وقال أحد أقارب المعتقلين الذى أرسل الصور إلى "اليوم السابع"، ورفض الكشف عن اسمه خشية بطش "حماس"، أن هذه الصور لسجن موجود بمكان معزول وسط الرمال، لا بشر حوله ولا أى شىء، وتتعمد الحركة تعذيب المعتقلين بوسائل أشبه بسجون الاحتلال الإسرائيلى، مثل ملء الزنازين بالحشرات، إذ إن كل زنزانة بها 16 شخصًا على الأقل فى زنزانة صغيرة ذا سقف قصير.
وأضاف أنه يتم استغلال الشباب هناك فى الزراعة وتربية الدواجن داخل السجن، واستخدامهم كـ"خدم" يمسحون الأراضى والسيارات، إضافة إلى إرسالهم إلى البحر لتنفيذ أعمال تخص الحركة.
وأشار إلى إرسال المعتقلين للعمل بالمستشفيات كعمال نظافة، وتتقاضى حماس المقابل، كما أنه لا يحق للسجين الاستفادة من الأموال التى يرسلها أهله، والاحتفاظ بها فى "كانتين" السجن دون أن تصل إلى المعتقلين.
وأكد وجود آلاف المساجين الذين لم يحاكموا منذ سنوات، موضّحًا أن أهالى المعتقلين يعانون من زيارة أبنائهم بسبب المواصلات الصعبة، والتعمد فى تأخير الزيارات.
فيما علق مسئول الاتصال السياسى بحركة "تمرد غزة"، محمد أبو الرُب قائلاً إن ميليشيات حماس تستعبد المعتقلين السياسين والمدنيين من المواطنين، خاصة أبناء الأجهزة الأمنية التابعة لدولة فلسطين.
وأضاف أبو الرب فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع": "هذه العصابات الحمساوية لا ترتوى إلا من الدم الفلسطينى، وتقدم رواتب موظفيها من قوت أبناء غزة بما فرضته من ضريبة تكافل، وتفرض عليهم دفع الأموال بالقوة المفرطة، واستغلالها للشباب الصغير، وإجبارهم على العمل بالأنفاق الحدودية مع مصر مقابل المخدرات وما شابه ذلك".
وتابع أبو الرب أن ما يتعرض له المعتقلون فى سجن "أصداء" من إذلال وتعذيب، وإجبارهم على العمل فى مقراتهم، ومكاتب شرطتهم وأمنهم الداخلى، ماهو إلا عار بحق الإنسانية، ويجب على المجتمع العالمى وخاصة العربى النظر إلى هذه الجرائم.
وطالب أبو الرب الجميع ابتداءً من حكومة الوفاق الفلسطينية، ومنظمات حقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومعاقبة قيادات حماس على جرائمها المفرطة بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وتابع: "إننا فى حركة تمرد على الظلم فى غزة سنعمل جاهدين على الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومعاقبة العصابة المأجورة من دول خارجية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة