مصادر إيرانية تكشف لـ"اليوم السابع" عن عيوب خطيرة بالقدرات التقنية لصاروخ كروز الإيرانى الجديد.. "سومار" يعانى انخفاض المدى النهائى لإطلاقه وزيادة الوزن بسبب "المواد الصلبة".. ويفتقر لدقة إصابة الهدف

الخميس، 10 سبتمبر 2015 07:19 ص
مصادر إيرانية تكشف لـ"اليوم السابع" عن عيوب خطيرة بالقدرات التقنية لصاروخ كروز الإيرانى الجديد.. "سومار" يعانى انخفاض المدى النهائى لإطلاقه وزيادة الوزن بسبب "المواد الصلبة".. ويفتقر لدقة إصابة الهدف الصاروخ الإيرانى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر إيرانية، عن عيوب قد تعيق عمل صاروخ كروز "سومار" الأرضى الذى أعلنت عنه إيران فى مارس الماضى، لافتة إلى وزارة الدفاع الإيرانية تعكف حالياً على دراسة هذه العيوب فى محاولة للتوصل إلى حل لها.

وأعلنت إيران عن صاروخ كروز "سومار" الأرضى Land attak Soumar cruise Missile عبر وزير دفاعها، الجنرال حسين دهقان، وقائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثورى، الجنرال على حاجى زادة، هو الإعلان الذى استحوذ على اهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، خاصة أن الإعلان جاء بالتوازى مع المفاوضات التى كانت تجريها طهران مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووى.

وخلال الإعلان عن الصاروخ قدم الجنرال دهقان شرحا لبعض والقدرات التقنية والعملياتية لـ"سومار"، مشيرا إلى أن "عملية تصميم وتصنيع هذا السلاح تمت عبر تقنيات حديثة ومعقدة بالمجال الملاحى والدفع والهيكل، وتعد وثبة فى ترقية القوة الدفاعية والردع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "صاروخ كروز سومار الأرضى يتسم بخصائص متباينة مع المنتجات السابقة من حيث المدى ودقة الاستهداف وأنظمة التحكم"، معلنا أنه "فى السنة المقبلة سنستلم صواريخ سومار عالية المستوى من حيث المدى ودقة الإصابة والقوة التدميرية".

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن من أهم العيوب التى تؤثر على أداء الصاروخ والتى تتعلق بوجود نقاط ضعف أساسية بالتقنية والأنظمة الملاحية للصاروخ سومار، وتحديدا فى "المدى وارتفاع التحليق والدقة التهديفية"، تتركز فى ثلاثة أمور، الأول خاص بانخفاض المدى النهائى لسومار، إذ قُدر مداه بـ2500 كيلو متر، فى حين أكد الخبراء فى تقرير تم رفعه لوزارة الدفاع الإيرانية أن هناك مشاكل تواجه وصول الصاروخ لهذا المدى، ومنها أنه على ضوء التعقيدات العالية للمشغل الهيدروليكى، فأن تصنيع الصاروخ فى إيران تكتنفه صعوبة حقيقة، ما دفع الإيرانيين إلى تصنيعه مشغلات بديلة، حيث إن محدوديات المشغل البديل تجعل المنتج النهائى يواجه مشكلة "بمواصلة التحليق لفترة طويلة" بالتالى يؤدى إلى انخفاض مداه النهائى.

وحول المشكلة الثانية قالت المصادر إن صاروخ سومار يمتلك رأسا حربيا بزنة 500 كيلو جرام، وهو ما يؤثر على المدى النهائى للصاروخ بسبب انخفاض حجم الوقود المفيد، بجانب ارتفاع وزن الجزء الجامد من الصاروخ.

وأشارت المصادر إلى أن إيران وهى فى سبيلها لسد عجز عدم التوصل إلى تقنيات صناعة سبائك الألمونيوم الخاصة بهيكل الصاروخ، لجأت إلى استخدام مواد صلبة بديلة، ما أدى لزيادة وزن الصاروخ بشكل ملفت ومن الممكن اعتباره من العوامل الأخرى التى تقوض مدى سومار.

وأوضحت أن المشكلة الأخرى تتعلق بافتقار الصاروخ لدقة إصابة الهدف، وهى من العيوب الأساسية لسومار، على نحو قُدر نسبة الخطأ التهديفى 500 متر، حيث أرجع العلماء ذلك لسببين، وهما أنه يتعذر صناعة صاروخ بحساب لوغاريتمى متناهى الدقة، وهذا يؤدى إلى خلل عند إصابة الهدف المحدد سلفا، كما إن تقنية البرمجيات والأجزاء فى مجموعة "دوبلر" والإفادة منها أيضا فى إصلاح الأخطاء الملاحية، تحظى بتقنية معقدة وغير معروفة، ولعدم الوصول واكتساب تقنية دوبلر، قام مصممو سومار باعتماد نظام GPS فى الصاروخ (نظام تحديد المواقع)، وهذا الأمر يؤدى إلى الخلل وإضاعة الهدف عند الإصابة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة