"اليوم السابع" يكشف وقائع المتاجرة بحياة المرضى فى المستشفيات لتحصيل"الفيزيتا"..المواطنون يناشدون المسؤولين للشعور بآدميتهم دون مجيب.. ووالدة الطفلة"سما"بـ"الدمرداش":"فينك يا محلب تشوف حال المستشفيات"

الجمعة، 11 سبتمبر 2015 11:00 ص
"اليوم السابع" يكشف وقائع المتاجرة بحياة المرضى فى المستشفيات لتحصيل"الفيزيتا"..المواطنون يناشدون المسؤولين للشعور بآدميتهم دون مجيب.. ووالدة الطفلة"سما"بـ"الدمرداش":"فينك يا محلب تشوف حال المستشفيات" اهمال المستشفيات
تحقيق:أسماء شلبى - أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...



- عنابر وأسرة المؤسسات الطبية انتهت صلاحيتها.. والحمامات تطفح بما فيها.. ومخلفات طبية ودماء تملأ الأرضيات والمرضى يدفعون الثمن بعد إصابتهم بالأوبئة والأمراض



- الإحصائيات الرسمية تكشف عن 2500 مصرى ضحية للإهمال بالمستشفيات سنوياً.. وإغلاق 2134 مستشفى وعيادة ومركز علاج طبيعى و900 قضية إهمال ضد الأطباء أمام النيابة فى 2014



- "جنه الله" آخر ضحايا إهمال المستشفيات الخاصة بعدما تحول فمها مرتعا للدود.. و"أحمد" يفقد يده نتيجة فشل الممرضة فى وضع الإبرة ويعيش بعاهة مستديمة..واحتراق رضيع داخل الحضانة



«ربنا يكفيكم شر المرض».. كلمة سمعناها من مرضى أرهقهم المرض وتكالبت عليهم أوجاعه وآلامه وفتك بهم الإهمال والتقصير أثناء وقوفهم أمام المستشفيات يرجون الرحمة من - ملائكته - سابقاً، منهم من يموت بسبب سوء الخدمة، ومنهم من لا يستطيع من الأساس الحصول عليهم وإذا حالفهم الحظ صادفتهم قسوة القلوب ممن يفضلون الفيزيتا على المريض، فالداخل أصبح للأسف فى كل الأحوال مفقودا. آباء يفقدون أبناءهم فى عمر الزهور، وآخرون يخرجون بأمراض بسبب الإهمال وتدهور الخدمات الطبية، والبعض يتحولون إلى سلعة قابلة للاتجار فتقدم لهم خدمات لا حاجة لهم بها، أما الأسوأ حظا فهم من يخرجون بعاهة تلازمهم طوال حياتهم.

اليوم السابع -9 -2015

عندما تخطى أيها المواطن المسكين وتطالب بحقك فى أن يدفع المقصر ثمن ما ارتكبه من جرم ضدك يخرج إليك ألف بوق من مسؤولى تلك المستشفيات لكى يحملوك وزر أخطائهم، ويسلبوك حقك بروتينهم حتى تدور فى دوامة لا نهاية لها إلا باستسلامك وتملك اليأس منك.

الأهالى يروون فصول المعاناة: «الحكومى مايفرقش عن الخاص».. والعلاج فى المستشفيات «آخره موت» والد أحد الأطفال: الخدمة المجانية «الوحيدة» بالمستشفى هى الكشف الطبى.. وأم طفل بالحضّانة: «الاقتصادى» لا يختلف عن «المجانى» فكله سواء فى التقصير.. والمعاملة عبارة عن «خد وهات».. ومفيش خدمة أحد المرضى عن «الخاص»: دخلت المستشفى فى عملية كسر ففوجئت بأن الدفع «كاش» والخدمة «بالتقسيط».. ووالدة «نور» من «أبوالريش»: «المشكلة فى المعاملة.. الدكاترة زى ما يكونوا قرفانين.. ولما رحت لواحد منهم العيادة الخاصة كان هيشيلنى من على الأرض»



اليوم السابع -9 -2015

فى جولة لـ«اليوم السابع» رصد محررو الجريدة معدلات هائلة من الفساد والإهمال فى المستشفيات الحكومية والخاصة، وهو ما دفعهم إلى تسجيل تلك اللحظات التى حاولوا خلالها استطلاع نبأ ما يجرى على أرض الواقع فى تلك المؤسسات الطبية التى يفترض أن تقدم للمواطنين الخدمة الوحيدة التى يمكنها أن تنقذ الحياة.

اليوم السابع -9 -2015

البدايه كانت بمستشفى قصر العينى، فبعد ممر يوهمك بأنك من الممكن أن تتلقى خدمة طبية جديدة، سرعان ما تتلقى الصدمة، فما إن تطأ قدمك بوابة الدخول للمبانى الموجودة بها الأقسام المختلفة حتى تبدأ المعاناة. أول انطباع لأى مريض لا يخرج عن سوء معاملة الموظفين بمكتب الاستقبال، كما أن الأمر يكتسى بمزيد من الاستياء بعد اصطحاب المريض للغرف المتهالكة، فيجد المريض نفسه فى غرف ممزقة المراتب، والوسائد قذرة، والدولاب مكسور. بعدها يتم تسليم المريض إلى العاملات اللاتى يطفن حوله ومن معه للدعاء له، وتغيير الفرش، ووضع كيس فى سلة المهملات، وتلقى المقابل، ليكون الأمر بمثابة كنز فتح لهن ليستنفذنه غير عابئات بحالة المريض الحرجة، فكل ما يهمهن الأموال ولا شىء آخر.

اليوم السابع -9 -2015

بعد ذلك تبدأ رحلة التمريض، حيث تعمل هناك مجموعة من غير المتخصصين الذى يملكون خبرة ضئيلة تجعلهم لا يقومون بتركيب «الكانيولا» للمريض، وهى من أبسط الخدمات الطبية، دون أن يصابوا بالهلع والتوتر.

اليوم السابع -9 -2015

الممرضات يُخطِئن أيضًا فى تثبيت المستلزمات الطبية، مما يسبب الكثير من الآلام والأعراض الجانبية للمريض، وأحيانًا ينشغلن عن المرضى بمشاكلهن الشخصية، وساعات من الفضفضة التى لا داعى لها، حيث يتركن المريض دون رعاية، بل يصل الإهمال إلى التأخر فى إعطاء المريض الدواء فى مواعيده المحددة، وعند الضيق من أنين الحالة يبادرن بجملة واحدة: «سنبلغ الطبيب»، وهو ما لا صحة له على الإطلاق.

وقالت والدة الشاب «أحمد» الذى يبلغ من العمر 28 عامًا، والذى تخضع ساقه لجراحة بـ«قصر العينى»: «بنشوف المر كل يوم عشان حد يسأل فينا ويعبر ابنى، وكل يوم يقولوا صوم أكتر من 8 ساعات، وفى الآخر ولا يعملوا عملية ولا حاجة، ويطلعوا روحنا، ولو اتجننا وسألنا حد منهم يبصوا بقرف وكأننا بنشحت منهم، بيتعلموا مع ولاد الناس ومفيش فى قلوبهم رحمة».

اليوم السابع -9 -2015

فيما قال الحاج «صابر» الذى وجد أرضية المستشفى ملجأ له بعد تعبه من الوقوف انتظارًا للفرج وتلقى العلاج: «نعمل إيه، المرض بيذل، وللأسف مفيش حد بيراعى ويقول كبير فى السن، وأنا أهو مستنى ياربنا يشفينى ويحنن القلوب الحجر عليا، يا أموت وأرتاح من القرف اللى شوفته».

أما المشهد الأقسى، فقد كانت بطلته ربة منزل تبكى على أمها، وتموت حزنًا وكمدًا خوفًا من أن تتركها وهى لا حيلة لها بعد أن امتنع أهل الرحمة عن تطمينها وسط روتين لا يعرف كيف يعامل المكلومين والغلابة الذى لا يجدون قوت يومهم.

ومن مستشفى قصر العينى إلى مستشفى الجلاء التعليمى «ياقلبى لا تحزن»، فالشعار نفسه يرفعه الموظفون «الداخل مفقود»، فحتى المبانى الجديدة التى أنفقت عليها آلاف الجنيهات نخرها الإهمال لتطفح حماماتها، وتتهدم مواسير المياه فوق بعضها، وتنتشر فى أرجائها الدماء والأدوات الطبية التى يفترض أنها مخلفات تتطلب الحرص فى التعامل معها.

وقالت «منال. ك» المريضة فى المستشفى: «ثمن التذكرة ليس بمشكلة، ولكن المصيبة فى أنك تتلقى علاجًا شفويًا، وإذا فكرت ودخلت لتقضى فترة داخل المستشفى تعامل كالسبوبة.. ادفع تتعالج. والحال على قده، وبره العلاج غالى، وأدينا بتطلع روحنا بس هنعمل إيه.. الموجود»

اليوم السابع -9 -2015

وقالت والدة الطفل الذى يرقد داخل إحدى الحضّانات، وتدعى «خديجة. ك»، والتى تعمل بهيئة التأمينات الصحية: «أهل مكة أدرى بشعابها، ورغم علمى بمدى السوء داخل المستشفيات أتيت بطفلى الصغير ليحجز داخل الحضانة بسبب تدهور صحته، وللأسف لا يختلف الاقتصادى عن المجانى فكله سواء فى التقصير، والمعاملة عبارة عن خد وهات، ولكن للأسف خد أكتر، مفيش خدمة مقابل ده».

ومن «الجلاء التعليمى» إلى «أبوالريش» ومعاناة الأطفال والبراعم الذين يفترض أن ينالوا أفضل رعاية، فبالرغم من المظهر الخارجى للمستشفى، فإن ما خفى كان أعظم، بعد أن رأينا معاناة والدة الطفلة «سما»، والتى حدثتنا وهى تفترش وعائلتها الأرض قائلة: «دى تالت مرة تحصل انتكاسة لبنتى، رغم تضارب كلام الأطباء من داخل المستشفى والتشخيص الخطأ الذى أثبته 3 تحاليل، مما سبب مضاعفات لها إلا أنه لا يوجد من يقر بخطئه، ولا حتى يحاول أن يصلحه».

وأضافت: «نحن للأسف لنا مع الإهمال الطبى حكايات، فوالد طفلتى مات أيضًا داخل المستشفى الحكومى دون أن يقدم له أى من الأطباء النجدة والتدخل الطبى.. حسبى لله ونعم الوكيل فى المقصرين، فينك يا محلب تشوف المستشفيات؟!».

فيما قال «حسن. ك»، والد أحد الأطفال الموجودين بالمستشفى: «الخدمة المجانية الوحيدة بالمستشفى هى الكشف الطبى الذى يجريه الطبيب على مرضاه، ولكنه يتم بطريقة عشوائية»

ومن «الحكومى» إلى «الخاص» يتشابه الأداء باختلاف أن المرء سرعان ما يتحول إلى خزينة متحركة، فالكلمة لابد أن تدفع مقابلها الآلاف، ورغم كل ذلك تخرج جثة فى كيس أسود، وهذا ما رأيناه فى أحد المستشفيات الخاصة، والذى رصدنا كيفية التعامل فيه منذ الدخول من الباب وحتى الخروج.

اليوم السابع -9 -2015

وقد سيطر التعامل مع الحسابات و«التكييش» على إدارة المستشفيات، ففى البداية تدخل الطوارئ وتحجز وتبدأ وتيرة السحب على المكشوف منك، فعامل «الأسانسير» إذا تبسم يكلفك مبلغًا، والمسؤولة عن النظافة والممرضة إذا ضربت لها الجرس لابد أن تجهز ما يجعلها تصمت وإلا لن ترى وجهها مرة أخرى، أما عن الطاقم الطبى فأنت لا ترى الأطباء مطلقًا إلا إذا وصلت لدرجة الموت، أو وأنت تعانى من آثار البنج خلال العملية، وبعدها يُكلف الأطباء المتدربون بحالتك، وإما أن تنتكس وتدخل دوامة المرض و تموت، أو يحالفك الحظ وتنجو وتعيش باقى عمرك تسدد أقساط علاجك الباهظ.

وقالت والدة «أمجد» التى تقيم بأحد المستشفيات منذ شهر، إنه لا يوجد فرق بين المستشفيات الحكومية والخاصة، مضيفة: «المعاناة واحدة للحصول على الرحمة من الأطباء، فأى مريض بييقى آخره الموت وليس العلاج».

وبداخل مستشفى قصر العينى دخل المواطن «سيد. م»، موظف بوزارة الزارعة، إلى المستشفى وهو يعانى من تقلصات شديدة ومغص، وبعد أن صرح طبيب «النبطشية» بأنه يعانى من تسمم غذائى، وبعد ساعات قضاها من تحويل من قسم لآخر، وتشخيص مختلف من 3 أطباء، كاد خلالها أن يفقد حياته بسبب خطأ الأطباء فى تشخيص حالته، اتضح أنه يعانى من التهاب شديد فى الزائدة الدودية، ولولا لطف الله ووساطة أتت له لكى يهتموا به، لكان فقد حياته بسبب قرب انفجارها، وعدم معرفة الأطباء سر آلامه الشديدة.

وقالت الزوجة «منى. م»، معلمة فى مدرسة ثانوى بنين بالجيزة، زوجة المريض: «طوال عمرى أتمنى ألا نصاب بالمرض بسبب قلة دخلنا، وعدم استطاعتنا التكفل بالعلاج فى العيادات والمستشفيات الحكومية، لأنهم بلا رحمة، فهم يريدون الحصول على الأموال فى عياداتهم، ووصل الأمر بأحد الأطباء خلال ألم زوجى الشديد إلى عرض الذهاب لعيادته بدلًا من أن يعالج زوجى فى المستشفى، كدت وأولادى نموت من الرعب من المشهد الذى رأيناه ومدى البشاعة التى وصل إليها الموظفون عديمو الضمير».

اليوم السابع -9 -2015

وكانت حالة «منار. ث»، الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، والتى دخلت بعد إصاباتها بحروق من الدرجة الأولى، أشد وطأة بعد أن مكثت طوال 3 أسابيع تعانى الإهمال، وقالت لـ«اليوم السابع» خلال مكوثها بمستشفى قصر العينى: «أنا بشتغل فى الإجازة فى شركات الأغذية لأساعد أسرتى وأكون نفسى، وبعد رجوعى للمنزل وخلال تحضيرى وجبة العشاء تسرب الغاز من الأنبوبة وانفجرت فى وجهى، وقضيت أيامًا من العذاب دون مراعاة نفسيتى وصغر سنى ومحاولة إنقاذى، فكنت أنتظر بالساعات لكى يعطونى أدوية تخفف الألم أو يعاملوننى بصورة آدمية، هذا بخلاف قلة النظافة بداخل المستشفى، والإهمال فى الرعاية الطبية، ووصل الأمر بالممرضة أن تسال أبى أن يساعدها فى تركيب «الكانيولا» لى، باالإضافة إلى إعطائها الحقنة لى مرتين بشكل خطأ مما تسبب فى تورم يدى».

وقال عجوز يبلغ من العمر 65 عامًا، ويعانى من مضاعفات إصابته بفشل كلوى خلال حجزه لتلقيه العلاج: «الألم مفيش أشد منه، ولكن الكلمة الطيبة بتساعد المريض وأنت تتألم، ومتلقيش حتى جنبك ولا دكتور يسأل فيك، ولو حاولت تسأل على حاجة كأنك بتشتمهم أو تطلب طلب حرام، عشت طوال فترات تلقى العلاج داخل المستشفى بهذا الشكل حتى أننى طلبت من زوجتى فى إحدى المرات ترك المستشفى والموت بكرامتى داخل منزلى، لكنها رفضت وطالبتنى بالتحمل عشان خاطر ولادى»، وتابع لـ«اليوم السابع»: «هو الغلبان فى البلد دى حرام يتعالج.. منهم لله اللى خلوا الطب تجارة فى بلدنا، والصحة للفقراء حرام».

اليوم السابع -9 -2015

ومن داخل مستشفى الهلال كانت هناك حالة المواطن «ص. ز» الذى تحفظ على ذكر اسمه قائلًا: «مفيش حاجة هتتغير، وأنا مش عايز حد يأذينى، كفاية المر اللى شايفينه»، وتابع: «قمت أنا وزوجتى بالذهاب إلى العيادة الخارجية لأمراض النساء والولادة وذلك بعد شعور زوجتى بآلام فى الرحم، وبعد الإشاعات والتحاليل تبين أن حالتها متأخرة تستدعى التدخل الطبى وإجراء عملية ولادة قيصرية بسبب مشاكل فى وضع الجنين».

وتابع: «بعد أسبوعين من التسويف وتأخر الحالة كل ذلك جعلها تصاب بنزيف حاد خلال الوضع، مما استلزم إعطاءها كيسين دم بسبب تدهور صحتها كنا نقابل ببرود حاد من قبل الموظفين، فلا يوجد اهتمام حتى بعد أن طلبنا أن نحول إلى القسم الاقتصادى لعلنا نجد رعاية أفضل».

فيما قال والد الطفل «آسر» الذى يمكث فى الحضانة منذ ما يقارب من 5 أيام: «أنا عامل بسيط قليل الحيلة، وبعد أن قالوا لنا لا يوجد مكان فى الحضانات المجانى بخلاف الحقيقة، بسبب طمع الإدارة فى مبالغ أكثر، قمنا بنقله إلى الحضانات بالقسم الاقتصادى، وبعدها بأيام لتأخرى عن دفع مبلغ هددت الممرضة بذات القسم بإخراجه دون أن تراعى حالتى، واضطررت إلى تقبيل أيديهم لإعطائى فرصة لدفع المبلغ المتأخر».

اليوم السابع -9 -2015

وعن مستشفى «أبوالريش» للأطفال، والذى يقع فى السيدة زينب، قالت والدة الطفل «نور» الذى يتلقى العلاج منذ أسبوعين فى المستشفى: «المشكلة فى المعاملة الدكاتره زى ما يكونوا قرفانين، فى حين لما رحت لواحد منهم فى العيادة الخاصة فى باب اللوق كان هيشلنى من على الأرض».

وتابعت: «لما بطلب من الممرضات حاجة لازم أغمزهم بمبلغ كل ساعة، وعلى أقل طلب.. أنا هجيب منين أكفيهم، ومفيش حد بيرحم ابنى كان يومين ورا بعض هتطلع روحه وأصوت بالليل يقوللى الدكتور النبطشى مش هنقدر نصحيه والولد كويس بخلاف الحقيقة».

فيما اشتكى «رزق» من عدم النظافة العامة فى المستشفى، والتكدس، وفتح الزيارات فى عنابر السيدات للرجال، وقال: «فى فترة زى اللى إحنا فيها والحر بيموت الناس مفكروش حتى يركبوا مراوح بدل اللى باظت، مقلناش تكييف، ولا طلبنا حاجة صعبة، ولكن لو ابن الباشا اللى بيتعالج بيجيبوا له لبن العصفور».

آخر ضحايا الإهمال الطبى.. فم «جنة الله» لاعبة الجمباز يتحول إلى مرتع للدود داخل العناية المركزة.. وطفل يصاب بعاهة مستديمة بسبب «إبرة».. ورضيعة تحترق فى الحضانة الخبير القانونى رفعت مازن: الأطباء يجيدون الهروب من العقاب حال التورط فى خطأ طبى ولابد من تغليظ الجزاءات الموقعة على «المهملين»


لا يمكن إنكار تفشى ظاهرة الإهمال الطبى فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، فمن مصيبة إلى مصيبة لا يوجد فارق زمنى يمكن اعتباره بمثابة محطة للراحة، فقد سجلت غرف العمليات أعلى معدلات الأخطاء الطبية بشكل غير مسبوق، وهو ما يتجلى فى الحالات التى أظهرها رصد لكارثة تأكل فى جسد المنظومة الطبية التى باتت مهددة بالانهيار التام.

اليوم السابع -9 -2015

آخر ضحايا الإهمال طفلة صغيرة تبلغ من العمر 8 سنوات وهى بطلة تمثل مصر فى لعبة الجمباز ورغم أنه كان يفترض أن مستقبل مصر فى تلك اللعبة إلا أن الإهمال حصدها مبكرا بداية من سائق لا ضمير له، إلى مستشفى خاص شهير يتقاضى آلاف الجنيهات، وفى النهاية عانت من غياب النظافة بعد أن مكثت داخل العناية المركزة اياما دون أن يسأل أحد فيها، وبالمصادفة وجدت والدتها داخل فمها «الدود»، وعندما أبلغت المستشفى حاولوا التعتيم عن الحالة بينما توجه «ياسر» والد الطفلة لـ«النائب العام» ووزارة الصحة وحرر بلاغات وشكاوى ليحاول الحصول على حق طفلته الصغيرة التى لقيت مصرعها.

طفل يصاب بعاهة مستديمة نتيجة فشل الممرضة فى وضع «الإبرة» بالوريد


أحمد طفل صغير لم يتجاوز السنة الأولى من عمره توجه به والده إلى أحد المستشفيات الطبية بمدينة نصر، نظرا لمعاناته من مرض انسداد معوى وأجرى له جراحة طبية.

وعقب إجراء الجراحة نقل إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، وهناك وضعت له الممرضة «إبرة» فى الشريان بدلاً من الوريد بطريق الخطأ، وعقب مرور يومين على تلك الحادث، فوجئ والد الطفل بتغير لون كف نجله إلى اللون الأسود، فهرول به إلى المستشفى وبعد توقيع الكشف الطبى عليه، علم أن حالته سيئة وتجب معالجته حتى لا تصل الغرغرينا إلى باقى اليد وأن الحالة تستوجب البتر، فحرر والد الطفل محضرا بقسم الشرطة واتهم فيه الممرضة والمستشفى بالتسبب فى إصابة نجله بعاهة مستديمة، وأمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه.

اليوم السابع -9 -2015

مصرع طفلة بعد احتراق حضانتها بمركز طبى خاص بالهرم


كان «عمرو. ع» يحمل طفلته الصغيرة التى وضعتها زوجته منذ عدة أيام، ليضعها داخل أحد الحضانات الخاصة بالمركز، نظرا لعدم استقرار حالتها الصحية واكتمال نموها وإمدادها بالأوكسجين اللازم، وبعد مرور عدة ساعات على وضع الطفلة داخل الحضانة، فوجئ والدها بحالة طوارئ وحركة غير طبيعية داخل المركز، وتبين فيما بعد أن حريقا نشب بغرفة الحضانات، وأن حضانة ابنته قد احترقت ولقت الطفلة مصرعها، حرر والد الطفلة محضرا ضد المركز الطبى والمسؤولين عن غرفة الحضانات، وكشفت التحقيقات أن انفجارا حدث فى أنبوبة الأكسجين الخاص بالحضانة، ما أدى إلى اشتعال النيران بها ومن ثم مصرع الطفلة الرضيعة.

إصابة طفل بـ«غرغرينا» نتيجة خطأ طبى


محمد إكرامى أحد الضحايا الذين طالهم الإهمال الطبى، توجه بصحبة والده لإجراء عملية «الفتق» بأحد المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، وأثناء إجراء العملية ونتيجة لخطأ طبى، حدثت مضاعفات للطفل من تورم كيس الصفن وزرقة أعلى العضو، وحدوث غرغرينة بالعضو الذكرى له. تقدم والد الطفل بشكوى لمحافظ الإسكندرية وتبنت المحافظة مخاطبة المسؤولين داخل المستشفى الذين تابعوا الحالة الطبية للطفل وعملوا على علاجه فى أسرع وقت وعلى نفقة المستشفى، وأوضحت المحافظة فى بيان لها أنه تم وقف الطبيب مجرى العملية عن العمل وتحويله للتحقيق بمعرفة النيابة العامة.

اليوم السابع -9 -2015

الطفل «كريم».. توفى نتيجة جرعة بنج زائدة


كريم صلاح الدين طفل صغير بلغ من العمر 5 سنوات، قررت أسرته أن تجرى له عملية «اللوز»، وعلى الرغم من أن العملية لم تكن بالخطورة التى تودى بحياة الطفل، إلا أن الإهمال جعلها كذلك، فنتيجة لـ«جرعة بنج زائد» لقى الطفل مصرعه بمستشفى الأقصر الدولى، واتهم والده أخصائى التخدير والمستشفى بالمسؤولية الكاملة عن وفاة نجله الذى لم يكن يعانى من أى أمراض بحسب كل التحاليل والفحوصات التى أجريت قبل دخوله المستشفى.

اليوم السابع -9 -2015

قانون العقوبات غير كاف ويدفع المهملين للاستمرار فى جرمهم


وقال الخبير القانونى «رفعت مازن» إن قانون العقوبات المصرى فى مادته الـ 238 قرر الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة لا تجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين فى جرائم القتل الخطأ بسبب الإهمال وعدم مراعاة القوانين اللوائح. وتابع: «تصل العقوبة لخمس سنوات إذا ما وقعت تلك الجريمة نتيجة إخلال الجانى بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدر عن ارتكاب الجريمة، وتصل إلى 7 سنوات فى حالة تخطى عدد الوفيات الـ3 أشخاص». وأضاف: «للأسف فى الغالب ينجح الأطباء والمستشفيات فى الهرب من العقاب كما أن العقوبة غير كافية وتدفع المهملين فى الاستمرار فى جرمهم فى حق المصريين ويجب تغليظ العقوبة من قبل من يهتم بالرعاية الصحية ووضعها».

اليوم السابع -9 -2015



المقاعد المتهلكه  -اليوم السابع -9 -2015
المقاعد المتهلكه


 حال الحمامات المتهالكه -اليوم السابع -9 -2015
حال الحمامات المتهالكه


 مواطنون يفترشون الارض بسبب التزاحم فى الغرف -اليوم السابع -9 -2015
مواطنون يفترشون الارض بسبب التزاحم فى الغرف


العنابر والمرضي يجلسون فى الارض  -اليوم السابع -9 -2015
العنابر والمرضي يجلسون فى الارض


الكلدريات المتهالكه التى يشرب منها مرافقى المرضى -اليوم السابع -9 -2015
الكلدريات المتهالكه التى يشرب منها مرافقى المرضى


الدولابات الخاصه بالمرضي متهالكه وملئية بالحشرات  -اليوم السابع -9 -2015
الدولابات الخاصه بالمرضي متهالكه وملئية بالحشرات


الصدا ياكل البنيه الاساسية  -اليوم السابع -9 -2015
الصدا ياكل البنيه الاساسية


المخلفات الطبيه ملقاه على الارض -اليوم السابع -9 -2015
المخلفات الطبيه ملقاه على الارض


الاجهزه الطبيه بجوار المخلفات والقمامه -اليوم السابع -9 -2015
الاجهزه الطبيه بجوار المخلفات والقمامه


الادوات المستخدمه فى العمليات ملقاه على الاسره دون حفظها فى مكان مناسب -اليوم السابع -9 -2015
الادوات المستخدمه فى العمليات ملقاه على الاسره دون حفظها فى مكان مناسب


 الاطفال المرضي تسير بجوار القمامه فى المستشفى  -اليوم السابع -9 -2015
الاطفال المرضي تسير بجوار القمامه فى المستشفى


 مستشفى ابو الريش للاطفال -اليوم السابع -9 -2015
مستشفى ابو الريش للاطفال


الاسره المتهالكه للمرضى -اليوم السابع -9 -2015
الاسره المتهالكه للمرضى


الحمامات والفضلات الطبية الملوثه بالدماء تملا ارضيه المستشفى -اليوم السابع -9 -2015
الحمامات والفضلات الطبية الملوثه بالدماء تملا ارضيه المستشفى


انتهاء صلاحيه البنيه التحتيه بالمستشفى -اليوم السابع -9 -2015
انتهاء صلاحيه البنيه التحتيه بالمستشفى


 المياه تطفح داخل الحمامات دون متابعه من االعاملين فيها -اليوم السابع -9 -2015
المياه تطفح داخل الحمامات دون متابعه من االعاملين فيها


تهالك مكاتب الادارة -اليوم السابع -9 -2015
تهالك مكاتب الادارة


سوء حاله المستشفى من الداخل  -اليوم السابع -9 -2015
سوء حاله المستشفى من الداخل


 اهمال يحيط بالبينه الاساسية التى يحتاجها المريض اثناء اقامته داخلها  -اليوم السابع -9 -2015
اهمال يحيط بالبينه الاساسية التى يحتاجها المريض اثناء اقامته داخلها


 مستفى الجلاء التعليمى  -اليوم السابع -9 -2015
مستفى الجلاء التعليمى


طوابير من المواطنين منتظرين الحصول على الخدمه الطبية -اليوم السابع -9 -2015
طوابير من المواطنين منتظرين الحصول على الخدمه الطبية


المعاناه التى يتعرض لها المرضى للحصول على الرعايه الصحية -اليوم السابع -9 -2015
المعاناه التى يتعرض لها المرضى للحصول على الرعايه الصحية


المرضى داخل العنابر فى حزن  -اليوم السابع -9 -2015
المرضى داخل العنابر فى حزن


غرف الكشف والمخلفات تملائها  -اليوم السابع -9 -2015
غرف الكشف والمخلفات تملائها


 حاله السقف المتاهلكه -اليوم السابع -9 -2015
حاله السقف المتاهلكه


المخلفات تملا ارضيه المستشفى -اليوم السابع -9 -2015
المخلفات تملا ارضيه المستشفى


مواطن ينام بداخل المستشفى اثناء انتظاره الحصول على الخدمه الطبيه -اليوم السابع -9 -2015
مواطن ينام بداخل المستشفى اثناء انتظاره الحصول على الخدمه الطبيه


 لافته تطالب الحفاظ على النظافه  -اليوم السابع -9 -2015
لافته تطالب الحفاظ على النظافه


 حاله الاسانسيرات والاهمال المحيط بها -اليوم السابع -9 -2015
حاله الاسانسيرات والاهمال المحيط بها


مواطنون يفترشون الارضيه -اليوم السابع -9 -2015
مواطنون يفترشون الارضيه


عائله تنظر الحصول على الخدمه الطبيه خارج المستشفى  -اليوم السابع -9 -2015
عائله تنظر الحصول على الخدمه الطبيه خارج المستشفى








مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

مستشفيات "الغــــــــــلابة" و مستشفيات "الباشـــــــوات"

عدد الردود 0

بواسطة:

Essam aly

ما بلاها مستشفيات

عدد الردود 0

بواسطة:

جوووو

فينك ياريس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الى تعليق رقم 3: "الريس النشيط" يستيقظ فجرا لزيارة طلبة الكلية الحربية

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر خيرى

الوزير المهمل والوزير المرتشى

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

الى رقم 3 هوه رئيس الجمهوريه ناقص تطلب منه يوصل الاولاد المدارس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة