وجاءت هذه الدعوة بعد تصاعد موجات العنف والإرهاب، التى تشهدها البلاد فى الآونة الأخيرة، خاصة أن مهمة تجديد الخطاب الدينى لا تقع على عاتق المؤسسات الدينية فقط، ولكن الجميع شركاء فى عملية التجديد والتطوير.
تجديد الخطاب الدينى بجنوب الصعيد
وتناولت الورشة مناقشة العديد من المبادرات، التى تساهم وتعين المجتمعات على فض المنازعات وكيفية تحقيق التعايش السلمى المشترك، الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى، ومن ثم قبول الآخر منها مبادرة بيت العيلة.
وبسؤال السفير الهولندى حول اختياره لمنطقتين ملتهبتين كـ"مصر وليبيا" وما إذا كان مصادفة أم أن لديه خبرة فى حل الأزمات أكد أن عمله فى هذه المناطق كان من منطلق الصدفة وخبرته الكافية تجعله يدرك أن المناطق العربية تتفاقم فيها أعمال العنف، وعندما كان فى ليبيا كانت هى البعثة الأولى له والجميع اعتقد أن المكان أكثر هدوءاً وبعد ثلاثة شهور تزايدت أعمال العنف، الأمر الذى جعله يتعامل مع الأمور بسلاسة ولأنه تعامل مع الأمر بشكل جيد أبلغه الوزير بأنه سيتولى أمور السفارة بمصر.
السفير الهولندى: أقلية من المصريين يشوهون صورة البلاد خارجياً
وبشأن الموقف الهولندي من وصول السائحين إلى أرض مصر صرح بأنه ليس لديه انطباع سيئ عن العلاقات فى مصر، ولكن هناك أقلية من المصريين هم من يقومون بتشويه الصورة العامة للبلاد، وهناك بعض الصحفيين على يقين بأن الأخبار السيئة تنال ترويجاً أكثر لذا يلجأون إليها، مما يعطى صورة غير مقبولة عن مصر للخارج.
وأضاف السفير الهولندى بأن لديهم مثلا شهيرا يقول "الثقة تأتِ سيراً والخوف يأتِى على حصان" هذا يعنى أن الثقة يمكن أن تفقدها بشكل سريع وكى تبنى مرة أخرى ستأتِ بشكل بطيء جداً وأى حدث سيئ يسبب تراجع، ولكن الوفود التى تزور مصر من أجل السياحة الثقافية تكون أكثر حرصًا بسبب الانفجارات المتعددة فى الفترة الأخيرة، ونحن كهولنديين لدينا إرهاب غاشم فى أوروبا وأى شكل للإرهاب غير مقبول.
سفير هولندا بمصر: لابد من إعلام جيد
وأشار السفير الهولندى إلى ضرورة وجود إعلام جيد، خاصة أن الحكومة المصرية تقوم بجهود مميزة ولكن لابد أن يكون لديها حكمة فى توعية المواطنين خاصة أن المصريين بعد ثورتين 25 يناير و30 يونيو أعطوا إشارة واضحة جدًا للعالم ما زلنا نرددها ونذكرها حتى الآن "عيش - حرية – عدالة اجتماعية"، واختتم حديثه بأن المصريين هم محدثو التغيير، وكم هو فخور بوجوده بينهم هذا اليوم بين هذا الجمع من الشباب والقيادات المختلفة من قنا والأقصر وأسوان، وأيقن أن أم الدنيـا مازالت بخير.