عزوف رؤساء الأحزاب عن خوض ماراثون البرلمان.. رئيسا "الوفد والمصرى الديمقراطى" يتفرغان للإدارة.. يونس مخيون يكتفى بدور "مهندس الانتخابات".. والأنشطة تمنع عبد الغفار شكر.. والسن يمنع رئيس "مستقبل وطن"

الأحد، 09 أغسطس 2015 07:00 ص
عزوف رؤساء الأحزاب عن خوض ماراثون البرلمان.. رئيسا "الوفد والمصرى الديمقراطى" يتفرغان للإدارة.. يونس مخيون يكتفى بدور "مهندس الانتخابات".. والأنشطة تمنع عبد الغفار شكر.. والسن يمنع رئيس "مستقبل وطن" البرلمان

كتب إسلام سعيد – رامى سعيد - أحمد عرفة
يفضل رؤساء أكبر الأحزاب السياسية فى مصر عدم الترشح للانتخابات البرلمانية، لأسباب تتنوع ما بين التفرغ لإدارة الحزب، أو دعم مرشحيه وأعضاءه من خلال التواجد فى دوائرهم كنوع من الدعاية، ويبتعد البعض الاخر لأسباب شخصية، فى حين يرى أخرون أن هناك أنشطة تجعله يبتعد عن الصراع الانتخابى.

محمد أبو الغار يفضل التفرغ لرئاسة حزب المصرى الديمقراطى


بزَغَ نجم حزب المصرى الديمقراطى بعد تأسيسه مباشرة عام 2011 برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، ولعب الحزب ورئيسه دورًا مهما فى إسقاط حكم جماعة الإخوان خلال ثورة 30 يونيو عام 2013، ودعم خارطة الطريق، إلا أن رئيس الحزب الدكتور أبو الغار يرى أن ابتعاده عن المشاركة بشخصه فى استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، يدعم أعضاء الحزب المقرر الدفع بهم خلال الانتخابات.

وبرر المتحدث الرسمى لحزب المصرى الديمقراطى محمد عرفات، عزوف أبو الغار عن المشاركة فى الانتخابات، بأن رئيس المصرى الديمقراطى دوره كرئيس للحزب يكفى بل أقوى من كونه عضوًا بمجلس النواب، لافتا إلى أن دعم رئيس الحزب لمرشحيه فى الدوائر المختلفة سيكون أفضل حال تفرغه لذلك دون الانشغال بدائرة بعينها حال خوضه للانتخابات، مضيفًا "هذه مبررات كافية لعدم دخول رئيس الحزب فى الانتخابات، اعتمادًا على دوره فى رئاسة الحزب لدعم باقى الأعضاء".

موانع قانونية تحول دون ترشح رئيس "مستقبل وطن"


أثار حزب مستقبل وطن والذى تم تدشينه عام 2014 لغطًا كبيرًا لأن تاريخه السياسى لم يتجاوز العام، ويتم دعوة رئيس الحزب للقاءات رئيس الجمهورية، وكذلك ظهور محمد بدران بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل افتتاح قناة السويس، الأمر الذى دفع البعض للتساؤل حول إمكانيات الحزب الناشئ ورئيسه الذى لم يتجاوز عمره 24 سنة.

رئيس حزب مستقبل وطن – والذى يصفه المنتمين للحزب – بأنه أصغر رئيس حزب سياسى فى العالم، يمنعه صغر سنه من الترشح للبرلمان لأنه لم يصل السن القانونى وهو 25 عامًا، إلا أن بدران استبعد فكرة ترشحه للانتخابات لأنه يريد التفرغ لإدارة الصراع الانتخابى لأعضاء حزبه، وقال بدران: "الموضوع لا علاقة له بصغر سنى، لأن ترشح رئيس الحزب سيجعله لا يهتم بباقى الأعضاء وهنا ستكون تجربة سياسية فاشلة".

رئيس الوفد يبتعد عن المنافسة لأسباب شخصية


لم يتمكن رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى، الوصول إلى كرسى البرلمان فى أى دورة سابقة وترشح البدوى فى الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة عن دائرته بالغربية، وفشل فى الوصول للمجلس التشريعى، ومع تعاظم دور السيد البدوى مع قيام ثورة 25 يناير ثم ظهور حزب الوفد كلاعب أساسى فى تكوين جبهة الإنقاذ الوطنى والتى ساهمت بشكل كبير فى إسقاط حكم جماعة الإخوان، ويفضل رئيس الوفد الابتعاد عن الترشح للبرلمان المقبل لأسباب شخصية وكذلك التفرغ لقيادة الحزب.

يونس مخيون يكتفى بدوره كمهندس للانتخابات


حزب النور والذى تمكن من تشكيل 4 قوائم لخوض الانتخابات البرلمانية فى قطاعات الجمهورية المختلفة، فضل عدم الدفع برئيسه يونس مخيون بالرغم من كونه كان عضوًا للحزب فى مجلس الشعب عام 2011، عندما كان يتولى منصب عضوية الهيئة العليا للحزب، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بجانب دوره الحزبى.

وفور تولى الدكتور يونس مخيون رئاسة الحزب فى بداية عام 2013، خلال اجتماع الجمعية العمومية، حيث فاز مخيون بالتزكية أمام المهندس جلال مرة، وانشغل مخيون منذ ذلك الحين بأمور الحزب فقط، والقيام بجولات والتواصل مع الأعضاء فى المحافظات بشكل مستمر ليصبح مهندسًا للتنسيق فيما يخص شئون الانتخابات البرلمانية دون الزج بشخصه فى المعترك الانتخابى.

وأصبح مخيون منذ توليه رئاسة حزب النور هو الممثل الوحيد للحزب فى جميع المحافل الرسمية سواء اجتماعات مع المسئولين، أو لقاءات مع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، كما أنه أصبح العقل المدبر لكل الخطوات التى يتخذها الحزب فى المواقف السياسية، ولم يعد مرشحا للحزب فى الانتخابات.

"الإصلاح والنهضة" يسعى للدفع بالشباب


حزب الإصلاح والنهضة هو أحد الأحزاب التى نشأت خلال فترة ما بعد ثورة 25 2011، ويتكون معظمه من الشباب، واتخذ محافظة الإسكندرية مقرا له، كما أنه من بين الأحزاب التى لم تدفع برئيسها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وانضم الإصلاح والنهضة مؤخرا لتحالف الوفد المصرى، وأصبح عضوا بالمجلس الرئاسى للتحالف، وبعدها سعى الحزب للانضمام لقائمة صحوة مصر، ولكن لم يتم حسم الأمور لديه حتى الآن.

كما أن الحزب سعى خلال الفترة الماضية للاندماج مع حزب العدل، باعتبار أن برنامج الحزبين متشابهان، ولكن لم تصل المشاورات أيضا حتى الآن لنتيجة، ولن يدفع الحزب برئيسه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يسعى الحزب ليكون جميع مرشحيه من الشباب فقط، حتى تمثل فئة الشباب فى البرلمان المقبل، لذلك اتخذ رئيس الحزب قرارا بعدم مشاركته فى الانتخابات البرلمانية، لأن سنه تجاوز الـ50 عاما وهو ما اعتبره هشام عبد العزيز رئيس الحزب تخطيا لسن الشباب.

رئيس التحالف الشعبى: أنشطتى الفكرية تحول دون ترشحى للانتخابات


يعد حزب التحالف الشعبى أحد أبرز الأحزاب اليسارية التى ظهرت على الساحة السياسية عقب ثورة 25 يناير، وهو منشق عن التجمع بسبب اختلاف بعض قادته حول السياسات العامة للتجمع، وحصل حزب التحالف على 9 مقاعد فى انتخابات 2011 وهى نسبة لا بأس بها فى هذا التوقيت لسيطرة جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى على أغلب مقاعد البرلمان، وإذا قيس الأمر أيضا بأنها التجربة الأولى للحزب فى الانتخابات البرلمانية.

رئيس حزب التحالف الشعبى عبد الغفار شكر، أعلن أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كمرشح مستقل أو على إحدى القوائم، مشيرًا إلى أنه وأنشطته الفكرية تحول دون ترشحه للانتخابات البرلمانية، موضحا لـ"اليوم السابع" أن من ضمن الأسباب التى تجعله لا يفكر فى الترشح للانتخابات هو إفساح المجال أمام الكوادر الحزبية لخوض الانتخابات، مشيرًا إلى أن حزبه حصل على نسبة لا بأس بها فى الانتخابات البرلمانية الماضية، التى حصلت جماعة الإخوان على نصيب الأغلبية بها.

رئيس حزب الكرامة: سنى لا يسمح لى بخوض معارك البرلمان


على الرغم من أن حزب الكرامة الناصرى تأسس عام 1997 إلا أنه لم يخض معارك انتخابية إلا فى عام 2011-2012 ما بعد ثورة 25 يناير، وحصل وقتها على 6 مقاعد من إجمالى عدد المقاعد التى حصد أغلبها التيار الإسلامى وجماعة الإخوان، ويخوض الكرامة الانتخابات للمرة الثانية فى تحالف أحزاب التيار الديمقراطى وبعض الأحزاب اليسارية كحزب التحالف الشعبى.

أكد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة كمرشح مستقل على المقاعد الفردية أو على إحدى القوائم الانتخابية، مشيرًا إلى أن سنه لا يسمح بخوض معارك مجلس النواب، مضيفًا أن من الأسباب التى تمنعه وعدد من رؤساء الأحزاب من خوض الانتخابات البرلمانية، هو إفساح المجال أمام القيادات الشابة لممارسة العمل السياسى والحزبى، مشيرًا إلى أن دورهم فى المرحلة المقبلة هو الانكباب على التشريعات والقوانين لتطبيق الدستور المصرى إلى مواد تخدم المواطن المصرى.

وحول موقف حزب الكرامة من الانتخابات البرلمانية، أوضح سامى أن الحزب سيشارك فى الانتخابات ولا يرغب فى المقاطعة، لافتا إلى تقارب موقفهم من موقف حزب التحالف الشعبى الذى أعلن مؤخرًا أنه سيخوض الانتخابات بعد قرار المقاطعة.

وأوضح "سامى" أن أحزاب التيار الديمقراطى اتفقت فيما بينها على التنسيق على المقاعد الفردية، مشيرًا إلى أن القائمة مازالت محل تشاور بينهما حتى هذه اللحظة.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة