدى يكتب عن السقوط السياسى للفريق:شفيق لا يرى فى مصر سوى كرسى الرئاسة ..اشتياقه للسلطة دفعه لإهانة القضاء وأجهزة الأمن كما يفعل الإخوان ..وإنجازاته فى وزارة الطيران لاتزيد على" مبنى"

السبت، 12 سبتمبر 2015 09:19 م
محمد الدسوقى رشدى يكتب عن السقوط السياسى للفريق:شفيق لا يرى فى  مصر سوى كرسى الرئاسة ..اشتياقه للسلطة دفعه لإهانة القضاء وأجهزة  الأمن كما يفعل الإخوان ..وإنجازاته فى وزارة الطيران لاتزيد على" مبنى" أحمد شفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الفريق أحمد شفيق إنه يحب مصر، وإن وطنيته واستعداده لخدمة الوطن ليست محل تقييم، وتقول أفعال أحمد شفيق وتحركاته إنه يحب السلطة وكراسيها أكثر من حبه لمصر.

فى حملته الانتخابية للرئاسة سنة 2012 استخدم شفيق شعار أفعال لا أقوال، وكان ذلك أصدق ما فعل، لأن كل تصريح يطلقه الوزير القديم فى نظام مبارك والخيار الأول له لتفتيت ثورة 25 يناير حينما وضعه على كرسى رئاسة الوزراء يقابله فعل مضاد له فى التوجهات، هو يقول إنه لا يهرب من المواجهة، بينما ما فعله على أرض الواقع بعد وصول الإخوان للسلطة هو الهروب من الوطن فى وقت كانت مصر أشد احتياجا للرجال المرابطين على الجبهة ، المقاتلين فعلا لا ادعاءً كما يفعل رئيس الوزراء الأسبق الذى هزمته الثورة وفشل فى تنفيذ أول مهمة عهد إليه بها مبارك.. الحفاظ على الاستقرار وتفتيت الثورة، كما فشل من قبل فى أن يقدم لمنظومة الطيران المدنى فى مصر أكثر من مجرد مبنى للمطار، اكتشفنا بعد أن رحل أن أفخم منه كثيرًا يوجد فى دول أخرى مضافًا إليه فكر ونظام وثقافة لم يوفرها شفيق فى جدرانه التى سعى لإقناعنا وهو وزير طيران أنها فخمة ومتطورة.


«تسمع كلام شفيق تصدقه تشوف أموره تستعجب»


المثل الشعبى السابق ربما صاغه المصريون خصيصًا للتعبير عن الحالة «الشفيقية» فلا تصريح مغلفا بالوطنية وحب مصر يطلقه شفيق إلا ويتبعه فعل أو قول مثير للتعجب، ولذا أصبح الوضع الطبيعى أن تتحسس عقلك كلما تكلم أحمد شفيق وترفع مستوى تركيزك لتضع كلماته موضع التحليل لكى تكتشف أنها أخطر على استقرار مصر من شائعات الإخوان والباحثين عن الشر لهذا الوطن، ومن قبل ذلك تؤكد لك أن شفيق ما هو إلا وجه آخر للعملة الإخوانية التى يرتبط حبها لمصر والمصريين وتحمل خيرها للمواطنين وفق موقعها فى السلطة أو نصيبها من كعكة الحكم، فإن حكموا أغرقوك فى مشاعر الوطنية، وإن خرجوا من الحكم خططوا لإغراق الوطن نفسه فى مستنقع الشائعات والتدمير والتفتيت والتشكيك فى كل شىء.
لا يختلف أحمد شفيق وأنصاره عن الإخوان فى ذلك، مصر بالنسبة لهم كرسى حكم، إن جلسوا عليه تنادوا بشعارات التنمية وتقدم الوطن، وإن أزاحهم أحد من فوقه أو سبقهم أحد إليه صرخوا بشعارات التشكيك والتدمير، ومع ذلك يبقى شفيق أكثر خطورة، فهو عدو غير واضح، وسياسى غير قادر على ضبط العبارات وترتيب الكلمات، وبالتالى يسهل عليه أن يقول ويتراجع دون أن يشعر غير المتابع بدقة بخطورة ما يروجه على الوطن.


يتهم شفيق وأنصاره الإخوان دوما بأنهم يسعون لهدم أعمدة الوطن، بتفتيت الجيش وتدمير الأجهزة الأمنية وتشكيك المواطن فى القضاء، فى نفس الوقت يفعل شفيق وأنصاره تلك الكوارث الدميمة بكفاءة أعلى وبإصرار أقوى، فلم يوجه أحد إهانة للجيش والمخابرات المصرية والقضاء المصرى أقوى مما فعله شفيق، ولم يشكك أحد فى انتخابات الرئاسة الأخيرة وفى شعبية ثورة 30 يونيو مثلما فعل شفيق.
هكذا، وبدون أى اعتبار لوضع الوطن المصرى، يطغى اشتياق الفريق شفيق للسلطة على كل شىء، حينما يتكلم يذهب عقله وتحركه فكرة واحدة هى وجوده فى السلطة وهى فكرة تحتاج إلى نظرة استشارى طب نفسى، أكثر من النظرة السياسية.


كلما تكلم شفيق وجدت كلماته محملة بحقد رجل كان يبحث فقط عن كرسى السلطة، وحينما ضاع منه قرر أن يحطم المعبد على رأس من فيه مادام هو لا يجلس على العرش، يفعل شفيق ذلك بانتظام منذ قرر الهرب والاختباء فى الإمارات متحججا بأنه يؤدى مناسك العمرة، ليحقق رقما قياسيا بأطول عمرة فى التاريخ.
شفيق الذى يقول دوما بأنه يحترم القضاء المصرى والدولة المصرية هو الذى أهان القضاء والدولة المصرية فى تصريحاته بالحوار المنشور له على صفحات «اليوم السابع»، أمس، حينما حاول أن يبرر هروبه المستمر فى الإمارات بأنه لو عاد فسيتم تلفيق قضية له قائلا بالنص: «بيقولولى لما ترجع هيشكلولك قضية»، هذه الإهانة البالغة تقول بأن الفريق الذى يكذب علينا دوما بأنه يحب مصر والمصريين لا يرى فى دولتنا سوى أنها دولة لا تحترم القوانين، وفى نفس الحوار كان يرسل رسائل تهديد تشبه إلى حد كبير تهديدات الإخوان حينما قال: «هرفع المستوى إلى أكثر مما يتخيلوا، وإذا ماجتش البلبلة النهارده هتيجى البلبلة بعدين»، فهل هذه كلمات رجل سياسى رصين أو حصيف أو حتى كلمات تصلح لأن يقولها رجل يدعى أنه يحب مصر؟

شفيق الذى يقول دومًا بأنه ابن العسكرية المصرية هو أول من أهان الجيش المصرى وشكك فى قدراته حينما ظهرت تسريباته الشهيرة التى أقحم من خلالها القوات المسلحة فى عالم السياسة وقال إنها هى التى رشحت السيسى لانتخابات الرئاسة، وهو الذى وصف موافقة القوات المسلحة على ترشح السيسى الذى أصبح مواطنا حرا بعد استقالته بأنها «جهل غريب جدا»، ثم وصف طريقة إداراة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد بعد ثورة 25 يناير بأنها «قلة خبرة غريبة جدا» وفى نفس السياق، حاول أن يقدم نفسه كرجل يفهم أكثر من الجميع فى القوات المسلحة قائلا: «أنا بنفسى طلعت نفسى من الدايرة دى لأنها حتبقى مهزلة شوية».

وشفيق هو أول من شكك فى الأجهزة الأمنية المصرية، كان رجال الشرطة والجيش يواجهون الإرهاب فى سيناء ويقدمون التضحيات والبطولات بينما يجلس الفريق فى الإمارات يتلقى دعوات الندوات والحفلات ومباريات التنس النسائية ومع ذلك لم يخجل من أن يخرج على شاشة التليفزيون ويشكك فى الأجهزة الأمنية ويقول لعمرو أديب فى برنامج القاهرة اليوم: «أنا أعرف الكثير عن أجهزة الأمن، وكل واحد يتلم وخلينى ملموم وساكت».

وشفيق الذى يقول إنه يخدم الوطن لوجه الله، وإنه لا يبتغى منصبًا ولا ظهورًا فى المشهد السياسى هو أول من خرج على شاشات التلفاز ليطلب نصيبه من تورتة ما بعد 30 يونيو حينما أعرب عن حزنه وغضبه لأنه لم يشارك فى الإعلان عن إزاحة مرسى فى 3 يوليو، وقال فيما معناه أنه كان لابد أن يكون جزءا من المشهد لأن حزبه شارك فى 30 يونيو بكثافة واسعة.

وشفيق هو أكثر السياسيين الذين أطلقوا تصريحات لإهانة القضاء المصرى بداية من إصراره على التشكيك فى نتائج انتخابات الرئاسة 2012 ثم كل الإجراءات التى تمت من بعد ذلك، وجبهة المحامين للدفاع عن السلطة القضائية قدمت ضده بلاغا إلى النائب العام تتهمه فيه بإهانة السلطة القضائية، والحط من قدرها، بعد أن ظهر على قناة سكاى نيوز عربية، وقال إن قرار وضع اسمه على قوائم الممنوعين على السفر قرار سياسى، وإنه لم يتم التحقيق فى القضية بشكل جيد، ثم زاد من تشكيكه فى القضاء كله حينما قال نصا: «حتى رجال القانون اللى أنا اتكلمت معاهم مستغربين من القرار، الأمور كلها ماشية فى إطار مسيّس، الورق كامل، النهارده أضافوا حتة جديدة، أن هناك تزويرا، تزوير إيه؟». وقال فى إطار سؤاله عن قوله بتسييس القضية: «قرار سياسى وليس قضائيًا ولا أساس له من القانون أو المنطق».

جهاز المخابرات المصرى الذى يحظى بحب واحترام المصريين، ويتمتع بتاريخ لا يسمح لمن هم مثل شفيق بالمزايدة عليه أو المتاجرة به، كان هو الآخر ضحية حقد وغل شفيق وتعمد المرشح الرئاسى السابق والفاشل فى تحقيق الفوز أن يوجه إهانات متتالية لهذا الجهاز العريق حينما زعم فى مداخلة تليفونية أجراها مع عمرو أديب أنه كان يعمل مع المخابرات فى عهد الإخوان وكأنه يوحى للجميع أن 30 يونيو لم تكن ثورة شعبية، وكأنه وقع اتفاق مع الإخوان أن يهديهم تصريحًا يستخدمونه فى تشويه الثورة، ومن قبل ذلك أهان جهاز المخابرات حينما قال إنه تلقى اتصالا من رئيس المخابرات العامة المصرية عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 أبلغه خلاله فوزه بالرئاسة، مشيرا عن عمد أو دون قصد، وتلك كارثة، لأن سياسيًّا يطلق مثل هذا التصريح فهو بكل تأكيد يحتاج إلى إعادة تأهيل فى مدرسة ابتدائية، لأنه بمثل هذا الزعم والكذب يهين المخابرات ويحملها دورًا غير دورها.

وشفيق هذا الذى يدعى حبه للوطن واحترامه للقضاء وللرئيس السيسى فعل أخطر مما فعل الإخوان حينما فضحته تسريباته فى عام 2013 التى شكك فيها بكل أجهزة الدولة وقال إن القضاء وأجهزة الأمن سوف تقوم بتزوير الانتخابات لصالح الرئيس السيسى، وزعم نصا: «العملية ملعوب فيها ملعوب فيها كلها».
حب شفيق للسلطة والمناصب يجعله يتلون وينافق ويغير من تصريحاته، فهو مثلا بعدما جلس على كرسى رئيس الوزراء عقب ثورة 25 يناير حاول إرضاء الشباب والغاضبين، وأخذ يردد تصريحات يتبرأ فيها من كونه رجلا من رجال مبارك فقال مثلا: «أنا حققت نجاحات بعيد عن مبارك، أنا مرتبط بمجهودى وعملى وليس بمبارك»، وقال أيضا: «مبارك كان يجنى ثمار نجاحاتى وليس لى علاقة بسياساته ولم أكن عضوا فى الحزب الوطنى»، ولما خرج من الوزارة وترشح فى انتخابات الرئاسة ووجد أن أنصار مبارك لهم كلمة فى الانتخابات عاد ينافق مبارك مرة أخرى، كما كان يفعل حينما كان وزيرا فى عهده، وقال قبل الانتخابات الرئاسية التى خسرها لصالح محمد مرسى: «حسنى مبارك مازال قدوتى العليا».
فى مقال سابق أغضب الفريق شفيق كثيرا لدرجة دفعته لإطلاق وعود وتهديدات بأنه لن يتركنى، ودفعته لأن يطلق عنان أنصاره للهجوم على بالمبتذل من الشتائم والاتهامات كنت أبحث عن وصف دقيق لهذا الرجل ولم أجد أفضل مما هو آت:

فى حياة المصريين أكثر من «شفيق»، وكل واحد منهم يسكن مربعا مثيرا للجدل، والتفكير، والضحك أحيانًا، الأول منهم «شفيق» الذى بحث المصريون عن سره كثيرًا فوق خشبات المسارح، والثانى شفيق الذى يفرح الأطفال برؤيته، والثالث «شفيق» الذى يستخدم أنصاره كل الألفاظ سيئة السمعة للرد على منتقديه، تحت شعار كيف تنتقد رجلا محترما؟! لتبدو المفارقة مضحكة لرجل وأنصاره يرفعون شعار الاحترام، بينما يستخدمون أساليب «خناقات الحارات» فى التعامل مع منتقديهم.

- أول شفيق فى حياة المصريين، لم يحظ أحد برؤية وجهه أو معرفة ملامحه، هو فى الأصل «إفيه» يخص الفنان المسرحى محمد نجم، فى 1980 وأثناء عرض مسرحية «عش المجانين» أطلق نجم فى وجه حسن عابدين عبارة ارتجالية قال فيها «شفيق ياراجل» ومن بعدها ارتبط اسم شفيق بلغة الإفيه والضحك.

- شفيق الثانى هو تلك الشخصية الكرتونية التى ترافق كارتون الأطفال الشهير «سبونج بوب»، شفيق هنا هو جار سبونج بوب وبسيط، يعيش فى منزل على شكل رأس كبير، ويعمل «كشير» فى محلات سلطع برجر، ولكنه يكره «سبونج بوب»، ويثير ضحكات الأطفال لأنه دائم تدليل نفسه والتفاخر بمواهب لا يملكها.

- شفيق الثالث فى حياة المصريين يحمل بعضا من حظ الأول وصفات الثانى، شخصية سياسية من نجوم المجتمع المصرى، اتخذ فى الفترة الأخيرة عدة أشكال، الأول وزيرا للطيران المدنى فى عهد المخلوع حسنى مبارك، يتعامل معه أنصاره بصفته محمد على مؤسس مصر الحديثة لمجرد أنه جدد مطار القاهرة، و هو نفسه شفيق الذى أصبح رئيسا للوزراء ولم يتحمله الشعب المصرى لأكثر من شهور فشل خلالها فى تقديم أى شىء، و هو نفسه شفيق اتخذ فيما بعد شكل المرشح الرئاسى، ودخل فى منافسة مع محمد مرسى المرشح الخاص بجماعة يكرهها المصريون ومع ذلك فشل فى تخطى مرسى والتفوق عليه، وهو نفسه شفيق الذى يراه أنصاره بطلا وسياسيا فخما، ومع ذلك اتخذ قرارا بالهروب خارج مصر فى وقت فضل فيه الرجال السير فى شوارعها لمواجهة ظلم وطغيان الإخوان، وخرج شفيق من القاهرة وهو يخجل أن يخبر أهله أنه هارب، تحت مظلة ادعاء كوميدى أنه سافر لأداء العمرة، ليسجل باسمه فى التاريخ أنه الرجل الذى أدى أطول عمرة فى تاريخ الإسلام وفى أرض لم يخبرنا كتاب مقدس أن العمرة بها واجبة أو جائزة.


موضوعات متعلقة :


دندراوى الهوارى يكتب : الفريق أحمد شفيق "بطل من ورق" ..يسير على درب " محمد البرادعى" فى عشق السلطة والنضال من الخارج ..يرى فى نفسه أنه صالح لكل مكان وزمان ..ولا يدرك أن مياه النهر قد تغيرت

"اليوم السابع": الشك يكتب نهاية حكومة البلدوزر










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الفريق شفيق من الرجال الوطنيين

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام سليمان

يعنى أنكل شفيق هيرجع ؟

أنكل شفيق أنكل شفيق أنت هترجع أمتى يا أنكل شفيق ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

وماذا عن إنجازات عم دسوقى الأمور؟

صفر

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى فاروق

راجل ظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جابر

شفيق=مبارك=الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

ام محمد

اتقى الله

عدد الردود 0

بواسطة:

Mona

السيد اللواء شفيق سيب السياسه لاهلها

عدد الردود 0

بواسطة:

رحم الله احمدرجب

الثلاثة يحبونها الثلاثه هم البرادعي وشفيق وعنان والربع الغير شاطر

اخوان عبدة مشتاق ثلاثة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم ذكى

انت مين ياعم؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسو

يا سلام عليك يا محمد الدسوقي تحليل اكثر من ممتاز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة