خبراء يطالبون بمنع استخدام مصطلح "ولاية سيناء".. ويؤكدون: الإرهابيون يختارون أسماء توحى بالسيطرة الجغرافية لجذب المتطرفين.. ويختبئون فى منطقتى رفح والشيخ زويد فقط.. ولا علاقة لمصطلح "الخلافة" بالدين

السبت، 08 أغسطس 2015 04:27 م
خبراء يطالبون بمنع استخدام مصطلح "ولاية سيناء".. ويؤكدون: الإرهابيون يختارون أسماء توحى بالسيطرة الجغرافية لجذب المتطرفين.. ويختبئون فى منطقتى رفح والشيخ زويد فقط.. ولا علاقة لمصطلح "الخلافة" بالدين سامح عيد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية
كتب صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ولاية سيناء.. أنصار بيت المقدس.. الدولة الإسلامية فى الشام والعراق".. ثلاث مسميات أطلقتها على نفسها الجماعات الإرهابية، فى كل من رفح والشيخ زويد وليبيا والعراق، فى محاولة فاشلة للدلالة على أن وجود تلك الحركات يتعدى الميلشيات المحدودة، ليشمل السيطرة الكاملة على تلك المناطق، ولذا طالب عدداً من الخبراء والباحثين فى شئون الجماعات بعد استخدم تلك المصطلحات الثلاثة فى وسائل الإعلام.

تنظيم بيت المقدس


وفى البداية نجد أن حركة أنصار بيت المقدس الإرهابية، استغلت أسم القضية الفلسطينية، لإيهام الرأى العام أن هدفها هو تحرير المسجد الأقصى، من قبضة الاحتلال الإسرائيلى، فى حين أن الحركة منذ نشأتها، لم تستهدف العدو الصهيونى بطلقة واحدة.

وفى العام الماضى، غيرت حركة أنصار بيت المقدس من اسمها، لتطلق على نفسها "ولاية سيناء"، بعد تنظيمها عرضا عسكرياً فى منطقة الشيخ زويد، ورفعت خلاله أعلام حركة داعش الإرهابية.

ويوحى اسم "ولاية سيناء"، بأن الحركة الإرهابية تسيطر على كافة أراضى سيناء بشكل كامل، رغم أن التنظيم الارهابى يختبئ فى منطقتى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، ولا يزيد عدد أفراده عن العشرات.

تنظيم داعش الإرهابي


على الجانب الآخر، نجد أن تنظيم داعش، قد اتخذ اسم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، ليوحى أن قادة التنظيم، تمت لهم السيطرة الكاملة، على جميع أراضى العراق وسوريا، فى أغفال لدولة لبنان، التى تعد من ضمن دول الشام أيضا، ولا يكاد يتواجد بها نفوذ يذكر لتنظيم داعش.

ويهدف "داعش" إلى إعادة ما يسميه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، بالإضافة إلى تواجده فى سوريا والعراق، يمتد نفوذ داعش ليصل إلى الصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وجنوب اليمن، ويرأس التنظيم الإرهابى أبو بكر البغدادى.

أصل مصطلح الولاية


سامح عيد الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أكد أن سبب الأسماء المعممة، التى تتخذها تلك الجماعات الإرهابية، ليس الهدف منه الايحاء بالسيطرة على كامل المنطقة فقط، ولكن الهدف من ذلك أيضا كسب ولاء باقى الحركات الإرهابية والمتطرفة فى نفس الرقعة الجغرافية، حيث يمثل مصطلح الولاية، مصطلح دينى من العصر الاموي، يوحى بضرورة اعلان الولاء للخليفة من الناحية الشرعية، رغم أن مصطلح الخلافة مجرد تأسيس فكرى لاحق، ولا علاقة له بصحيح العقيدة الإسلامية.

يضيف سامح عيد أن التأسيس العقائدى لمصطلحات الخلافة والولاية، هو السبب فى تكفير تنظيم داعش للجيش الحر فى سوريا، لمجرد أنه لا يدين بالولاء لخليفة المسلمين أبو بكر البغدادى - وفقا لمعتقداتهم، مؤكدا أن ذلك يعد من تركة عصور الاستبداد العربية، والتى تم إدخالها إلى الإسلام دون مراجعة وتمحيص.

مطالبة الدولة بإزالة اللبس عن تلك المسميات


ويرى سامح عيد أن الدولة عليها دور كبير، لإزالة اللبس عن تلك المسميات المعممة، وتقديم خطاب تنويرى جديد، قائم على حتمية أن تكون الدولة مدنية، وأن تختار كل دولة طريقتها فى الحكم بشكل مستقل، حتى يمحو تدريجيا الفكر الظلامى، الذى بنت عليه تلك الجماعات الإرهابية أفكارها وعقيدتها.

وفى السياق ذاته، أكد احمد بان، المتخصص فى شؤون الحركات الإسلامية، أن داعش تهدف بإطلاق اسم الولاية الإسلامية، على المناطق التى تتواجد بها، للدلالة على أن الحركة الارهابية تمتد وتتوسع، وتقترب من هدفها المزعوم فى تحقيق الخلافة الإسلامية على سائر الدول العربية.

خبراء: سيطرة الإرهابيون على سيناء أمراً مستحيلاً


وتهدف داعش فى ذالك إلى استخدام الرمزية لكسب المزيد من التأيد، وتطمين أنصارها، فحين يطلق المسلحون التابعون لداعش، على تجمعهم داخل الشيخ زويد، اسم "ولاية سيناء"، فهم هنا يحاولون فرض صورة ذهنية، وكأنهم يسيطرون على سيناء كلها، فى حين أن ذلك يعد امراً مستحيلاً.

ويرى "بان" أنه ينبغى على وسائل الإعلام استخدام مصطلح "المجموعات التكفيرية المسلحة"، على سائر تلك الحركات الإرهابية، وتعميمه، لفك الالتباس لدى الرأى العام، والتأكيد على خطورة تلك الحركات، التى تهدف إلى تدمير الدولة فى الأساس.


موضوعات متعلقة..


- مصدرعسكرى يناشد وسائل الإعلام الوطنية عدم نشر مصطلح "ولاية سيناء "








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة