من أهم الرسائل التى خرجت من حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، استمرار وقوف الأشقاء العرب معنا، بكل الوسائل والطرق، والوقوف هنا لا أعنى به المساعدات أو الاستثمارات التى تقدمها دول الخليج لمصر، باستثناء دولة قطر طبعًا التى تدعم الإرهاب فى مصر وليس الاستقرار، وإنما الدعم بالوجود الدائم من جانب أشقائنا معنا فى كل المناسبات، ليؤكدوا للعالم أنهم معنا بكل ما أوتوا من قوة، وأنهم لن يتركوا مصر وحدها أبدًا.
قائمة الشرف لأشقائنا العرب طويلة، لكن على رأسها بالطبع أشقاءنا فى دولة الإمارات العربية المتحدة التى ورث قادتها عن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، حب مصر، وهو ما تراه فى تحركات وأقوال وأفعال الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، وأشقائه الشيخ محمد والشيخ عبدالله والشيخ سيف، ومعهم على الدرب يسير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبى، والشيخ سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، ومن خلفهم المنسق النشيط الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى المسؤول عن متابعة المشروعات التنموية الإماراتية فى مصر.
أشقاؤنا فى الكويت، وعلى رأسهم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس الدولة، الذى يحرص دومًا على تلبية الدعوات التى يتلقاها من شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، هم من أكبر الداعمين لنا، حتى فى ظل وجود أصوات نشاز داخل الكويت، إلا أن القيادة الحكيمة تسير دومًا مع مصر، ولا تنسى المواقف المصرية التى كانت داعمة للكويت.
السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان، ومعه ولى العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد الشيخ محمد بن سلمان، دومًا ما يضربون مثالاً للجميع كيف يكون الرد العملى على كل الشائعات التى تحاول النيل من العلاقات المصرية السعودية، لأنهم يعلمون جيدًا مكانة مصر وأهميتها لهم أكثر من غيرهم.
قائمة الداعمين العرب لمصر طويلة، وتضم القيادة العمانية التى تحرص دوماً على دعم مصر دون أى إعلان، اعترافًا من السلطان قابوس بأن مصر أكبر من الإعلان عن تقديم الدعم والمساندة لها، ومعه العاهل البحرينى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والقيادة السودانية وعلى رأسها الرئيس عمر البشير الذى يدرك أهمية التوافق المصرى السودانى، والعاهل المغربى الملك محمد السادس، ومعه قادة جيبوتى وموريتانيا، وغيرهم من الأشقاء الذين أبهروا العالم فى وقوفهم خلف مصر فى أوقات الشدة والفرح، وأثبتوا للجميع أن لمصر أشقاء مساندين لها، وأن من قرروا الوقوف خلف الإرهاب لا يمثلون العرب إطلاقا، ولا يعبرون سوى عن نفسيتهم المريضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة