مصر هتبقى أغنى من أمريكا
بدأت الشائعات بفرحة عارمة أصابت المصريين وبدأت الحوارات تدور حول الوضع المزرى الذى ستصل له الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف ستتفوق الصناعة المصرية على نظيرتها الأمريكية، وسيصل الجنيه إلى أضعاف ما يساويه بالدولار، وواصلت الطموحات الوردية ارتفاعها حتى تبخرت مع السماء.

الحدث مذكور فى القرآن
هذه واحدة من التهييسات التى لجأ لها الإخوة الحالمين النائمين فى انتظار أن تصل لهم الانتصارات "دليفري"، ومن ضمن تلك التفسيرات المتواجدة على مواقع الإنترنت حتى اليوم. هى أن الذى حدث مع البرجين هو تفسير للآية رقم "109" من سورة التوبة، ويتابع هذا القول: تأتى سورة التوبة فى الجزء (11) وهو تاريخ الانهيار، ورقم السورة (9) وهو تاريخ شهر الانهيار، وعدد حروف الكلمات من بداية السورة وحتى الآية (109) هو (2001) حرف، ليصبح التاريخ هو الحادى عشر من سبتمبر عام 2001م.
ويتناسى هذا القول أن ضحايا 11 سبتمبر ينتمون إلى 15 دولة، وليسوا ضمن دولة واحدة تعادى المسلمين، إضافة إلى أنه بين الضحايا يوجد 31 مسلما، ليصبح الأمر حتى من المنظور الدينى، بعيد كل البعد عن فكرة الانتصار.
مرسوم على الدولار
إحقاقا للحق، فإن المصريين ليسوا وحدهم الذين تبنوا تلك الرؤية، بل انتشرت فيديوهات عالمية تروج لها، ولكن المصريين كانوا من الأكثر إيمانا بها، والأكثر ترويجا لها رغم عدمن منطقيتها على الإطلاق، وعلى الرغم أنها تنتمى إلى ظاهرة الباريدوليا " Pareidolia"، التى تجعلنا نرى الأشياء وفقا لما نريد أن نراه، وتحول الأشكال العشوائية الغامضة إلى أمور واضحة ولها ميزة.
ما شيطان إلا دخان
واحدة أخرى من أهم الظواهر التى بدت فى أحداث 11 سبتمبر تنتمى إلى ظاهرة الـ" Pareidolia" أو تحويل الأشكال العشوائية إلى أنماط نعرفها، فبينما يمكن أن تخلق الاتربة والسحب أى أشكال، نبدأ نحن التأكيد على أن كل تلك العشوائية تحمل معنى، وهذا ما حدث حينما شكل انفجار 11 سبتمبر فى لحظة صغيرة وجه شرير فسره الكثيرين على أنه وجه الشيطان، ومازالت صورة حتى الآن قائمة.

الشيطان فى الدخان
من علامات يوم القيامة
لم يترك المصريين الأمر يعبر دون أن يرتبط انفجار البرجين بيوم القيامة وأنه من علاماته، وأنه بداية لهزيمة الغرب، وانطلاقة المسلمين وتحرير القدس من الأعداء والقضاء عليهم ثم بداية علامات يوم القيامة.