الصحف الإسرائيلية: تأهب بجيش الاحتلال بالضفة بعد وفاة والد الرضيع "الدوابشة".. إسرائيل تتحدى العالم وتخصص 340 مليون شيكل لبناء المستوطنات.. يعالون يلوح باغتيال علماء الذرة الإيرانيين

الإذاعة العامة الإسرائيلية:

تأهب بجيش الاحتلال فى الضفة بعد وفاة والد الرضيع الشهيد "الدوابشة"

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم السبت، حالة التأهب القصوى بجميع مناطق الضفة الغربية بعد وفاة "سعد الدوابشة" والد الرضيع الفلسطينى الشهيد "على دوابشة" متأثرا بجراحه.

وأصدرت قيادة المنطقة الوسطى فى جيش الاحتلال تعليماتها إلى قوات الجيش العاملة فى الضفة الغربية بالحفاظ على مستوى عال من اليقظة، والتأهب بعد وفاة والد الرضيع فجر اليوم، حيث أعربت مصادر عسكرية عن مخاوفها من اندلاع أعمال عنف ووقوع عمليات انتقامية فى أعقاب وفاته.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن نائب الكنيست الإسرائيلى زهير بهلول من كتلة "المعسكر الصهيونى" اليسارية، على وفاة "سعد دوابشة" قوله "إنه منذ وقوع الجريمة البشعة قبل حوالى أسبوع لم تمسك قوات الأمن بأى طرف خيط فى عملية التحقيق وأنها لا تعلم من أقدم على حرق منزل العائلة"، مضيفا أننا قد فقدنا السيطرة على مجريات الأمور فى الوقت الذى يواصل فيه مجرمون تغيير ملامح الدولة وصورتها، على حد قوله.

وكان قد توفى فى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلية بمدينة "بئر السبع" صباح اليوم سعد دوابشة البالغ من العمر 32 عاما من قرية "دوما" الفلسطينية متأثرًا بالحروق بالغة الخطورة التى أصيب بها فى الاعتداء الإرهابى اليهودى على منزل العائلة قبل حوالى أسبوع.

وقال مراسل الإذاعة العبرية "إن العائلة رفضت طلب المستشفى تشريح جثة والد الرضيع الشهيد، وإنه من المتوقع أن تجرى جنازته فى وقت لاحق اليوم فى قرية دوما".

وكانت العملية الإرهابية التى ارتكبها متطرفون يهود إرهابيون أدت بإحراق منزل العائلة وأسفر عن استشهاد الطفل الرضيع على سعد دوابشة".

ومن ناحية أخرى، ادعت الإذاعة العبرية أنه قد تحسنت حالة ابن العائلة الثانى أحمد دوابشة البالغ من العمر 4 أعوام، والذى يعالج فى مستشفى "تل هاشومير" حيث قال الأطباء "إنه فتح عينيه ويتواصل مع المحيطين به ولكنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر، فيما لا تزال حالة الأم ريهام التى تعالج فى نفس المستشفى تعتبر خطيرة".

وطلب النائب العربى بالكنيست أبو عرار، من "القائمة العربية المشتركة" الحكومة الإسرائيلية سرعة إلقاء القبض على الإرهابيين اليهود، واعتقال كل المحرضين وإنزال أقصى العقوبات بهم وهدم بيوتهم.

كما طالب أبو عرار الحكومة بإخراج منظمة "ليهافا" اليهودية اليمينية المتطرفة عن إطار القانون باعتبارها تنظيما إرهابيا وباعتقال رئيسها وأعضائها وكل من يحمل أفكارها.

فيما دعا المتحدث باسم حركة "حماس" فى الخارج حسام بدران، إلى فتح مواجهة شاملة مع إسرائيل فى أعقاب وفاة سعد الدوابشة بهدف ردع المستوطنين القتلة.

معاريف:

وزير الدفاع الإسرائيلى يلوح باغتيال علماء الطاقة الذرية الإيرانيين

لوح وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون، بممارسة سياسة الاغتيالات بصدد علماء الذرة الإيرانيين، وقال فى مقابلة مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، إن إسرائيل ليست مسئولة عن طول أو قصر علماء الذرة الإيرانيين.

وأضاف أن إسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أى خطر يهدد أمنها، مهاجمًا الاتفاق النووى مع إيران قائلا: "إن إجراء المفاوضات مع إيران منذ البداية كان خطئًا تاريخيًا".

وخمن وزير الدفاع أن السياسيين الذين وقّعوا الاتفاق مع إيران أرادوا أن يؤجلوا الأزمة مع إيران بدلًا من حلها فى الحاضر، مشيرًا إلى أن سياسة "الترضية" أدت إلى نتائج مأساوية فى نقاط تاريخية سابقة.

وتحدث يعلون عن المخاطر التى تكمن فى الاتفاق، وأولها أنه لن يحد من قدرة إيران على التسلح النووى، لأن "إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم دون حدود وفق الاتفاق".

واقترح يعلون أن الاستراتيجية الوحيدة التى يمكنها أن تنجح مع إيران هى ممارسة الضغط عليها، ووضع النظام الإيرانى أمام خيارين لا ثالث لهما: "قنبلة نووية أو البقاء". وأوضح يعلون "تتكون هذه الاستراتيجية من عقوبات اقتصادية وعزل سياسى".

وحول دور إيران الإيجابى فى محاربة "داعش" قال يعلون "هذا الدور الوحيد الإيجابى الذى تقوم به إيران، أما غير هذا فإيران موجودة فى الجانب السلبى فى المنطقة"، مشيرًا إلى الصراعات الإقليمية المتورطة فيها إيران فى سوريا، واليمن، وقطاع غزة.

وشدد يعلون على أن موقف إسرائيل واضح من البرنامج النووى الإيرانى، قائلا "إسرائيل لن تقبل أن تملك إيران سلاحًا نوويًا. ويجب علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا".

هاآرتس:

إسرائيل تتحدى العالم وتخصص 340 مليون شيكل لبناء المستوطنات فى الضفة

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية خصصت 340 مليون شيكل من الميزانية العامة التى وافقت عليها يوم الخميس الماضى، من أجل البناء فى المستوطنات اليهودبة بالضفة الغربية.

وأوضحت هاآرتس أنه تم تحويل الميزانيات وفق الاتفاق الائتلافى بين "الليكود" وحزب "البيت اليهودى" وتفاهمات مع مجلس المستوطنات، وأنه سيتم تحويل 240 مليون شيكل من ميزانية العام الحالى، و100 مليون ستحولها وزارة الدفاع ووزارة المواصلات بالتساوى من ميزانية العام المقبل.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الحكومة حددت 14 معيارا لتقسيم الميزانيات للمستوطنات، وهى تخطيط وتطوير الشوارع فى المستوطنات والأمان على الطرق وتطوير ما وصفتها بالمحميات الطبيعية، بالإضافة للسياحة وهبات فى مجال الأمن لمجالس المستوطنات المحلية.

ولفتت هاآرتس إلى أنه فى ديسمبر الماضى حولت وزارة الداخلية للمجالس الإقليمية للمستوطنات هبة لتشجيع ما يسمى "الاستيطانى الشبابى" بقيمة 62 مليون شيكل، بعد تقديم تقارير كاذبة لتحويل الأموال مفادها أن هذه الأموال هى تعويض للمستوطنات التى لم تتلق تمويل مشابه من الوكالة اليهودية للبلدات داخل إسرائيل، رغم أن الوكالة لم تقدم مثل هذه الهبات للبلدات داخل إسرائيل منذ أكثر من 10 أعوام.