السفير صبيح: اعتراض أمريكا على رفع علم فلسطين على الأمم المتحدة يعزز تطرف إسرائيل

صرح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب سيشاركون الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رفع علم دولة فلسطين فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك أثناء انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة أواخر الشهر الجارى، منتقدا بشدة معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار".

وقال صبيح، فى تصريحات، اليوم، إن هذه الخطوة قد تكون رمزية لكنها مهمة للغاية لأن علم دولة فلسطين قد ثبت سياسيا بقرارات دولية ليس فيها مجاملة، فهناك تصويت جرى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونال عدد كبير من الأصوات المؤيدة.

ودعا الأمين العام المساعد، الولايات المتحدة الأمريكية لمراجعة مواقفها من الجانب الفلسطينى لأن السلام لا يسير بهذه الطريقة مؤكدا أن الشعب الفلسطينى لن ييأس من أى مواقف سلبية باعتباره صاحب حق يدافع عن وطنه، معتبرا أن مثل تلك المواقف الأمريكية السلبية تعطى ضوءا أخضر للتطرف الإسرائيلى، معتبرا أن ما نراه يوميا من قبل السلطات الإسرائيلية من تطاول على المسئولين فى الإدارة الامريكية وعلى بابا الفاتيكان، حيث تعقد محاكمة رمزية من قبل حاخامات لمحاكمة أكبر شخصية دينية مسيحية فى العالم، مؤكدا أن هذا خير دليل على "الشطط" من قبل اليمين الإسرائيلى المتطرف، وهذا الشطط لا يمكن معالجته بالاعتراض على رفع العلم الفلسطينى فى الأمم المتحدة.

ورأى السفير صبيح أن الدول التى امتنعت عن التصويت على القرار وهم حوالى ٤٠ دولة غالبيتهم من الدول الأوروبية، لا يعطى مؤشرا سلبيا بعكس المؤشر السلبى الذى أعطاه معارضة ٨ دول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "نحن كفلسطينيين لا نفهم موقف الولايات المتحدة فهذا قرار رمزى ودعم للهوية الفلسطينية وتعزيز لمبدأ حل الدولتين الذى أقرتة الإدارة الأمريكية".

ورفض صبيح تبرير واشنطن لهذا الاعتراض معتبره "غير مقبول"، وقال"لو راجعنا سجل المواقف الأمريكية خلال السنوات العشرين الماضية ونحن نتحدث عن السلام"، قائلا"سنجد اعتراض وفيتو ورفض لقرارات وتبرير فى الامم المتحدة لقرارات ضد القضية الفلسطينية التى عليها إجماع دولى"، وفى نفس الوقت نجد تعاون استراتيجى أمريكى- إسرائيلى، واليوم يتحدثون عن "مقلاع داود"، حيث تشترك الولايات المتحدة مع إسرائيل فى تطوير سلاح مضاد للصواريخ بتكنولوجيا أمريكية.

وطالب صبيح الأمريكيين بأن يغيروا مواقفهم "وأن يعطوا على الأقل الفلسطينيين دعما فى رمزية رفع العلم ويعطوهم أملا وأن تكون هناك إيجابية أمريكية واحدة بدلا من الفيتو والاعتراض أو التلويح بتهديدات بحجب الأموال عن الفلسطينيين".