4 حكايات لمرضى لم ينجح "سوفالدى" فى إنقاذهم من فيروس "سى".. محمد: التأمين الصحى قالى "ليك ربنا" بعد إظهار التحاليل عودة الفيروس بعد اختفائه.. وحسن: الانتكاسة بعد 3 أشهر وبدرجة مليون و500 ألف

الأحد، 09 أغسطس 2015 10:30 ص
4 حكايات لمرضى لم ينجح "سوفالدى" فى إنقاذهم من فيروس "سى".. محمد: التأمين الصحى قالى "ليك ربنا" بعد إظهار التحاليل عودة الفيروس بعد اختفائه.. وحسن: الانتكاسة بعد 3 أشهر وبدرجة مليون و500 ألف سوفالدى
كتبت - آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أقل من 3 شهور من انتهاء العلاج الثلاثى لفيروس سى بـ«السوفالدى» وحقن الإنترفيرون وأقراص «الريبافيرين» لمدة 3 شهور من عذاب الآثار الجانبية للحقن، كانت الصدمة متمثلة فى عودة الفيروس أنشط من الأول، وحدوث انتكاسات لبعض الحالات التى خضعت للعلاج، ذلك هو ما أجمع عليه عدد من مرضى «فيروس سى» خلال حديثهم لـ«اليوم السابع»، حول تفاصيل رحلتهم فى العلاج وصولا للشعور بفرحة الشفاء، لتعقبه صدمة الانتكاسة.

وقال: «محمد. ر» لـ«اليوم السابع»: «كنت أول ضحية فى مصر لأننى من أول دفعة خضعت لكورسات العلاج الأولى، أبلغ من العمر 58 عاما، ومنذ 2008 اكتشفت إصابتى بفيروس سى، ونتيجة لامتلاكى خبرة بسيطة فى مجال التمريض، عندما علمت بإصابتى بدأت البحث عن علاجات، وقتها لعدم وجود الأدوية المعروفة الآن، كتب لى طبيب استشارى فيتامينات وأدوية تدعم نشاط الكبد، خاصة أننى كنت على علم بأن الإنترفيرون يعالج لكنه يحدث بعض الانتكاسات مجددا».

وأضاف «محمد.ر»: «فى 2014 فور ظهور السوفالدى تقدمت للعلاج وكنت ضمن أول دفعة فكانت عينة تليف الكبد لى F3، وبعد إجراء أول تحليل لى قبل العلاج كانت إنزيمات الكبد 60 وتحليل الفيروس PCR كانت نتيجته 300 ألف، فخضعت لعلاج التأمين الصحى لمدة 3 أشهر أشعر بالموت فى كل دقيقة فيها، وأثناء العلاج كانت التحاليل تؤكد انضباط الإنزيمات والنتائج إيجابية تؤكد اختفاء الفيروس، وتحسن بحالتى الصحية، وفور انتهاء العلاج أكدوا أننا سنجرى تحليلا بعد انتهاء الكورس بـ3 أشهر ومرة أخرى بعد 6 أشهر».

وأشار المريض إلى أنه أجرى التحاليل بعد شهرين فوجدها إيجابية، إلا أنه بعد 4 أشهر كانت الصدمة الكبرى بالنسبة إليه والتى كانت فى الأسبوع الماضى، حيث وجد أن إنزيمات الكبد وصلت إلى 80 بعدما كانت وصلت إلى 23 أثناء العلاج، وPCR أصبح 6 ملايين، لافتا إلى أن كورس العلاج الثلاثى ترك له مضاعفات فى العظام، وبجهاز المناعة وأنواعا من الحساسية، ليقرر الاتجاه لطبيب خاص نصحه بالعودة إلى التأمين الصحى فى شارع الهرم بالقرب من مقر المحافظة والذى كان يتابع من البداية معهم.

وتابع: «عندما رويت للعاملين بالتأمين حالتى، نظروا فى الأرض، وقالوا لى: «لك رب»، فتركتهم ومشيت بعدما أخبرونى أن هناك علاجا من المنتظر أن تعمل الوزارة على إحضاره إلى داخل البلاد ومن وقتها لم يتحدث إلى أحد، وأنا كل أملى الآن هو أن أتلقى علاجا يمحو آلامى من جذورها».

فى سياق متصل، أكد «حسن. م»، أنه اكتشف إصابته منذ 2003 بعد تركيبه طقم أسنان جديد، مضيفا: «وفى نفس العام خلال محاولتى التبرع بالدم لأحد أقاربى، أكد المستشفى لى أننى لن أتمكن من ذلك لوجود فيروس لدى، فاتجهت لطبيب فى طنطا فأكد لى أن الإنترفيرون سيتواجد قريبا فى مصر للعلاج، وخضعت لكورس علاج بالإنترفيرون فى 2011 وفى البداية كان 94 ألف عدد الفيروس، فحصلت على 24 حقنة أدت إلى انخفاض كبير به، إلا أنه لم يختف تماما، الأمر الذى اضطرنى لوقف الكورس لعدم وجود استجابة، طبقا لتوجيهات الطبيب».

واستطرد: فور الإعلان عن العلاج على نفقة الدولة بالكورس الثلاثى، توجهت لمستشفى حميات طنطا فى 27 أكتوبر 2014، واستوفيت الأوراق والتحاليل ووجدت عدد الفيروس هو 2 مليون ونصف، وكانت حالتى الحرجة F4، وبدأت الكورس فى 10 ديسمبر 2014 على «السوفالدى والإنترفيرون والريبافيرين» 3 أشهر، حقنة كل أسبوع مع باقى العلاجات، وبعد أول شهر كانت النتائج إيجابية تؤكد اختفاء الفيروس، وكان المستشفى محددا معمل التحاليل الخاص به فقط لإجراء الفحص الدورى، وانتهيت من الكورس فى 3 مارس 2015.

وأضاف: «بعد 3 أشهر فى 8 يوليو الماضى، وجدت أن الفيروس موجود وبدرجة مليون و500 ألف، فأعطانى الطبيب اسم معمل آخر للتأكد من النتائج وصحتها، وأكد أن فى شهر أكتوبر من المفترض أن يأتى علاج جديد لفيروس سى، وأنا الآن أعيش أسوأ فترة بحياتى من الناحية النفسية حتى إننى لم أخبر زوجتى بالانتكاسة لأن الأمر سيؤثر سلبا على أسرتى وحياتى، وحاليا أحصل على علاج الدكتور كان وصفه لى مسبقا منشط للكبد ومضادات للأكسدة، مجموعتى كانت تضم 10 حالات ومؤخرا علمت أن 7 منا حدث لهم انتكاسة أيضا».

ولفت «حسن. م»، إلى أنه بالرغم من أن العلاج على نفقة الدولة، إلا أنه وجد الأطباء يستغلون المرضى فى إجبارهم فى الحجز فى عياداتهم بوسط القاهرة، ودفع كشوفات تصل إلى 100 جنيه للتمكن من الوصول إلى المستشفى الحكومى فى دور مناسب طبقا لحالته الصحية، وعندما أحدث لهم مشكلة لمعرفته بالأمر أكدوا له أن ذلك لصالحه.

بدوره أوضح «محمود. هـ»، أنه بدأ العلاج فى يناير 2014، بكورس السوفالدى والريبافيرين والإنترفيرون، مضيفا: «كنت أشعر بتعب شديد من الحقن وبرغم ذلك تحملت فترة الكورس، وفى أول شهر وجدت النتائج إيجابية واختفاء الفيروس، وأكلمت الكورس كل شهر أجرى تحليلا يأتى بنتائج إيجابية، وبعد انتهاء الكورس و«كأنك يا أبو زيد ما غزيت»، فبعد 3 شهور من انتهاء العلاج أجريت تحليلا أظهر نتائج بنسبة مليون و150 ألفا، وأعدت التحليل بعدها بـ4 أيام فى معمل آخر وجدته وصل إلى مليون ونصف المليون، وأخبرنى الطبيب الخاص أن الأمر غريب وحالتى هى ثانى الحالات التى تشكو من الانتكاسة.

أما «كريم. د»، فقال: «حصلت على كورس سوفالدى والإنترفيرون 3 أشهر وفوجئت بالانتكاسة، كنت أتابع مع مركز الكبد ونسبة الفيروس كانت 2 مليون، والتحاليل الدورية أكدت استجابتى للعلاج، وتوقفت بعد 3 أشهر لانتهاء الكورس، وفى أول تحليل بعد مرور 3 أشهر أخرى من وقف العلاج اكتشفت أن الفيروس عاد مجددا ودرجته 458 ألف، وبشكل مباشر توجهت للمركز مجددا لكنى لم أجد من جانبهم أى تحرك حيال تقديم العلاجات لى، واستلموا النتائج فقط».

من ناحية أخرى، أكد إسلام محمد، صيدلى ومندوب تسجيل الأدوية بوزارة الصحة، أنه تقدم بملف كامل حول أزمة العلاج بالنظام الثلاثى للجهات المسؤولة، مطالبا بالتدخل لإنقاذ 15 مليون مصرى يتعرضون لما وصفه بـ«مافيا الدواء الخارجية والداخلية»، مشيرا خلال شكواه إلى أن %80 من مرضى فيروس سى فى مصر لا يمكن استخدام العلاج الثلاثى معهم.

من ناحيته أكد الدكتور يحيى الشاذلى، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، لـ«اليوم السابع»، أن نسب الانتكاسة التى تم اكتشافها حتى الآن هى %7، مؤكدا على أن المرضى المنتكسين من المفترض أن يحصلوا على كورسات علاج جديدة، إلا أن الوزارة لم تضع فى اعتبارها ما سيحدث مع حالات الانتكاسة حتى الآن، مضيفا: «لكن البحث يؤكد أن نسب الاستجابة بالأدوية الجديدة تحرز نتائج مرتفعة مثل هارفونى وجميعها أدوية تؤخذ من خلال الفم».


اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة