فلسطين تودع جنازة والد الرضيع الشهيد "الدوابشة" بالدموع.. رام الله تتعهد بملاحقة "المجرمين" الإسرائيليين دوليا.. "فتح" تشكل "لجان حراسة" لحماية القرى القريبة من المستوطنات.. و"حماس" تهدد بمواجهة شاملة

حرق 20 مسجدا و5 كنائس و11 ألف عملية إرهابية نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين خلال 10 سنوات

شيعت فلسطين جثمان "سعد الدوابشة" والد الرضيع الشهيد "على دوابشة" لمثواه الأخير بعد ظهر اليوم السبت، بالحزن والدموع، بعد أن لقى حتفه متأثرًا بجراحه داخل مستشفى "سوركا" بمدينة "بئر السبع"، عن عمر يناهز 32 عاما بسبب العملية الإرهابية التى نفذها إرهابيون يهود على منزله منذ أسبوع فى قرية "دوما" جنوب مدينة "نابلس".


وقد توفى سعد متأثرًا بحروق بالغة كان قد أصيب بها خلال الاعتداء الإرهابى اليهودى وذلك بعد أيام من استشهاد طفله "على" فيما لا يزال ابنه الثانى وزوجته فى حالة صحية خطيرة، وانطلق موكب الجنازة بعد ظهر أمس من أحد مستشفيات مدينة نابلس.

رام الله تتعهد بملاحقة مجرمى إسرائيل دوليا

فيما أكدت الحكومة الفلسطينية برام الله أنها مستمرة فى الجهود الدبلوماسية والإجراءات القانونية لملاحقة المجرمين الإسرائيليين، وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو "إن حكومة إسرائيل تواصل تشجيع جرائم المستوطنين من خلال تحريضها على الفلسطينيين والمصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة خارج الخط الأخضر".

11 ألف عملية إرهابية يهودية خلال 10 سنوات

وأضاف المتحدث الفلسطينى أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية توثيق إضرام النار فى 20 مسجدا و5 كنائس فضلا عن 11 ألف اعتداء نفذه مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العقد الأخير، داعيا المجتمع الدولى لتوفير الحماية للفلسطينيين.

لجان حماية لحماية القرى الفلسطينية القريبة من المستوطنين

من جانه حث المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، الفلسطينيين على المشاركة فى لجان الحراسة التى يجرى العمل على تشكيلها لحماية القرى القريبة من المستوطنات، فيما دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، إلى تقديم مرتكبى جريمة إحراق عائلة "الدوابشة" إلى العدالة.

تأهب بالجيش الإسرائيلى

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى، قد أعلن صباح اليوم السبت، حالة التأهب القصوى بجميع مناطق الضفة الغربية بعد استشهاد "سعد الدوابشة" والد الرضيع الفلسطينى الشهيد "على دوابشة" متأثرا بجراحه.

وأصدرت قيادة المنطقة الوسطى فى جيش الاحتلال تعليماتها إلى قوات الجيش العاملة فى الضفة الغربية بالحفاظ على مستوى عال من اليقظة والتأهب بعد وفاة والد الرضيع، حيث أعربت مصادر عسكرية عن مخاوفها من اندلاع أعمال عنف ووقوع عمليات انتقامية فى أعقاب وفاته.

اتهامات لحكومة إسرائيل بعدم السيطرة على الإرهابيين اليهود

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن نائب الكنيست الإسرائيلى زهير بهلول من كتلة "المعسكر الصهيونى" اليسارية، على وفاة "سعد دوابشة" قوله: "إنه منذ وقوع الجريمة البشعة قبل حوالى أسبوع لم تمسك قوات الأمن بأى طرف خيط فى عملية التحقيق، وأنها لا تعلم من أقدم على حرق منزل العائلة"، مضيفا أننا قد فقدنا السيطرة على مجريات الأمور فى الوقت الذى يواصل فيه مجرمون تغيير ملامح الدولة وصورتها، على حد قوله.

وكان قد توفى فى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلية بمدينة "بئر السبع" صباح أمس سعد دوابشة البالغ من العمر 32 عاما من قرية "دوما" الفلسطينية متأثرًا بالحروق بالغة الخطورة التى أصيب بها فى الاعتداء الإرهابى اليهودى على منزل العائلة قبل حوالى أسبوع.


وقال مراسل الإذاعة العبرية، إن العائلة رفضت طلب المستشفى تشريح جثة والد الرضيع الشهيد، وإنه من المتوقع أن تجرى جنازته فى وقت لاحق اليوم فى قرية دوما.

زوجة وابن الدوابشة الثانى فى حالة خطرة

ومن ناحية أخرى، ادعت الإذاعة العبرية، أنه قد تحسنت حالة ابن العائلة الثانى أحمد دوابشة البالغ من العمر 4 أعوام والذى يعالج فى مستشفى "تل هاشومير" حيث قال الأطباء إنه فتح عينيه ويتواصل مع المحيطين به، ولكنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر، فيما لا تزال حالة الأم ريهام التى تعالج فى نفس المستشفى تعتبر خطيرة.

وطلب النائب العربى بالكنيست أبو عرار، من "القائمة العربية المشتركة" الحكومة الإسرائيلية سرعة إلقاء القبض على الإرهابيين اليهود واعتقال كل المحرضين وإنزال أقصى العقوبات بهم وهدم بيوتهم، كما طالب الحكومة بإخراج منظمة "ليهافا" اليهودية اليمينية المتطرفة عن إطار القانون باعتبارها تنظيما إرهابيا وباعتقال رئيسها وأعضائها وكل من يحمل أفكارها.

فيما دعا المتحدث باسم حركة "حماس" فى الخارج حسام بدران، إلى فتح مواجهة شاملة مع إسرائيل فى أعقاب وفاة سعد الدوابشة بهدف ردع المستوطنين القتلة.

موضوعات متعلقة..

- والد الرضيع الفلسطينى على الدوابشة يلحق بطفله متأثرا بجراحه