زويل لمنتقدى قناة السويس الجديدة: "احنا المصريين لا يعجبنا العجب".. المدينة العلمية تقدم منحة لـ12 من أوائل الثانوية.. والعالم الكبير: كثرة الأعداد وطريقة القبول أهم مشكلات التعليم العالى

كرمت مدينة زويل 12 طالبا من العشرة الأوائل على مستوى الجمهوية فى الثانوية العامة، خلال مؤتمر صحفى بحضور العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، بحديقة المقر الإدارى للمدينة بجاردن سيتى مساء اليوم الاحد.

وشمل الطلاب المكرمين (10 علمى رياضة و2 علمى علوم)، والذين قرروا الالتحاق بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل "مشروع مصر القومى للنهضة العلمية"، مع تسليمهم خطابات القبول والمنحة الدراسية تقديرا لتفوقهم ونبوغهم.

زويل لأوائل الثانوية العامة: لو شفت اللى أنا شوفته فى قناة السويس جسمك يقشعر

وقال العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، إن افتتاح قناة السويس الجديدة مثل يوما مهما لكل المصريين، مضيفا: "لو شفت اللى أنا شوفته فى قناة السويس الجديدة جسمك يقشعر"، مؤكدا أن مصر مليئة بالخبرات والمهارات، وأبناءها منجزون لكل المشروعات القادمة بإذن الله، مؤكدا أن العقول المصرية عليها غزو العالم من خلال ثورة المعرفة.

زويل لمنتقدى قناة السويس الجديدة: "احنا المصريين لا يعجبنا العجب"

ورد العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، على المنتقدين لافتتاح قناة السويس الجديدة ساخرا: "هى ثقافة مصرية لا يمكن أن يعجبنا العجب، فى سنة اتعمل مجرى مائى عالمى، رأيت فى قناة السويس سفن تحمل صناديق الشركات العالمية التى تمر بميناء هامبورج فى ألمانيا الذى يعد ثانى ميناء فى العالم، زى هامبورج ما بتعمل بدأنا نعمل عايزين ايه أكتر من كدة".

وقال زويل إن القائمين على مشروع قناة السويس الجديدة لم يقوموا بتصوير فيلم درامى به بحيرة صناعية ولكنهم أنجزوا وعملوا ولابد أن يكون كل مصرى فاعل ومشارك، مضيفا: "نعمل على إنجاز مشاريع علمية فى قناة السويس الجديدة وتطوير الميناء حولها".

وتابع زويل أن المشاريع تأخذ وقتا، وكثيرا ما أعلنت مصر شراءها لأجهزة متطورة ولكن أهم شىء التخطيط الصحيح للمشاريع العلمية، وهناك وادى التكنولوجيا فى الإسماعيلية طالب المدينة العلمية بالمشاركة فى عملية التطوير، قائلا: "إن شاء الله هتشوفوا حاجات حلوة".

منحة كاملة لـ12 طالبا من أوائل الثانوية العامة المقبولين بالمدينة العلمية

وقرر مجلس إدارة مدينة زويل العلمية بتزكية من الأكاديميين على رأسهم الدكتور صلاح أوبية، منح 12 طالبا من أوائل الثانوية العامة الذين قبلوا فى المدينة منحة كاملة للدراسة بالمدينة من خلال المصاريف وغيرها.

وقال زويل للطلاب "لابد أن تكونوا متفوقين وعاملين بالمدينة ولابد أن تحصلوا على أعلى التقديرات العلمية لأن التدريس فى المدينة مختلف وعليكم البعد عن الكلام الكتير فى مصر وفى ثقافتنا".

وتابع زويل أنه عليكم كطلاب أن تبعدوا عن الكلام الكثير، قائلا: "الكلام إن لو الدكتور زويل حصله حاجة بتلاقى الدنيا بتتعقرب، وأنا متفائل وشايف حاجات كتير لمصر وسعيد بتواجدى وحرصت على تسليمكم الشهادات التى تعنى أن مجلس المدينة قرر بتزيكة أعضائه تقديم المنحة لكم".

زويل: كثرة الأعداد وعدم التخصص وطريقة القبول أهم مشكلات التعليم العالى

وأوضح زويل إن السبب فى تأخر العملية التعليمية بالجامعات، أن الأعداد الرهيبة التى دخلت الجامعات وأولها جامعة القاهرة على سبيل المثال بها ما يقرب من 300 ألف طالب والمدينة العليمة لزويل تقبل 300 طالب بالعافية.

وأضاف زويل أن عدم التخصص سبب آخر من أسباب تدهور العملية التعليمية بالجامعات، مؤكدا أن دخول الجامعة فى جميع التخصصات ليس جيدا لأن العالم كله يسعى للتخصص، قائلا: "أعتقد أن المشكلة الأساسية ليست فى عملية التمويل فقط، فلو ضاعفنا ميزانية التمويل للبحث العلمى غدا لن تحل كل مشاكله".

وتابع زويل أن طريقة قبول الطلاب بالجامعات لابد أن يتم تغييرها، وكذلك لابد من التحكم فى الأعداد داخل الجامعات، وأن هذه العوامل تمثل بداية تطوير العملية التعليمية، قائلا: "لن نزيد فى المدينة العلمية عن 5000 آلاف طالب فى الفترة الأولى، ولابد للطلاب أن يأخذوا حقوقهم فى ذلك من خلال خوضهم التجارب العلمية والخطأ وتعلم الصواب"، مؤكدا أن جامعة القاهرة كانت مركزا مضيئا للعلم.

أحمد زويل: "اضربنا بالطوب واتشتمنا وأخرجنا أقوى الأبحاث بالمجلات العلمية"

وعن البحث العلمى قال زويل إن البحث العلمى منظومة متكاملة ويأخذ وقتا فى التطوير ولابد أن يستمر ويوصف بالاستمرارية الكاملة، والدليل على ذلك الشعوب المتقدمة، مضيفا: "فى أقل من 3 سنوات أنجزنا الكثير بالمدينة العلمية والدولة كانت صعبة وياما اضربنا بالطوب واتشتمنا وطلعنا أقوى أبحاث فى أقوى المجلات العلمية فى مجالات الطافة والنانو تكنولوجى والصحة، وسترون الجديد القوى إن شاء الله".

وأضاف زويل "يأتينا مصريين عايشين فى البلاد العربية ويأتى لنا رسائل كثيرة من عرب أو مصريين عايزين يبقوا معانا فى البحث العلمى والجامعة، استنونا كمان سنتين عقبال الافتتاح الكبير للمدينة العلمية وسترون دفعة قوية من الأمل".

وتابع زويل أن الطالب الذكى يسأل نفسه ماذا سأعمل بعد التخرج، مؤكدا أن كلية العلوم كانت من كليات القمم مع الطب والهندسة والصيدلة، وكان هناك احترام فى المجتمع لرجل العلم، قائلا: "زمان لو بقيت معيد فى العلوم ممكن تخطب واحدة من أعلياء القوم لأنهم فرحانين بيك وإن شاء الله المنظومة الموجودة هتتغير وسيرجع العلم ليحتل القمة".

وأشار العالم الكبير الدكتور أحمد زويل إلى أن هناك مجلسا رئاسيا مكونا من علماء فى الداخل والخارج يدرسون قوانين التعليم العالى والتغييرات الممكنة، وكذلك التعليم قبل التعليم العالى، قائلا: "لابد من تحديد الرؤية والموارد ونعمل عليه ونعطى بعض أفكارنا ونريد التغيير فى المنظومة والدستور الجديد يطالب بميزانية 2% من الدخل القومى للبحث العلمى، ووزير التعليم العالى والتربية والتعليم اطلعوا على طريقة القبول بمدينة زويل وقالوا هنطبقها بما فيها اختبارات قدرات".

وأوضح زويل أن العلماء لن يظهروا إلا بتوفير المناخ الصحيح وهذا الذى تحاول المدينة العلمية إنجازه عمله فى المدينة، مضيفا: "نرسل الأبحاث لأقوى المجلات العليمة لأن البيئة العلمية لدينا قوية جدا وهيطلع من المدينة ناس على المستوى العالمى يعرفون عالميا وربنا يسهل وياخدوا نوبل كمان".

زويل: نبنى هرم التكنولوجيا بمقر المدينة العلمية الجديد يعمل على تطبيق الأبحاث على الصناعات فى مصر

وأكد زويل أن المدينة العلمية تعطى قيمة كبيرة فى التعليم من خلال قبولها 300 طالب أول سنة من جميع أنحاء الجمهورية تم تنقيتهم من 6000 طالب، قائلا: "يتقدم لنا الكثير ونقبل نسبة قليلة واللى هنقبله لازم يكون عنده القدرة العلمية فى البلاد الشرقية وأمريكا وأوروبا، ولدينا مراكز أبحاث فى الطاقة والبيئة والنانو تكنولوجى ونكبره أكثر وفى الحرم الجديد على مساحة 200 فدان الذى يبنى من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نبنى هناك هرم التكنولوجيا، الذى يعمل على تطبيق الأبحاث العلمية بالمدينة على الصناعات فى مصر".

وأضاف زويل أن أول ثورة هى الثورة الزراعية والإنسان استخدم فيها العضلات لاستصلاح الأراضى، وبعد ذلك الثورة الصناعية أفرزت السيارة والطائرة واليوم نعيش ثورة من نوع معين وهى ثورة المعرفة، مضيفا: "إن لم تكن تعرف كيفية عمل الكاميرا وتستطيع فكها وتطويرها لن تستطيع دخول السوق العالمى وتقول إنك أفضل من كوريا أو اليابان، الذى أصبح اقتصادها رقم 2 أو 3 بفضل المعرفة بعد خروجها مدمرة من الحرب العالمية الثانية".

وتابع زويل أن المعرفة هى التى غيرت تاريخ البشرية، قائلا: "منذ 15 عاما لم يكن هناك فيسبوك وتويتر اليوم جوجل تسيطر على العالم والقادم أكثر وهذا دوره مهم وأساسى فى التقدم الصناعى والزراعى للبلاد مفيش حاجة اسمها مصر غلبانة ولا يصح هذا الكلام، وهذا ما أحارب من أجله ومصر لازم تدخل القرن 21 بالصورة الحقيقية والسوق العالمى، وتكون فى مقدمة الدول ونحاول صناعة هذا فى المشروع القومى للنهضة العلمية".

وأوضح زويل "أن هؤلاء الطلاب هم المستقبل ونمنحهم الفرصة الكاملة ويدخل المعامل لأن العقول موجودة فى مصر ومتفائل بها لما كنت بدرس محاضرة واحدة فى الأوبرا أو فى مكتبة إسكندرية كان يحضر 5000 طالب، زى ما عملنا الافتتاح العظيم لقناة السويس وبافتتاح العظيم للمدينة العلمية فى حدائق أكتوبر نقول للعالم سندخل العلم بكل وسائله، وربنا يوفقنا جميعا لخدمة الوطن الغالى ولازم نعمل ونشتغل".

وأردف زويل "ما أسهل النقد للعمل قاعد على الكنبة وتقول وتسخر من الذين يعملون لكن من يبنى هرم يقع عليه شوية طوب وحجر، ولكن لابد أن يكون لديه القوة ويتحمل ويبنى مصر الحديثة"، مستشهدا بما فعله الرئيس الأمريكى جيفرسون، الذى قال إنه من أصحاب الفكر القوى وأوصى أنه لم يكتب على قبره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأراد أن يكتب أنه أسس جامعة فيرجينيا، حيث إنه فضل هذا اللقب عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.