الصحف العالمية: حقل الغاز الجديد يعزز الإقتصاد المصرى.. رئيس معهد "سيجنت": عامل إيجابى ومفيد وسيساعد السيسى والحكومة.. تايمز: يثير الذعر فى إسرائيل.. الأسوشيتدبرس: مصر تحرز انتعاشا اقتصاديا تدريجيا

واصلت وسائل الإعلام الدولية متابعة اكتشاف حقل غاز طبيعى ضخم قبالة السواحل المصرية، حيث أكد خبراء أن الاكتشاف من شأنه أن يعمل على تخفيف أزمة الوقود المستمرة ويعزز الاقتصاد المصرى بعد سنوات من الاضطرابات.

وبينما قال الخبراء، بحسب تقرير الأسوشيتدبرس، إن الاكتشاف يقلص حاجة مصر لاستيراد الغاز، خلال السنوات المقبلة، التى سوف تشهد ارتفاعا حادا فى الطلب المحلى مع زيادة عدد السكان.

ويبلغ حجم الحقل الجديد 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى أى ما يعادل بحسب تقديرات الشركة 5.5 مليار برميل نفط، مما يقلص عجز التجارة ويزيد عائدات الضرائب، وفق أنجوس بلير، رئيس معهد "سيجنت" الخاص بالاستشارات الاستثمارية.

عامل اقتصادى إيجابى مفيد لمصر

وأضاف بلير: "إنه عامل اقتصادى إيجابى مفيد لمصر.. من الواضح أنه سوف يساعد الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة، ولكن لننظر إلى الأمر بشكل عملى واقتصادى، فإن الاكتشاف جاء فى وقت جيد للغاية".

وتقول الأسوشيتدبرس إن مصر تحرز انتعاشا اقتصاديا تدريجيا بعد سنوات من الفوضى التى أعقبت انتفاضة يناير 2011. وقد عانت مصر انقطاع الكهرباء المتكرر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك ومن بعده الرئيس الإخوانى محمد مرسى، لكن الحكومة نجحت بشكل كبير هذا الصيف فى الحد من هذه المشكلة.

وجعل الرئيس السيسى مشروعات الطاقة أولوية لديه، حيث وقعت حكومته، مارس الماضى، عقدا بقيمة 4.6 مليار دولار مع شركة سيمينز الألمانية لبناء محطة لتوليد 4.4 جيجاوات من الكهرباء فى جنوب مصر وتوليد 2 جيجاوات من طاقة الرياح، وجنبا إلى جنب مع غيرها من الاتفاقات الموقعة مع شركة سيمنز، وشركة جنرال إلكتريك الأمريكية، تأمل القاهرة فى زيادة توليد الكهرباء بمقدار الثلث، بحسب الوكالة الأمريكية. وتضيف أن الغاز الطبيعى المكتشف حديثا يمكن استخدامه فى توليد الكهرباء.

مصر بحاجة ماسة إلى مصادر جديدة للطاقة

ونظرا لتنامى عدد السكان ليصل إلى نحو 90 مليون نسمة، بمعدل نمو أكثر من 2% سنويا، فإن مصر بحاجة ماسة إلى مصادر جديدة للطاقة. وحتى الاكتشاف الأخير، كان مقررا أن تستورد مصر الغاز من إسرائيل ودول الخليج. لكن يقول روبن ميلز، خبير شئون الطاقة بمركز بروكينجز الدوحة، إن مصر لن تكون بحاجة لاستيراد الغاز وربما تكون قادرة على استعادة تصدير بعض منه.

اكتشاف حقل الغاز المصرى يثير الذعر فى إسرائيل

من جهتها وصفت صحيفة "تايمز" البريطانية إسرائيل بأنها تترنح بعدما تم الإعلان عن اكتشاف حقل الغاز الطبيعى الذى يهدد بتحطيم آمالها فى تحقيق مليارات الدولارات من بيع الطاقة إلى الدول المجاورة.

كما علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على أنباء اكتشاف حقل غاز طبيعى عملاق قبالة سواحل مصر، مشيرة إلى أنه مثل ضربة لشركات الغاز الإسرائيلية التى هبطت فى التعاملات أمس الاثنين.

من جهتها قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الاكتشاف الجديد سيلبى احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف يعتبر ثورة فى مشهد الطاقة ومعجزة اقتصادية لمصر جاءت فى الوقت المناسب حيث تشهد البلد حالة من عدم الاستقرار الاقتصادى.

الحقل يحتوى على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الحقل يحتوى على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز أى ما يعادل 5.5 مليار برميل من النفط، مما يجعله بالفعل معجزة تكفى احتياجات مصر لمدة عقود قادمة، موضحة أن وضع مصر بعد اكتشاف حقل الغاز الطبيعى وبعد العمل عليه لاستخدامه سيكون له تأثير إيجابى كبير على الاستثمارات الإسبانية فى مصر، وذلك بعد أن محطة الغاز الطبيعى التى يملكها يونيو فينوس غاز (يو اف جى) والتى افتتحت فى عام 2004 لا يزال خاملا منذ ديسمبر 2012 بعد أن قررت السلطات المحلية قطع إمدادات الغاز بحجة استخدامه لتلبية الطلب المحلى المتزايد، أما الآن فالوضع سيكون مختلفا للأفضل.

وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف هذا الحقل سيغير قواعد اللعبة من عدة جوانب، لأن إسرائيل هى المتضرر الأول والأخير من هذا الاكتشاف، وعليها أن تسرع فى إقرار قانون الغاز حتى تتمكن من تنفيذ عقود توريد الغاز المبرمة مع مصر عبر الشركة الإسبانية والبالغ قيمتها 16 مليار دولار وعلى الجانب الآخر من المرتاس، فإن حقلا بهذه الضخامة سيبعد الزبائن عن الغاز الإسرائيلية ويدفعهم باتجاه الغاز المصرى، خاصة وأن حجم الغاز فى الحقل المصرى يتفوق على الكمية الكامنة فى حقل "لفتيان" الإسرائيلى والحقل القبرصى إللى تمتلك فيها شركة نوبل "انريجى" 70% وشركة "ديلك" 30%.

موضوعات متعلقة..

-إيجاس: 5 مليارات قدم مكعب استهلاك مصر من الغاز الطبيعى يوميا